مدخل: لحكيم العرب زهير بن أبي سلمى
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم
وما هو عنها بالحديث المرجم
منذ فجر التاريخ والشعر لسان العرب وديوانه الذي تؤرخ فيه تفاصيل الحياة في السلم والحرب، وهو جوهرة آداب العرب، كان الشاعر في القبائل العربية هو لسانها وصوتها المعبر عن مكانتها ومآثرها وقيمها وتقاليدها وأمجادها. وتاريخ العرب ملي بأسماء من جمعوا بين الفروسية والشعر، فكانوا ممن خلدتهم معاركهم وأشعارهم؛ أمثال دريد بن الصمة، عروة بن الورد، عنترة بن شداد، وقيس بن زهير. وثمة الكثير من حروب العرب التي أرخها الشعر ونقشها في كتاب العرب عبر العصور؛ كحرب البسوس وشاعرها ومشعلها المهلهل بن ربيعة. وحتى عندما خفت صوت الشعراء قليلا في صدر الإسلام لعلو صوت الوحي بالحق، برز الشعراء يجاهدون بالكلمة القوية في الدفاع عن الدين، وتسطع في ذاكرة التاريخ الإسلامي أسماء بارزة ــ رضي الله عنها ــ كحسان بن ثابت، كعب بن مالك، وعبدالله بن أبي رواحة الذين جاهدوا ونصروا الله حق نصره. واليوم ونحن نعايش وقائع عاصفة الحزم، على صوت الشعر حتى طاول السماء فأرعدت الحناجر وأبرقت المخيلة وأمطرت الذائقة شعرا له مع التاريخ وقفة تعالت وعلت أصوات شعرائنا، وبرزت «كتيبة الشعراء» تؤدي دورها الوطني دفاعا وهجوما وترمي بقذائفها الشعرية إذكاء للحماسة ورفع الروح المعنوية وتعزيز اللحمة الوطنية. ليرتفع من منبر الحرم صوت الشيخ سعود الشريم:
العصف أبلغ إيضاحا من الخطب
والحزم دل على ساداتنا النجب
قد خان موطننا رغم الجوار
يد كنا نصافحها باللطف والأدب
ويجاوبه صوت الشيخ عائض القرني:
واليوم جاء وقت القصاص وبطشنا يأتي علن
ما نطلب إلا من إله الناس نصره والمدد
وتعيش يا طيار خذها بالردود ولا تهن
حلق على الحوثي وخل الجو براق ورعد
ويستحضر شاعرنا ياسر التويجري التاريخ ويستلهمه حين ينشد قائلا:
ذي قار يوم أن العرب مستميتين
ونقض الجعود وصيحة التغلبيه
حنا على راس اللقا بالنقيضين
بدروعنا وسيوفنا الصيرميه
تشهد لنا الخندق ومؤتة وحطين
وتشهد لنا اليرموك والقادسيه
ويصور لنا الأمير عبدالرحمن بن مساعد وقع «الحزم» على البغاة قائلا:
يعيد لهم سلمان ذي قار مهلكا
ويفني ذيول الفرس منا الضراغم
ومثلما كان النصر حليف صقورنا وجنودنا البواسل في سماء وأرض المعركة، كان كذلك مع شعراء الوطن بقصائدهم التي جسدت عمق الوعي الوطني لدى الشاعر ودوره الفاعل المتأثر والمؤثر في قضايا أمته ووطنه، بقي أن أقول التاريخ في صفحاته البيضاء وبمداد الفخر سينقش أسماء شعراء الوطن في هذه المرحلة، وأنا الآن بصدد إصدار ديوان شعري تحت مسمى «كتيبة الشعراء في قلب العاصفة» إيمانا وعرفانا بهذا الشعور والدور الوطني.
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم
وما هو عنها بالحديث المرجم
منذ فجر التاريخ والشعر لسان العرب وديوانه الذي تؤرخ فيه تفاصيل الحياة في السلم والحرب، وهو جوهرة آداب العرب، كان الشاعر في القبائل العربية هو لسانها وصوتها المعبر عن مكانتها ومآثرها وقيمها وتقاليدها وأمجادها. وتاريخ العرب ملي بأسماء من جمعوا بين الفروسية والشعر، فكانوا ممن خلدتهم معاركهم وأشعارهم؛ أمثال دريد بن الصمة، عروة بن الورد، عنترة بن شداد، وقيس بن زهير. وثمة الكثير من حروب العرب التي أرخها الشعر ونقشها في كتاب العرب عبر العصور؛ كحرب البسوس وشاعرها ومشعلها المهلهل بن ربيعة. وحتى عندما خفت صوت الشعراء قليلا في صدر الإسلام لعلو صوت الوحي بالحق، برز الشعراء يجاهدون بالكلمة القوية في الدفاع عن الدين، وتسطع في ذاكرة التاريخ الإسلامي أسماء بارزة ــ رضي الله عنها ــ كحسان بن ثابت، كعب بن مالك، وعبدالله بن أبي رواحة الذين جاهدوا ونصروا الله حق نصره. واليوم ونحن نعايش وقائع عاصفة الحزم، على صوت الشعر حتى طاول السماء فأرعدت الحناجر وأبرقت المخيلة وأمطرت الذائقة شعرا له مع التاريخ وقفة تعالت وعلت أصوات شعرائنا، وبرزت «كتيبة الشعراء» تؤدي دورها الوطني دفاعا وهجوما وترمي بقذائفها الشعرية إذكاء للحماسة ورفع الروح المعنوية وتعزيز اللحمة الوطنية. ليرتفع من منبر الحرم صوت الشيخ سعود الشريم:
العصف أبلغ إيضاحا من الخطب
والحزم دل على ساداتنا النجب
قد خان موطننا رغم الجوار
يد كنا نصافحها باللطف والأدب
ويجاوبه صوت الشيخ عائض القرني:
واليوم جاء وقت القصاص وبطشنا يأتي علن
ما نطلب إلا من إله الناس نصره والمدد
وتعيش يا طيار خذها بالردود ولا تهن
حلق على الحوثي وخل الجو براق ورعد
ويستحضر شاعرنا ياسر التويجري التاريخ ويستلهمه حين ينشد قائلا:
ذي قار يوم أن العرب مستميتين
ونقض الجعود وصيحة التغلبيه
حنا على راس اللقا بالنقيضين
بدروعنا وسيوفنا الصيرميه
تشهد لنا الخندق ومؤتة وحطين
وتشهد لنا اليرموك والقادسيه
ويصور لنا الأمير عبدالرحمن بن مساعد وقع «الحزم» على البغاة قائلا:
يعيد لهم سلمان ذي قار مهلكا
ويفني ذيول الفرس منا الضراغم
ومثلما كان النصر حليف صقورنا وجنودنا البواسل في سماء وأرض المعركة، كان كذلك مع شعراء الوطن بقصائدهم التي جسدت عمق الوعي الوطني لدى الشاعر ودوره الفاعل المتأثر والمؤثر في قضايا أمته ووطنه، بقي أن أقول التاريخ في صفحاته البيضاء وبمداد الفخر سينقش أسماء شعراء الوطن في هذه المرحلة، وأنا الآن بصدد إصدار ديوان شعري تحت مسمى «كتيبة الشعراء في قلب العاصفة» إيمانا وعرفانا بهذا الشعور والدور الوطني.