-A +A
? عكاظ (جدة)
أكد استطلاع أجرته أصداء بيرسون - مارستيلر السنوي السابع بأن 92% من الشباب السعودي يشعرون بالامان في بلادهم، فيما يؤكد 4 من 5 شباب بأن الحكومة قادرة على حل مشكلاتهم وعلى رأسها مشكلة البطالة، فيما كشف الاستطلاع الذي أجري على شباب في 17 دولة عربية أن الشباب العربي يرون أن المملكة هي الحليف الأول لبلدانهم. وتم إجراء هذا الاستطلاع في دول مجلس التعاون الخليجي: الإمارات العربية المتحدة والمملكة وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين، بالإضافة إلى كل من العراق ومصر والأردن ولبنان وليبيا وفلسطين وتونس والمغرب والجزائر واليمن. وأجريت المقابلات الشخصية خلال الفترة من 20 يناير إلى 12 فبراير من عام 2015. وتم اختيار المشاركين في المملكة من ثلاث مناطق هي جدة والرياض والدمام. ورسخت المملكة مكانتها في المنطقة كرد فعل إزاء السياسة الخارجية الأمريكية، وينظر الشباب العربي إليها كحليف أول لبلدانهم في 12 دولة عربية. وفي الوقت نفسه، يعتبر الشباب السعودي الولايات المتحدة ودولة الإمارات أكبر حلفاء المملكة بنسبة (53%) و(41%) على التوالي.
وفي معرض تعليقه على نتائج الاستطلاع قال سونيل جون، الرئيس التنفيذي لشركة أصداء:

«تحمل نتائج استطلاع الشباب العربي لعام 2015 أهمية كبيرة خاصة مع تنامي الدور الرئيسي والمركزي الذي تلعبه المملكة في الشرق الأوسط، والتي يعتبرها الشباب العربي شريكا موثوقا لبلادهم لتحقيق الاستقرار والنمو في المنطقة».
وعلاوة على دورها البارز على المستوى الإقليمي، نالت سياسات النمو والتطوير التي تنتهجها المملكة تأييد غالبية الشباب السعودي بنسبة
(95%)، والذين قالوا إنهم يعتقدون أن المملكة تسير في «الاتجاه الصحيح» عندما طلب منهم رأيهم بالسنوات الخمس الماضية. وعندما سئل الشباب السعودي عن رأيهم بمستقبل بلادهم، اختار (88%) منهم صفات إيجابية، بالمقارنة مع نسبة (63%) في بقية دول المنطقة.
وفي مؤشر آخر على رضاهم حول نجاح السياسات المحلية في المملكة، أكد (92%) من الشباب السعودي أنهم يشعرون بالأمان في بلادهم بشكل عام بالمقارنة مع نسبة (57) في بقية الدول العربية.
ويرى الشباب في المملكة أن تنظيم (داعش) يشكل العقبة الكبرى التي تواجه منطقة الشرق الأوسط بأكملها، تليها قضية البطالة بنسبة (45%)، وارتفاع تكاليف المعيشة (44%). وفي المقابل عبر الشباب السعودي عن قدر كبير من الثقة بقدرة الحكومة على معالجة هذه القضايا، وأكد أربعة من كل خمسة شباب (78%) ثقتهم بالخطط الحكومية لحل مشكلة البطالة، وأشاد (77%) منهم بقدرة بلادهم على التعامل مع تنظيم (داعش)، بالإضافة إلى ثقتهم بقدرتها على التعامل مع ارتفاع تكاليف المعيشة، بنسبة (75%). وتناول الاستطلاع أيضا رأي الشباب السعودي حول قطاع العمل وريادة الأعمال، وأشار نحو نصف السعوديين المشاركين في الاستطلاع (46%) إلى تطلعهم لإنشاء أعمالهم الخاصة خلال السنوات الخمسة المقبلة.
وباعتبارها من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، فإنه لم يكن مستغربا أن يبدي معظم الشباب السعودي قلقه من انخفاض أسعار النفط، لكنهم يعتقدون أيضا أن هذا الانخفاض مؤقت، وأنه ينبغي الحفاظ على نفس مستويات إنتاج النفط الحالية. فقد أشار أكثر من نصف الشباب في المملكة (54%) إلى قلقهم بشأن انخفاض أسعار الطاقة، فيما يرى (49%) منهم ضرورة الإبقاء على نفس المستويات الحالية لإنتاج النفط. ويؤمن معظم الشباب السعودي بأن لغتهم العربية هي إحدى الركائز الأساسية لهويتهم القومية، ويبدون أقل قلقا حول ضياع قيمة اللغة العربية بالمقارنة مع الشباب العربي في بقية الدول. إلا أن نسبة كبيرة من السعوديين (91%) يؤكدون أن إتقانهم للغة الإنجليزية يسهم في تطورهم المهني أكثر من اللغة العربية. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن (70%) من الشباب السعودي يستخدمون اللغة الإنجليزية أكثر من العربية في محادثاتهم اليومية. ووفقا لما ورد في الاستطلاع، لا يزال التلفاز يلعب دورا رئيسيا وهاما في حياة الشباب السعودي بالمقارنة مع غيرهم في بقية الدول. ويعتبر (75%) من المشاركين أن التلفاز يشكل المصدر الأبرز لهم للحصول على الأخبار، مقارنة مع نسبة (60%) لدى الشباب العربي. كما يعد التلفاز مصدرا موثوقا للحصول على الأخبار لدى (62%) من الشباب السعودي بالمقارنة مع نسبة (35%) في بقية الدول العربية. أما بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي، فإن (18%) فقط من الشباب السعودي يراها مصدرا للأخبار، فيما تنخفض نسبة ثقة السعوديين بها إلى (14%).