المتتبع لأكذوبة «السلاح النووي» الإيراني المفتعلة، سيجد أن الخاسر الوحيد في تلك الصفقات الايرانية ــ الاسرائيلية ــ الامريكية، هو العالم العربي بعامة، ودول الخليج العربي على وجه الخصوص.
فالعقل لا يصدق أن ايران، وهي تحت حصار دولي مشدد، وعقوبات أممية قاصمة، تظل صامدة من جانب، وتواصل تطوير مشروعها النووي من جانب آخر.
والعقل لا يصدق أيضا أن ايران قد تخضع لاتفاق ــ مهما كان المقابل ــ يحد من أطماعها الامبراطورية الاستعمارية في المنطقة.
والعقل لا يصدق كذلك أن الولايات المتحدة تسمح لإيران بامتلاك، لا أقول سلاحا نوويا، بل تكنولوجيا نووية، تحقق بها تقدما وازدهارا حضاريا قد يغنيها عن الغرب، ناهيك عن أكذوبة التهديد الايراني للحليفة إسرائيل، وهو ما لم يحدث عبر التاريخ، منذ قرون ما قبل الميلاد، وحتى يومنا هذا.
أما إسرائيل، فلو كانت ترى في إيران ومشروعها النووي تهديدا لها، ما صبرت عليها والتزمت الصمت العسكري واكتفت بـ«النباح» والتهديد والوعيد حتى الآن، وهي التي امتدت ضرباتها إلى عمق مصر من قبل، وإلى العراق، وغيرها من الدول.
لقد اتحدت أهداف محور الشر، والتقت الرغبات والاطماع والمصالح، مهما حاول أعضاء هذا المحور ايهام العالم وخاصة العرب بتلك التمثيلية الهزلية التي نشهدها على الساحة.
إن دول هذا المحور تسعى جاهدة لشغل الدول العربية ودول الخليج على وجه الخصوص بإيران، في مقابل انزواء اسرائيل الغاصبة المحتلة للأرض العربية، من على الساحة العربية كعدو أوحد، أو على الاقل كعدو أول. وذلك من خلال وضع الدول الخليجية في حالة استنفار دائم لمواجهة الخطر الايراني المزعوم، المتمثل في المطامع التوسعية سواء على مستوى الارض، أو المذهب، وهو ما يتطلب من هذه الدول تخصيص المليارات لتحقيق التوازن العسكري بينها وبين إيران ذات «الهوس» النووي المخيف، ناهيك عما يمثله ذلك من اعاقة نمو هذه الدول ونهضتها.
صدقوني: لن تطلق ايران قذيفة واحدة تجاه اسرائيل، ولتنظروا الى وضع اليهود المتميز حتى عن مسلمي السنة، في أصفهان وغيرها.
كما لن تطلق اسرائيل رصاصة واحدة تجاه ايران التي يدينون لملكها «قورش» بإعادة بناء هيكلهم واعادتهم من النفي البابلي في القرن السادس قبل الميلاد.
أما الولايات المتحدة الأمريكية، فهي راعية هذا الحوار، والداعمة له، والموجهة لأعضائه، فهل ندرك ذلك حقا قبل فوات الاوان؟!
فالعقل لا يصدق أن ايران، وهي تحت حصار دولي مشدد، وعقوبات أممية قاصمة، تظل صامدة من جانب، وتواصل تطوير مشروعها النووي من جانب آخر.
والعقل لا يصدق أيضا أن ايران قد تخضع لاتفاق ــ مهما كان المقابل ــ يحد من أطماعها الامبراطورية الاستعمارية في المنطقة.
والعقل لا يصدق كذلك أن الولايات المتحدة تسمح لإيران بامتلاك، لا أقول سلاحا نوويا، بل تكنولوجيا نووية، تحقق بها تقدما وازدهارا حضاريا قد يغنيها عن الغرب، ناهيك عن أكذوبة التهديد الايراني للحليفة إسرائيل، وهو ما لم يحدث عبر التاريخ، منذ قرون ما قبل الميلاد، وحتى يومنا هذا.
أما إسرائيل، فلو كانت ترى في إيران ومشروعها النووي تهديدا لها، ما صبرت عليها والتزمت الصمت العسكري واكتفت بـ«النباح» والتهديد والوعيد حتى الآن، وهي التي امتدت ضرباتها إلى عمق مصر من قبل، وإلى العراق، وغيرها من الدول.
لقد اتحدت أهداف محور الشر، والتقت الرغبات والاطماع والمصالح، مهما حاول أعضاء هذا المحور ايهام العالم وخاصة العرب بتلك التمثيلية الهزلية التي نشهدها على الساحة.
إن دول هذا المحور تسعى جاهدة لشغل الدول العربية ودول الخليج على وجه الخصوص بإيران، في مقابل انزواء اسرائيل الغاصبة المحتلة للأرض العربية، من على الساحة العربية كعدو أوحد، أو على الاقل كعدو أول. وذلك من خلال وضع الدول الخليجية في حالة استنفار دائم لمواجهة الخطر الايراني المزعوم، المتمثل في المطامع التوسعية سواء على مستوى الارض، أو المذهب، وهو ما يتطلب من هذه الدول تخصيص المليارات لتحقيق التوازن العسكري بينها وبين إيران ذات «الهوس» النووي المخيف، ناهيك عما يمثله ذلك من اعاقة نمو هذه الدول ونهضتها.
صدقوني: لن تطلق ايران قذيفة واحدة تجاه اسرائيل، ولتنظروا الى وضع اليهود المتميز حتى عن مسلمي السنة، في أصفهان وغيرها.
كما لن تطلق اسرائيل رصاصة واحدة تجاه ايران التي يدينون لملكها «قورش» بإعادة بناء هيكلهم واعادتهم من النفي البابلي في القرن السادس قبل الميلاد.
أما الولايات المتحدة الأمريكية، فهي راعية هذا الحوار، والداعمة له، والموجهة لأعضائه، فهل ندرك ذلك حقا قبل فوات الاوان؟!