-A +A
• ثامر قمقوم (عرعر)
لم تدرك والدة عبدالعزيز بن عكاش العنزي طالب كلية الهندسة في جامعة الحدود الشمالية، أن المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما ظهر أول من أمس، ستكون آخر تواصل بينهما، إذ طلب الفقيد من والدته في المحادثة أن تعد طعام الغداء، ليجده جاهزا فور عودته من الجامعة، إلا أن القدر كان أسرع، بعد أن انقلبت مركبته قرب مدخل مدينة عرعر، ما أدى إلى وفاته.
وشيعت جموع غفيرة من أهالي مدينة عرعر وعدد من زملاء الفقيد في الجامعة الطالب عبدالعزيز بن عكاش إلى مقبرة عرعر الكبرى ظهر أمس الاثنين، وترك رحيل الطالب العنزي حالة من الحزن على المشيعين وزملائه الطلاب، وظهر ذلك جليا في المقبرة، بينما ظهر والده الذي يعمل في الدفاع المدني متماسكا راضيا بقضاء الله وقدره.

وعرف عن الفقيد أخلاقه الفاضلة ومستواه الدراسي المرتفع وحرصه على تلقي العلم وبره بوالديه.
ووصف أحد أقارب الفقيد حادث السير الذي راح ضحيته عبدالعزيز، مبينا أنه اتصل بوالدته ظهر أول من أمس وطلب منها تحضير الطعام، لأنه خارج من الجامعة، إلا أنه تأخر في العودة ما أدخل القلق في نفس والدته التي تلقت فيما بعد نبأ وفاته عقب نقله إلى المستشفى وفارق الحياة فيه.
وفيما، شارك عدد كبير من منسوبي الدفاع المدني في عرعر زملاء والد الفقيد وكذلك طلاب الجامعة في تشييع عبدالعزيز، استغرب عدد من أصدقائه غياب مسؤولي جامعة الحدود الشمالية عن أداء الصلاة عليه وتشييعه.
وتوافد زملاء الفقيد وأقاربه بعد انتهاء مراسم الدفن إلى منزل والده، في عرعر حي الصالحية، لتقديم مواساتهم، وعبر عكاش العنزي عن تقديره العميق لكل من واساهم في مصابهم، سائلا الله أن يتغمد ابنه عبدالعزيز برحمته ويسكنه فسيح جناته.