-A +A
? بديعة حسن (تبوك)
أوضح استشاري الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج حسين أن هناك بعض الدراسات بينت وجود علاقة بين الذئبة الحمراء والغضب أو الكآبة، مبينا أن الذئبة الحمراء تعتبر من أشكال الروماتيزم المزمن وهي مرض مناعي ذاتي مجهول السبب.
وأشار إلى أن هناك عدة آليات يمكنها تفسير هذه العلاقة ومنها ما اقترحته بعض الدراسات من أن هذه العوامل النفسية قد تؤثر على الغدة النخامية والغدة الكظرية مما يؤدي إلى إفراز هرمون البرولاكتين والكورتيزول واللذان يلعبان دوراً في بدء الالتهاب المفصلي.

ولفت إلى أن بعض الأبحاث وجدت بأن العوامل النفسية خلال الشهر السابق للمرض لها أثر كبير في بداية المرض، وأثناء تشخيصي واستجوابي لمرضى الذئبة الحمراء عن مدى التأثير النفسي عليهم وجدت أن نسبة كبيرة منهم وقد تتجاوز 70 % قد تعرضوا إلى صدمات نفسية قبل بدء المرض بعدة أسابيع مثل وفاة شريك الحياة أو أحد أفراد الأسرة المقربين، الطلاق، فقد أو تغيير الوظيفة، ثم المسنين المقيمين في دور الرعاية والذين ليس لهم دعم أسري.
وألمح إلى أن دراسة أجريـت بكلية الطب بجامعة واشنطن وتم فيها الربط بين المواقف التي تسبب التوتر النفسي طبقا لتأثيراتها السلبية على الصحة العقلية والنفسية كشفت أن أشد حـالات التوتر كانت بسبب موت شريك الحياة يليها الطلاق وأنه كلما تعرض الشخص لموقف فيه إجهاد نفسي شديد، زادت خطورة الإصابة بالمرض، وكذلك فإن الكآبة تعتبر من أهم الأعراض النفسية الناتجة عن الذئبة الحمراء.
وخلص إلى القول إن الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج الفعال للكآبة له أهمية كبيرة للإقلال من العجز المترافق مع الذئبة الحمراء، وكذلك فإن بعض المرضى المصابين بالذئبة الحمراء يحتاجون لعلاج مكثف سواءً نفسيا أو دوائيا أو كليهما، وضرورة الابتعاد عن التوتر والغضب وأن نتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لاتغضب ولك الجنة).