تمكنت قوات عاصفة الحزم من إحباط أكبر المخططات الإقليمية، ضد دول منطقة الخليج والشرق الأوسط، بعدما حققت العملية العسكرية نجاحا كبيرا في تدمير الكميات الكبيرة من الأسلحة التي كانت داخل الأراضي اليمنية، إذ سعت الميليشيات الحوثية وبدعم خارجي لتحويل اليمن لمستودع من الصواريخ والأسلحة بهدف زعزعة دول المنطقة.
وأثبتت العقلية العسكرية السعودية أنها تمتلك من القدرات الاستخباراتية والعسكرية الاحترافية قدرة عالية، واستطاعت خلال قيادتها قوة التحالف العسكرية لعاصفة الحزم تحقيق إنجاز للعملية العسكرية بنجاح كبير وبضربات محددة للأهداف.
كما استطاعت قوات تحالف (عاصفة الحزم) والمكونة من 9 دول مشاركة تقودها المملكة وكل من دول الخليج الإمارات والكويت والبحرين وقطر ومصر والأردن والمغرب والسودان، وبدعم من باكستان والولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا، تحقيق عملية عسكرية دقيقة بنجاح في تعطيل وإعطاب أسلحة العدو الممثل في الميليشيات الحوثية بنسبة عالية ومنع تهديدهم لأي من دول الجوار.
وتشكلت قوة التحالف التي بدأت أعمالها في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس 6/6/1436هـ واستمرت 26 يوما، بقوة عسكرية ضخمة ضمت فيها 185 طائرة حربية قتالية، حيث كانت القوات السعودية الأكبر في حجم القوة العسكرية والقائدة للقوة العسكرية، إذ بلغت القوة السعودية 100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل منتشرين على الحدود السعودية الجنوبية مدعومة بطائرات الأباتشي، إضافة إلى وجود وحدات بحرية قتالية مدعومة بطائرات عمودية عسكرية.
وتضم القوة السعودية أنواعا مختلفة من الطائرات وهي طائرات هجومية وطائرة تزويد بالوقود وطائرة الإنذار المبكر وطائرات الاستطلاع الجوي وطائرات الاستطلاع الإلكتروني وطائرات للبحث والإنقاذ وطائرات الدوريات الجوية.
وشاركت دولة الإمارات بـ30 طائرة مقاتلة، والكويت بـ 15 طائرة مقاتلة، ومملكة البحرين بـ15 طائرة مقاتلة، ودولة قطر بـ10 طائرات مقاتلة، فيما شاركت مملكة الأردن والمغرب بـ6 طائرات لكل منها، وشاركت السودان بـ3 طائرات، فيما كانت مشاركة مصر عبر قوات جوية وبحرية.
واستطاعت قوات عاصفة الحزم تحقيق 10 أهداف على الأرض بنجاح كبير وإزالة أي تهديد من قبل الميليشيات الحوثية على دول الجوار، حيث تمثلت الأهداف في 10 أهداف (تحقيق السيادة الجوية – إخماد وسائل الدفاعات الجوية – مراكز القيادة والسيطرة – إنهاء خطر الصواريخ الباليستية – الإمداد والتموين وإدامة العمليات داخليا وخارجيا، مخازن الذخيرة – ورش الصيانة والتصنيع – وسائل النقل العسكرية – الحظر البحري – منع العمليات البرية المعادية)، إضافة لحماية الشرعية في اليمن، ردع الميليشيات الحوثية ومنعها من تهديد المواطنين اليمنيين وتدمير قدراتها العسكرية.
ومع نهاية عملية عاصفة الحزم التي استمرت 26 يوما ونفذت فيها 2415 طلعة جوية كان الهدف منها تنفيذ الحملة الجوية بشكل مركز وتحديد الأهداف التي تحققت ولله الحمد بشكل دقيق على الأرض، حيث أظهرت النتائج النسبة المئوية التي حققتها القوة العسكرية من عمل كبير في إزالة أي تهديد وإحباط مخطط كان يدار ضد دول الخليج ودول المنطقة، ومن أهم ما تحقق استهداف مستودع للآليات والمعدات العسكرية في محيط مدينة صنعاء، ومخازن الصواريخ، ومداخل الكهوف، والصواريخ البالستية وقواعد إطلاقها، ومعظم عربات الإطلاق والقواذف وبالتالي عدم استفادة المليشيات منها، إضافة إلى ضرب الكهوف التي حولتها الميليشيات الحوثية لمستودعات، واستهداف العربات والآليات العسكرية لمنع الميليشيات من الاستفادة منها، واستهداف مناطق المزارع والمساكن التي أصبحت مواقع تخزين ذخيرة وآليات ومراكز تخطيط للعمليات، إضافة لاستهداف عدد من مراكز القيادة التي اتخذتها الميليشيات.
ونجحت القوات العسكرية لعاصفة الحزم في تدمير 98% من الدفاعات الجوية التي استولت عليها المليشيات الحوثية ولم يبق معها سوى بعض أجزاء المدفعية المضادة ذات المدى القصير التي لن يكون لها تأثير، وذلك بعد النجاحات في فرض حظر جوي على الأجواء اليمنية في نحو 15 دقيقة فقط، وهو تفوق من المنظور العسكري.
وفيما يخص الصواريخ البالستية التي تعد الأخطر تمكنت قوات التحالف خلال الـ26 يوما الماضية من إزالة خطرها تماما ولم تعد تهدد أراضي الدول المجاورة بتدمير ما يفوق 80% من تلك الصواريخ.