أنصت الكون واصغى سمعه لجمعة الخير.. وعاش الوطن والامة الاسلامية في رحاب الكون الفسيح مع منبر البيت العتيق.. الذي نهض برسالة الدعوة وانه يعيش في قلب ما يشغل الساحة الدينية والفكرية.. وكان الدور التعبوي حاضرا يذكي الحماس ويقوي العضل النفسي لشباب الامة.. ويستدعي من التاريخ المشرف والمشرق لمحات للفاروق وعلي وجعفر وحمزة وابن الوليد وطارق.. وكثر هم الصناديد الذين حملو ألوية الجهاد حتى ساد لهم العالم بأسره وسادت المثل والقيم التي جاءت بها رسالة السماء.. في مثالية كان لها فعل الجذب ودانت الأمم وعاشت آمنة مطمئنة.
الشيخ الشريم واستدلالاته الشعرية:
وكعادته تجلى الدكتور سعود الشريم وشنف الآذان في خطابه التعبوي وملك اهتمامات الحاضرين وملايين السامعين والمشاهدين وبرع من خلال ما أوتي من البلاغة وفصاحة النص ودلالاته في الاستشهاد ليضفي على الخطبة آيات من البلاغة وحيوية النص فكان ان استحوذ على مساحة واسعة من المؤمنين وشد اهتماماتهم وخاصة هذه الابيات الشعرية الغنية بالتعابير والحضور الحيوي الذي واكب الزمان والمكان والحدث:
العصف أبلغ إيضاحاً من الخطب
والحزم دل على ساداتنا النجب
قد خان موطننا رغم الجوار يد
كنا نصافحها باللطف والأدب
كنا نكافئها باللين لا خوراً
حتى غدت حسداً حمالة الحطب
فامتد فوق سماء الحزم أجنحة
مثل النسور ترى في الجو كالسحب
يحمون كعبة من ذل العباد له
لم يثنهم رهب فالكل كالشهب
فامضوا على ثقة بالله إن لكم
من عنده مدداً يفضي إلى الأرب
الشيخ الثبيتي وثقافة المنبر:
وفي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم انبرى للخطاب الديني الشيخ عبدالباري الثبيتى.
فكان ان تألق وابدع. ونجح في اعلاء معنويات الشباب. وصقورنا البواسل الذين حملوا شرف الذود عن حياض الوطن في بيان مقتدر اعاد للاذهان تلك الحقب الزاهية في عصر عنفوان الاسلام ومجده وذكر الكون بتلك الامجاد ومسؤوليتنا لبعث هذه الامجاد من جديد. وتحدث عما تمر به الأمة من فتن جسام ومواقف فاصلة وأحداث تتطلب نصرة الحق والمظلوم.
وأوضح أن القوة في نظر الشرع أداة في خدمة الحق لا غاية تنشد بذاتها، فإذا انفصلت عن الحق أصبحت خطرا وتدميرا، مستدلا بقول الحق تبارك وتعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)، مبينا أن القوة تثبت دعائم السلام وتحمي الإسلام وتصون ديار المسلمين من أن تمتد إليها يد الغاصبين والمعتدين والباغين.
فضيلة المفتي وتجنيد الشباب وإعلاء الهمم:
تصدى فضيلة المفتي لنقطة جوهرية وهي ان ينهض شباب الامة بمسؤولياتهم للذود عن حياض الوطن واستنخاء الهمم في تصعيد للمعنويات واشعال أوارها ولينهض الكل بمسؤولياته في تكاتف صفا واحدا كالبنيان المرصوص.
وقال آل الشيخ: «لابد للأمة من استعداد دائم بالقوة المادية والمعنوية والبشرية وبالعدة والعتاد والاجتهاد الدائم في إعداد القوة وتدريب الجيوش، وتهيئة الشباب واستعدادهم لمثل هذه الأمور، وذلك من خلال التجنيد وتدريبهم وإعدادهم الإعداد الصحيح للمهمات، ليكونوا درعا قوية وحصينة ضد أعداء الأمة».
وأضاف مفتي السعودية: «أن الاستفادة من الرخاء والأمن في التجنيد واستثمار طاقات هؤلاء الشباب في الدفاع عن وطنهم وحمايته من الأعداء، وأنه يجب الاستعداد إعلاميا وثقافيا واجتماعيا على الصبر والثبات والتحصين ضد أي اختراق من الأفكار الضالة والآراء المنحرفة».
وبين أن بلاد الحرمين حرسها الله ليست بلادا طائفية، بل هي جزء من أمة مترامية الأطراف بين المشرق والمغرب، ثم إنها حرسها الله بقيادتها تدرك ما حملها الله من واجب في حماية قبلة المسلمين ومهاجر النبي صلى الله عليه وسلم وتدرك قوله صلى الله عليه وسلم (لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا).
وهكذا يثبت الخطاب الديني حضوره في صميم الاحداث وبراءته من كل تلك التهم التي يحاول بعض الاعلاميين الصاقها به في افتراء واسقاط.. الشكر كل الشكر لشيوخنا الافاضل ومن ثم لجنودنا البواسل وكل الذين تشتعل في دواخلهم الغيرة وحب الوطن.
الشيخ الشريم واستدلالاته الشعرية:
وكعادته تجلى الدكتور سعود الشريم وشنف الآذان في خطابه التعبوي وملك اهتمامات الحاضرين وملايين السامعين والمشاهدين وبرع من خلال ما أوتي من البلاغة وفصاحة النص ودلالاته في الاستشهاد ليضفي على الخطبة آيات من البلاغة وحيوية النص فكان ان استحوذ على مساحة واسعة من المؤمنين وشد اهتماماتهم وخاصة هذه الابيات الشعرية الغنية بالتعابير والحضور الحيوي الذي واكب الزمان والمكان والحدث:
العصف أبلغ إيضاحاً من الخطب
والحزم دل على ساداتنا النجب
قد خان موطننا رغم الجوار يد
كنا نصافحها باللطف والأدب
كنا نكافئها باللين لا خوراً
حتى غدت حسداً حمالة الحطب
فامتد فوق سماء الحزم أجنحة
مثل النسور ترى في الجو كالسحب
يحمون كعبة من ذل العباد له
لم يثنهم رهب فالكل كالشهب
فامضوا على ثقة بالله إن لكم
من عنده مدداً يفضي إلى الأرب
الشيخ الثبيتي وثقافة المنبر:
وفي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم انبرى للخطاب الديني الشيخ عبدالباري الثبيتى.
فكان ان تألق وابدع. ونجح في اعلاء معنويات الشباب. وصقورنا البواسل الذين حملوا شرف الذود عن حياض الوطن في بيان مقتدر اعاد للاذهان تلك الحقب الزاهية في عصر عنفوان الاسلام ومجده وذكر الكون بتلك الامجاد ومسؤوليتنا لبعث هذه الامجاد من جديد. وتحدث عما تمر به الأمة من فتن جسام ومواقف فاصلة وأحداث تتطلب نصرة الحق والمظلوم.
وأوضح أن القوة في نظر الشرع أداة في خدمة الحق لا غاية تنشد بذاتها، فإذا انفصلت عن الحق أصبحت خطرا وتدميرا، مستدلا بقول الحق تبارك وتعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)، مبينا أن القوة تثبت دعائم السلام وتحمي الإسلام وتصون ديار المسلمين من أن تمتد إليها يد الغاصبين والمعتدين والباغين.
فضيلة المفتي وتجنيد الشباب وإعلاء الهمم:
تصدى فضيلة المفتي لنقطة جوهرية وهي ان ينهض شباب الامة بمسؤولياتهم للذود عن حياض الوطن واستنخاء الهمم في تصعيد للمعنويات واشعال أوارها ولينهض الكل بمسؤولياته في تكاتف صفا واحدا كالبنيان المرصوص.
وقال آل الشيخ: «لابد للأمة من استعداد دائم بالقوة المادية والمعنوية والبشرية وبالعدة والعتاد والاجتهاد الدائم في إعداد القوة وتدريب الجيوش، وتهيئة الشباب واستعدادهم لمثل هذه الأمور، وذلك من خلال التجنيد وتدريبهم وإعدادهم الإعداد الصحيح للمهمات، ليكونوا درعا قوية وحصينة ضد أعداء الأمة».
وأضاف مفتي السعودية: «أن الاستفادة من الرخاء والأمن في التجنيد واستثمار طاقات هؤلاء الشباب في الدفاع عن وطنهم وحمايته من الأعداء، وأنه يجب الاستعداد إعلاميا وثقافيا واجتماعيا على الصبر والثبات والتحصين ضد أي اختراق من الأفكار الضالة والآراء المنحرفة».
وبين أن بلاد الحرمين حرسها الله ليست بلادا طائفية، بل هي جزء من أمة مترامية الأطراف بين المشرق والمغرب، ثم إنها حرسها الله بقيادتها تدرك ما حملها الله من واجب في حماية قبلة المسلمين ومهاجر النبي صلى الله عليه وسلم وتدرك قوله صلى الله عليه وسلم (لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا).
وهكذا يثبت الخطاب الديني حضوره في صميم الاحداث وبراءته من كل تلك التهم التي يحاول بعض الاعلاميين الصاقها به في افتراء واسقاط.. الشكر كل الشكر لشيوخنا الافاضل ومن ثم لجنودنا البواسل وكل الذين تشتعل في دواخلهم الغيرة وحب الوطن.