-A +A
أحمد حسن فتيحي
تحمل وطني كثيرا.. صبرا، وصمتا، وأذى..
صدقا في الوعد.. ووفاء بالعهد.. يعطي، ويصل، ويعفو..
تعودوا على ذلك وظنوا أنه ضعف وأنهم يعلمون مفاتيحه.. وأنهم قادرون على استغلاله.. ورغبوا في مساومة أكثر.. واستغلالا للحكمة.. والتأني والتسامح..
آووه، وعالجوه، وحموه.. وأبعدوا عنه انتقام أعدائه..
وضع نفسه في مكان أعلى وعبر بأعماله للنيل من خصومه وأعدائه.. واعتبر ذلك قوة، ومهارة، وجدعنة..
انتمـى لنفسه ولابنه.. أوجد لـغـة.. يحاول تعويض الآخرين عن أفعاله.. باع كل من اشتراه.. ونقض كل عهد أعطاه.. كان ظاهره رحمة وباطنه ظهـر فأخرج الله أسوأ ما فيه..
علي عبد الله صالح.. كان حملا ثقيلا لا نفع منه.. ومشوار تعب بلا حصاد.. تحالف مع أعدائه ليصل إلى مبتغاه..
أضاع جيشه وبلده.. وامتطى ثوب البراءة والاختباء..
اعتدى بتحريض منه على من واساه وأكرمه.. وتعهد لهم بفتح صنعاء وعدن والمكلا وتعز..
حاول أن يعود بإرسال ابنه للمساومة وشروط البقاء..
هذه المرة.. حذروه ونصحوه ورفضوه.. فظن أن هذا ما تعود عليه..
وانتفض الحليم وكان قرار الحكمة وحزم الجاد..
رأى وشاهد ولم تنفعه تلك المهدئات.. فتخبط يمنة ويسرة واستغرب شجاعة الرجال المخلصين الأوفياء.. وعاد محاولا السلوك القديم..
الآن.. لن تنجو بإذن الله تعالى.. وستلقى دروسا أنت ومن والاك.. ولتعرف أن الحكمة التي تحلى بها بلدي ليست عبثا.. وأن الحكمة تولد حكمة تظـهـر في وقتها وتتجلى في عطائها بصورة غـير التي تعودت.. فعاصفة الحزم لن تقف.. حتى يصبح اليمن مشرقا برجاله الأسوياء الحكماء.. بارك الله في وطننا الحبيب وقيادته ورجالنا البواسل الذين ملؤوا عنان السماء وأرض المكان.
فاكس: 6514860

pr@fitaihi.com.sa