تحدثت صحيفة «لوموند» الفرنسية في افتتاحيتها عن تصاعد التوترات الكلامية بين القيادة التركية والمسؤولين في كردستان-العراق وقالت: إستفزّ رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني مؤخرا المشاعر التركية وأثار موجة من الحمى الشديدة على الجانب التركي الامر الذي انعكس سلبا على العلاقات التي كانت بدأت تشهد بعض التحسن والانفراج بين أنقرة وبغداد. ومن خلال تصريحه انه اذا تدخلت تركيا في قضية مدينة كركوك فإننا سوف نتدخل ايضا في شؤون مدينة ديار بكر وغيرها من المدن، دفع برزاني بالقادة الاتراك الى الرد بسرعة وبقوة عليه.
ومن الواضح ان الحزب الحاكم في تركيا في خضم حملته الانتخابية الراهنة لا يستطيع البقاء ساكتاً إزاء مثل هذه التصريحات.
ولذلك سارع عبدالله غول وزير الخارجية ورجب طيب اردوغان رئيس الوزراء الى الرد بسرعة والى سحب وادانة تصريحات برزاني باعتبارها تشكل تهديدا للأمن القومي التركي.
لكن الولايات المتحدة تدخلت بسرعة لكي تضع حداً لهذا التصعيد الكلامي ولإدانة تصريحات برزاني وكذلك فعل الرئيس العراقي جلال طالباني كذلك سارعت الحكومة العراقية الى إعلان تضامنها ووقوفها الى جانب الرئيس طالباني غير ان هذا الموضوع شكل النقطة المحورية لاجتماع مجلس الامن الوطني في انقرة والذي ترأسه الرئيس احمد نجدت سيزار للمرة الاخيرة قبل نهاية ولايته.
والى جانب الاستفزاز يبدو ان الزعيم الكردي كان يريد تذكير تركيا بأن عليها الا تتدخل في الشؤون الداخلية العراقية لانها لا تسمح لأي كان بالتدخل في شؤونها هي. لكن تركيا وخارطة المؤسسة العسكرية فيها تعتبر ان لها الحق بالتدخل في عملية «تقرير المصير» لمدينة كركوك بحجة ان اقلية تركمانية تعيش فيها. وهناك من يقول ايضا اذا كانت الولايات المتحدة تتواجد في العراق فلماذا لا تكون تركيا ايضا هناك.
ومن المؤكد ان الاجهزة الامنية والاستخباراتية التركية قد كثفت تواجدها في كركوك منذ العام 2003 وذلك بواسطة «الجبهة التركمانية» وهي تبذل جهودا كبيرة لمنع ضم كركوك، وثرواتها البترولية الى الاقليم الكردي الذي يتمتع بإستقلال ذاتي.
وتخشى تركيا من قيام كردستان العراق على تخومها بحيث يصبح قادرا على دعم مسلحين حزب العمال الكردستاني، وبالتالي مساندة التوجهات الداعية الى استقلال اكثر لتركيا.
ويشكل حزب العمال الكردستاني موضوعا دائما للخلاف بين انقرة واربيل، وتقول تركيا ان 3500 مقاتل من عناصر هذا الحزب ينتشرون في الجبال شمال كردستان العراق، وخاصة في منطقة «قنديل» ومن هناك يتسللون الى داخل الاراضي التركية لتنفيذ عمليات ارهابية الامر الذي يحتم على الجيش التركي ان يرد على هذه الاختراقات.
غير ان هذا التجاذب يتواصل منذ سنوات طويلة ولم يتورع الجيش التركي عن اجتياز الحدود مرات عدة وعن شن حملات عقابية واسعة النطاق.
ومن الواضح ان الحزب الحاكم في تركيا في خضم حملته الانتخابية الراهنة لا يستطيع البقاء ساكتاً إزاء مثل هذه التصريحات.
ولذلك سارع عبدالله غول وزير الخارجية ورجب طيب اردوغان رئيس الوزراء الى الرد بسرعة والى سحب وادانة تصريحات برزاني باعتبارها تشكل تهديدا للأمن القومي التركي.
لكن الولايات المتحدة تدخلت بسرعة لكي تضع حداً لهذا التصعيد الكلامي ولإدانة تصريحات برزاني وكذلك فعل الرئيس العراقي جلال طالباني كذلك سارعت الحكومة العراقية الى إعلان تضامنها ووقوفها الى جانب الرئيس طالباني غير ان هذا الموضوع شكل النقطة المحورية لاجتماع مجلس الامن الوطني في انقرة والذي ترأسه الرئيس احمد نجدت سيزار للمرة الاخيرة قبل نهاية ولايته.
والى جانب الاستفزاز يبدو ان الزعيم الكردي كان يريد تذكير تركيا بأن عليها الا تتدخل في الشؤون الداخلية العراقية لانها لا تسمح لأي كان بالتدخل في شؤونها هي. لكن تركيا وخارطة المؤسسة العسكرية فيها تعتبر ان لها الحق بالتدخل في عملية «تقرير المصير» لمدينة كركوك بحجة ان اقلية تركمانية تعيش فيها. وهناك من يقول ايضا اذا كانت الولايات المتحدة تتواجد في العراق فلماذا لا تكون تركيا ايضا هناك.
ومن المؤكد ان الاجهزة الامنية والاستخباراتية التركية قد كثفت تواجدها في كركوك منذ العام 2003 وذلك بواسطة «الجبهة التركمانية» وهي تبذل جهودا كبيرة لمنع ضم كركوك، وثرواتها البترولية الى الاقليم الكردي الذي يتمتع بإستقلال ذاتي.
وتخشى تركيا من قيام كردستان العراق على تخومها بحيث يصبح قادرا على دعم مسلحين حزب العمال الكردستاني، وبالتالي مساندة التوجهات الداعية الى استقلال اكثر لتركيا.
ويشكل حزب العمال الكردستاني موضوعا دائما للخلاف بين انقرة واربيل، وتقول تركيا ان 3500 مقاتل من عناصر هذا الحزب ينتشرون في الجبال شمال كردستان العراق، وخاصة في منطقة «قنديل» ومن هناك يتسللون الى داخل الاراضي التركية لتنفيذ عمليات ارهابية الامر الذي يحتم على الجيش التركي ان يرد على هذه الاختراقات.
غير ان هذا التجاذب يتواصل منذ سنوات طويلة ولم يتورع الجيش التركي عن اجتياز الحدود مرات عدة وعن شن حملات عقابية واسعة النطاق.