-A +A
• إبراهيم الموسى (الرياض)
مع اقتراب قطار الدوري من محطته الأخيرة تدخل الفرق منعطفا هاما وخطيرا لها سواء المتصارعة على لقب البطولة أو الطامحة في النجاة من السقوط إلى دوري الدرجة الأولى أو الساعية لتحسين موقعها وهذا ما ستحمله المواجهات الأربع التي تقام اليوم لما لها من أهمية قصوى في تحديد الكثير من المعالم كما يرى ذلك النقاد نظرا لأهمية النقطة الواحدة في تحديد بقاء فرق أو فقد أخرى لفرصة المنافسة.
يتفق المدربان الوطنيان سلطان خميس وراشد الشريدي على صعوبة جميع المواجهات برغم اختلاف أهميتها لدى بعض الفرق «لاشك أن الدوري دخل منعطفا هاما قد تحدد جولته اليوم مصير البطولة والفريقين الأقرب لتوديع دوري الأضواء ولكن تظل مباراة الفيصلي بضيفه الأهلي هي محور الاهتمام والمتابعة لأهميتها في تحديد عزم فريق الأهلي على المضي في مطاردته للمتصدر فريق النصر ما يعني أن فقد نقطة قد تصعب موقفه في نيل البطولة وربما أن مكمن خطورتها افتقاد الأهلي لنجم هداف بحجم عمر السومة بيد أن وجود مهند عسيري وخلفه حسين المقهوي وسلمان المؤشر وتيسير الجاسم قد يعوض ذلك الغياب يضاف لذلك خروج فرقة الرعب قبل أيام من بطولة كأس الملك والذي سيمنح لاعبيه إصرارا أكثر على المحافظة على حظوظهم في المنافسة وعدم قبولهم بالتعثر في بطولتين خلال فترة قصيرة ولعل ما يميز الفريق الأهلاوي داخل الميدان الاتزان في الأداء ما يزيد في عمليه استحواذ لاعبيه على الكرة ويعزز فرص وصولهم لمرمى الفريق المنافس مع إجادة لاعبيه لسرعة التحول من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية وبالعكس ولعل المشكلة التي سيواجهها الأهلي الليلة أنه يلاقي فريقا فقد فرصة المنافسة ولا خوف عليه من الهبوط ما يجعل لاعبي الفيصلي يؤدون المباراة بعيدا عن الضغوط، يضاف لذلك تواجدهم في ديارهم ما سيتسبب في إحراج كبير للضيف الذي يقاتل من أجل العلامات كاملة، لذا فالمباراة لن تكون سهلة على الأهلي خاصة بعد أن ظهر الفيصلي في مقابلته الأخيرة أمام الرائد بتناغم في الأداء نتيجة لتشبع لاعبيه بطريقة مدربهم أوليفيرا والذي سيلجأ لإقفال مناطقه الخلفية وسيعتمد على الهجوم المعاكس والذي قد يربك الدفاعات الأهلاوية ويصيبها في مقتل بوجود الخطر اشرف نعمان».

وأضافا أما بالنسبة لبقية المباريات فإن الكفة تميل للمنتشي فريق الرائد على مستضيفه الخليج فالخبرة والإصرار على البقاء تجعل أبناء القصيم هم الأقرب لتحقيق الفوز، أما مباراة نجران والفتح فإن التعادل هو الأقرب لها نظرا لإصرار لاعبي نجران على الهرب وظهور مشكلات في النموذجي الذي يلعب وهو ليس بكامل عافيته لافتقاده عناصر لهم أهميتهم في الفريق، لتأتي قمة القاع والتي تجمع العروبة بضيفه الشعلة كواحدة من أهم المباريات اليوم والتي ينتظر أن تكون متكافئة بيد أن معطيات الفريقين وموقعهما قد ترجع كفة الضيف المنتشي بنتائجه الأخيرة نظرا لأن العروبة ليس أمامه ما يخسره ما يعني اتباع مدربه لطريقة مفتوحة بحثا عن الفوز ولا غيره ما قد يمكن لاعبو الشعلة من العودة بالعلامات كاملة ويعزز فرصة بقائهم.