-A +A
• فاطمة الغامدي (الدمام)
اعتبر عدد من المحللين السياسيين والأكاديميين أن موافقة مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار العربي بشأن اليمن الذي يفرض حظرا على توريد الأسلحة للحوثيين، صفعة دولية لإيران وعملائها في المنطقة العربية، مؤكدين أن هذا القرار نقطة تحول في الشرق الأوسط.
ورأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية الدكتور أنور عشقي، أن هذ القرار نقطة تحول في الشرق الأوسط إذ أعطى مشروعية كاملة لعاصفة الحزم، كما يعتبر انتصارا للدبلوماسية السعودية وهزيمة ليس لإيران وحدها بل لكل من يعبث بالأمن القومي العربي والإسلامي، من جهته، أوضح أستاذ الإعلام الدولي في الجامعة الخليجية بالبحرين الدكتور عاطف الرفوع، أن القرار واضح ببنوده ويلبي المطالب العربية باستثناء مطلب واحد مهم جدا وهو عدم استنساخ الحالة اللبنانية في بقية البلدان العربية بمعنى تشكيل حزب الله والحالة الإيرانية في بقية الدول العربية وتوظيفه للعمالة لصالح إيران.

وأكد الرفوع أن القرار أعطي التحالف العربي بقيادة السعودية صفة الشرعية الدولية التي ممكن أن تتطور وفي النهاية تفرض إرادتها علي المتمردين وإفشال التحركات الإيرانية التي ضاقت بها المنطقة العربية واكتوت بنيرانها في كل من سوريا والعراق ولبنان وأخيرا اليمن عدا عن مؤامراتها ضد سيادة بلد عربي خليجي.
بدوره، بين الأكاديمي والإعلامي الكويتي الدكتور سعد بن طفلة، أن هذا القرار يشكل انتصارا دبلوماسيا خليجيا عربيا إذ إنه يشير بأصابع الاتهام المباشر إلى المتسببين بالأزمة اليمنية وتدهور الوضع باليمن وهم تحديدا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وفريقه والحوثي وفريقه الذين صادروا الدولة وانقلبوا على النظام القائم والشرعية.
أما الإعلامي والمحلل السياسي جابر باقر، رأى أن روسيا من المستحيل أن تصوت ضد قرار مجلس الأمن، لافتا أن روسيا تدرك أن الحوثيين يحصلون على الأسلحة بطريقة غير شرعية وبالتالي فإن الوقوف ضد القرار غير شرعي.