-A +A
? محمد حفني (القاهرة)
وسط حضور كبير من نجوم الفن والكتاب والشخصيات العامة والقيادات التنفيذية والأمنية، شيع أمس عقب صلاة العشاء جثمان الشاعر المصري عبدالرحمن الأبنودي بمحافظة الاسماعيلية (شمال القاهرة) حيث مقر مسكنه، وذلك بجبل مريم، فيما سادت حالة من الحزن الكبير على وجوه الجميع وهم يودعون الفقيد. ونعت الرئاسة المصرية الفقيد ببالغ الحزن والأسى، وتقدمت لأسرته وذويه ومحبيه فى مصر والوطن العربى بخالص التعازى والمواساة.
وقالت الرئاسة فى بيان لها «إن مصر والعالم العربى فقدا شاعرا عظيما وقلما أمينا ومواطنا غيورا على وطنه وأمته العربية، أثرى شعر العامية من خلال أشعاره وأزجاله الوطنية التى عكست أصالة المواطن المصرى وواقع البيئة المصرية، لاسيما فى صعيد مصر، وعبرت عن الوطن فى أفراحه وأحزانه، وفى انتصاراته وآلامه، وسيظل الفقيد وعطاؤه الممتد، رمزا وطنيا وعربيا نفخر بأنه من أبناء مصر الأوفياء الذين أضافوا إلى سجل إبداعها فصلا ثريا زاخرا بصدق المعانى وروعة الأسلوب».

وأكد رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري عصام الأمير أنه تلقى خبر الوفاة من زوجة الشاعر الإعلامية نهال كمال، موضحا أنه تم تخصيص عدد كبير من البرامج التي تحكي السيرة الذاتية للراحل، وإعداد البرامج اللازمة التي تتناول إسهاماته الشعرية طوال حياته، مؤكدا أن فقدان الشاعر الراحل خسارة للأمة العربية، مشيرا إلى أن أشعاره دائما كانت تلمس قلوب البسطاء من الشعب المصري، قائلا «سيعيش في قلوبنا دائما بكتاباته». كما نعت الاحزاب والقوى السياسية المصرية الفقيد.
وكان الموت قد غيب أمس الشـــــــاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى عن عمر يناهز 76 عاما عقب تدهـــــــور حالته الصحية، ودخوله غرفـــــة الراعيـــــــة المركـــــــزة داخل المركز الطبي العالمي الخميس الماضي، بسبب تجمعات دموية في المخ، أفقدته الوعي، ونجح الأطباء في إزالتها، وتم وضع الشـــــــاعر الكبير على أجهزة التنفس الصناعي.