-A +A
? محسن الحازمي (جدة)
طالب عدد من المواطنين، بزيادة مراكز تشخيص وعلاج الأورام السرطانية لتشمل المدن الصغيرة، خصوصا أن السفر الذي يلجا إليه المرضى من المناطق النائية إلى المراكز الكبرى بالرياض والدمام وجدة للحصول على جرعة دواء أو جلسات إشعاع يضاعف معاناتهم، فضلا عن طول مدة المواعيد بين المراجعات، وعدم وجود أجهزة متخصصة أو أطباء مؤهلين.
وأوضح خالد الزهراني أن مرضى الأورام السرطانية المتواجدين في المدن النائية يضطرون للعلاج في المدن الرئيسية، ما يكبدهم خسائر مالية، فضلا عن الصعوبات التي يواجهها ذووهم خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، ما قد يؤدي إلى شتات أسري وتكاليف مادية وظروف نفسية سيئة للمريض وذويه الذين هم بحاجة للراحة الجسدية والنفسية والاستقرار حتى يتفرغوا لعلاجه وليس السفر والتنقل الدائم بين المدن بحثا عن جرعة دواء.

وبين أنه عاش المعاناة مع أحد أقاربه الذين تفاقمت حالتهم المرضية بسبب عدم وجود مركز أورام بمدينتي الطائف أو الباحة، ما اضطرهم لقطع مئات الكيلومترات من أجل العلاج، في ظل نقص المراكز المتخصصة والتجهيزات الضرورية، ما يقلص فرص تعافي المرضى.
ورأى أحمد المنديلي أن عددا من مرضى السرطان يصطدمون بمشكلات عدة أبرزها طول مدة المواعيد بين المراجعات، وقلة عدد المراكز المتخصصة لعلاج مثل هذه الأمراض، لافتا إلى أن كثيرا من الحالات تعجز بعض المستشفيات عن تشخيصها لعدم وجود أجهزة متخصصة أو أطباء مختصين بالأورام، حيث يضطر المصابون بهذا الداء الخطير إلى البحث عن العلاج في المستشفيات الواقعة خارج مدنهم، وهو أمر يحتم عليهم السفر، مطالبا وزارة الصحة بسرعة افتتاح مراكز تشخيص وعلاج الأورام السرطانية في المدن والمحافظات.
وتطرق علي العمري إلى مشاكل غلاء تكاليف تنقل المرضى بين المدن وما يتبعها من إيجارات إضافة لتشتت الأسرة عند مرض أحد أفرادها الذي يضطر ومرافقوه للتنقل بحثا عن الدواء، متمنيا من وزارة الصحة الاهتمام بهذا الجانب ووضع الخطط المستقبلية لحل هذه المشكلة.
وشدد استشاري الأشعة التشخيصية للأورام السرطانية في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور هدير مصطفى مير، على ضرورة استحداث مراكز متخصصة لعلاج الأورام في أسرع وقت ممكن لتخفيف معاناة المرضى.
وأرجع لجوء البعض من المصابين بالسرطان إلى السفر من القرى والأرياف إلى المدن الكبرى، إلى افتقارها لمراكز متخصصة، وقلة الكوادر الطبية، وضعف الأجهزة، الأمر الذي يكبدهم الكثير من المشاق نفسيا وماديا وبدنيا، مشيرا إلى وجود سوء توزيع في إنشائها.