-A +A
? نادر العنزي (تبوك)
تواصلا للجهود الإنسانية التي تقدمها المملكة لتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق دشن مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور ساعد العرابي الحارثي، أثناء زيارته لمخيم الزعتري للأشقاء اللاجئين السوريين شمال شرق الأردن أمس، عددا من البرامج الإغاثية التي ستنفذها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا خلال الفترة المقبلة، وذلك استكمالا لبرامجها الحالية على مختلف المجالات الطبية والاجتماعية والإغاثية والإيوائية.
وشارك في تدشين البرامج سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن الدكتور سامي بن عبدالله الصالح، والمدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان ومدير المخيم العقيد عبدالرحمن العموش وأمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية أيمن المفلح.

واستهل الحارثي الزيارة بافتتاح المستشفى السعودي الجديد في المخيم ضمن البرنامج الطبي الشامل (وإذا مرضت فهو يشفين)، إذ تقدم الحملة السعودية خدمات الرعاية الطبية والصحية للأشقاء اللاجئين السوريين من سكان المخيم منذ انطلاقتها قبل أكثر من 3 سنوات وذلك عبر العيادات التخصصية السعودية التي استقبلت خلال عام 2014م أكثر من 140 ألف حالة تم التعامل معها من قبل 12 عيادة اختصاص، مدعمة بأقسام المختبر والأشعة والصيدلية، وتنفذ العيادات عدة برامج طبية، أهمها برنامج (نمو بصحة وأمان) للاهتمام بالأطفال الرضع وتأمين مادة الحليب الصحي لهم، وبرنامج (شقيقي نحمل همك) الهادف لتوفير الدعم عبر وحدة متخصصة في مجال الدعم النفسي، والبرنامج الوقائي (شقيقي صحتك تهمنا) الهادف لتحصين الأشقاء من سكان المخيم عبر برنامج اللقاحات والتطعيمات.
كما افتتح الحارثي المركز السعودي للتدريب والتعليم ضمن البرنامج الاجتماعي (شقيقي مستقبلك بيدك) ومسجد (عائشة أم المؤمنين) ومسجد (الإمام مسلم) ضمن برنامج (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر) ليصل إجمالي عدد المساجد التي تم تنفيذها في المخيم حتى الآن ضمن نفس المشروع 14 مسجدا.
وفي ختام الزيارة سلم الحارثي عددا من الوحدات السكنية للأشقاء اللاجئين السوريين في المخيم ضمن برنامج (شقيقي بيتك عامر) الهادف لاستبدال الخيام المتبقية في المخيم بما مجموعه ألف وحدة سكنية جاهزة (كرفان)، حيث يصل إجمالي عدد الوحدات السكنية التي تم تجهيزها خلال الفترة الماضية 4656 وحدة.
وفي ختام الزيارة أكد الدكتور الحارثي أن المملكة العربية السعودية حريصة على مد يد العون للأشقاء والأصدقاء في شتى المناطق والبقاع، خصوصاً الشعب السوري الشقيق وذلك انطلاقاً من الواجب الديني والإنساني، واستكمالاً لمسيرة المملكة كدولة إسلامية رائدة في مجال العمل الإنساني والخيري، مؤكداً أن ما تقدمه الحملة لمساعدة السوريين يأتي ترجمة لمشاعر المملكة قيادة وحكومة وشعباً تجاه إخوانهم السوريين، مؤكداً على عمق أواصر المحبة التي تجمع الشعب السعودي مع أشقائه السوريين.
من جهته أشاد أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية للتنمية والتعاون العربي والإسلامي أيمن رياض المفلح بما تبذله الحملة من جهود لصالح الأشقاء اللاجئين السوريين في الأردن، مشيراً إلى ما تنفذه المملكة من برامج ومشاريع لتخفيف معاناة الأشقاء اللاجئين السوريين في مختلف المجالات.
وفي السياق نفسه ثمن مدير مخيم الزعتري العقيد عبدالرحمن العموش جهود المملكة العربية السعودية في مساعدة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن جهود الحملة الوطنية السعودية البارزة في المخيم تتصدر جهود بقية المنظمات العاملة في مجال إغاثة الأشقاء اللاجئين السوريين.
وأكد نائب المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بول سترومغ بيرغ، أن الحملة الوطنية السعودية شريك استراتيجي للأمم المتحدة في سد احتياجات الأشقاء اللاجئين السوريين من مشاريع وبرامج.