-A +A
عبدالله عمر خياط
.. لقد أثبت التاريخ أنه ليس للخائنين عهـد وهذا الذي أكده التاريخ الحديث.
وللتاريخ ومن التاريخ حدث أن : عام 1990م هنأت المملكة العربية السعودية قيادة الدولة الموحدة الجديدة للجمهورية اليمنية رغم يقينها بأنها طبخة مستعجلة، فإما أن تكون نيئة، وإما أن تكون على نار قوية فينحرق الطعام.
ولم تمضِ سوى أربع سنوات حتى بلغ الخلاف بين طرفي الوحدة ذروته فهذا علي سالم البيض رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب يتميز غيظا من تسلط شريكه رئيس الجمهورية العربية اليمنية بكافة القرارات ويجعلها مركزية في صنعاء وكل خيوطها في يده بما في ذلك خزينة الدولة وقيادات القوات المسلحة والأمن والشرطة والقضاء، وكل مرافق الدولة حتى ذلك حراسة نائب الرئيس الذي كان رئيس الدولة الجنوبية، فأصبح لا يملك من الأمر شيئا.
وفي 27/4/1990م قامت الحرب بين شمال اليمن وجنوبه.. وانهزم الجنوب ودخلت قوات نظام صنعاء إلى عدن فعاثت فيها فسادا.. ومن يومئذ اعتبر الجنوب غنيمة حرب للطرف المنتصر.. وبعد أن وضعت الحرب أوزارها بدأت حرب جديدة.. فقد كانت المواجهات عام 1994م بين الجمهوريتين.. أما بعد أن انتصر نظام صنعاء فقد جعل نصب عينيه الحرب على شعب الجنوب ومواطنيه.
وتم إغلاق ملف الحدود السعودية اليمنية عام 2000م بتوقيع معاهدة نهائية لتتفرغ المملكة لتنمية المناطق الحدودية.
وأختم بما جاء في خطاب خادم الحرمين الشريفين وهو يتحدث لرجال الجيش والقوات المسلحة وكان مما قاله حفظه الله:
«أنا الآن لقبي كما هو رسميا خادم الحرمين الشريفين ومن خدم الحرمين الشريفين خدم دينه وبلاده، بلادكم قبلة المسلمين، كل مسلم يتجه لها في اليوم خمس مرات، لذلك أمنها واستقرارها، الداخلي والخارجي مسؤوليتنا جميعا، والحمد لله، أنتم بكل قواتنا المسلحة العسكرية قائمون بواجبكم، وأنتم كما قلت لكم وأكرر أبناء هذا الوطن وأحق من يدافع عنه أبناؤه»..
السطـر الأخـير :
السيف أصدق إنباء من الكتب.


aokhayat@yahoo.com