التحرش بالأطفال جريمة لها آثارها المدمرة على الطفل والمجتمع كذلك، ماذا تتوقع ممن تعرض لمثل هذا السلوك مستقبلا إن لم تتم معالجته وحمايته ومعاقبة الجاني على جرمه، ولكن ما يحصل هو العذر الحاضر الجاهز دائما أن الجاني مريض نفسيا!
تنهمر الأسئلة تباعا بعد هذا العذر المحبط، أولها هو هل نعيش في مجتمع غير سوي لهذه الدرجة؟ فالتعليق على مشجب المرض النفسي أصبح الحل لكل ما يعترضنا في حياتنا عموما، ولكن تعظم الكارثة في مسألة حساسة وصعبة كحالات التحرش بالأطفال، والتي تشير الأبحاث إلى نسبها المتزايدة في مجتمعنا، ففي دراسة صادرة من مركز الأمير جلوي بن مساعد لتنمية الطفل التي أوضحت أن نسبة التحرش الجنسي بالأطفال في السعودية تبلغ 22.5%، أي واحد من كل أربعة أطفال تعرض للتحرش، وهو معدل خطير، ودليل على أن التحرش نسبته في تزايد، هذا بالإضافة إلى ثقافة العيب التي تكبل الكثير من التصريح والتشهير بالمتحرش، مع عدم تعليم الطفل ثقافة حماية جسده، تتساءل الباحثة في مجال التربية الجنسية للأطفال هند خليفة «لماذا لا توجد في مدارسنا من الروضة دراسة تعلم الأطفال كيفية الحفاظ على الجسد مثلما يتعلمون الألوان والنباتات وغيرها، بما يتلاءم مع المرحلة العمرية، وتكبر مع أطفالنا، حتى تصبح ثقافة عامة، ينشأ عليها الطفل منذ الصغر؟».. هذه الأمور مجتمعة من ثقافة العيب، عدم وجود قانون يحمي الطفل حتى من أقاربه، وتغييب تعليم احترام ثقافة الجسد، بالإضافة إلى الحرج من قبل الأم في عدم الحديث بصراحة حول هذه الأمور، أدى إلى هذه النسب المرتفعة في موضوع التحرش بالأطفال.
وفي ظل عالم الوسائط الاجتماعية أصبح كل شيء ممكنا ومتاحة مشاهدته، ففي الآونة الأخيرة انتشر مقطع لرجل يتحرش بطفلة صغيرة في طابور لشراء الوجبات السريعة، وعندما ظهرت نتائج التحقيق أصبح هذا الرجل الذي بدا في كامل وعيه أثناء تصوير المقطع مريضا نفسيا!! فإذا سلمنا بذلك لماذا لا يودع مصحة عقلية طوال حياته حتى لا يؤذي غيره، ولكن ما يحدث هو خروج هؤلاء المرضى مرة أخرى للعيش بيننا وارتكاب جرائمهم ــ للأسف الشديد، فهل قلة المصحات العقلية هي السبب؟ أم أن هناك أسبابا أخرى نجهلها، أسئلة ننتظر الإجابة عليها.
تنهمر الأسئلة تباعا بعد هذا العذر المحبط، أولها هو هل نعيش في مجتمع غير سوي لهذه الدرجة؟ فالتعليق على مشجب المرض النفسي أصبح الحل لكل ما يعترضنا في حياتنا عموما، ولكن تعظم الكارثة في مسألة حساسة وصعبة كحالات التحرش بالأطفال، والتي تشير الأبحاث إلى نسبها المتزايدة في مجتمعنا، ففي دراسة صادرة من مركز الأمير جلوي بن مساعد لتنمية الطفل التي أوضحت أن نسبة التحرش الجنسي بالأطفال في السعودية تبلغ 22.5%، أي واحد من كل أربعة أطفال تعرض للتحرش، وهو معدل خطير، ودليل على أن التحرش نسبته في تزايد، هذا بالإضافة إلى ثقافة العيب التي تكبل الكثير من التصريح والتشهير بالمتحرش، مع عدم تعليم الطفل ثقافة حماية جسده، تتساءل الباحثة في مجال التربية الجنسية للأطفال هند خليفة «لماذا لا توجد في مدارسنا من الروضة دراسة تعلم الأطفال كيفية الحفاظ على الجسد مثلما يتعلمون الألوان والنباتات وغيرها، بما يتلاءم مع المرحلة العمرية، وتكبر مع أطفالنا، حتى تصبح ثقافة عامة، ينشأ عليها الطفل منذ الصغر؟».. هذه الأمور مجتمعة من ثقافة العيب، عدم وجود قانون يحمي الطفل حتى من أقاربه، وتغييب تعليم احترام ثقافة الجسد، بالإضافة إلى الحرج من قبل الأم في عدم الحديث بصراحة حول هذه الأمور، أدى إلى هذه النسب المرتفعة في موضوع التحرش بالأطفال.
وفي ظل عالم الوسائط الاجتماعية أصبح كل شيء ممكنا ومتاحة مشاهدته، ففي الآونة الأخيرة انتشر مقطع لرجل يتحرش بطفلة صغيرة في طابور لشراء الوجبات السريعة، وعندما ظهرت نتائج التحقيق أصبح هذا الرجل الذي بدا في كامل وعيه أثناء تصوير المقطع مريضا نفسيا!! فإذا سلمنا بذلك لماذا لا يودع مصحة عقلية طوال حياته حتى لا يؤذي غيره، ولكن ما يحدث هو خروج هؤلاء المرضى مرة أخرى للعيش بيننا وارتكاب جرائمهم ــ للأسف الشديد، فهل قلة المصحات العقلية هي السبب؟ أم أن هناك أسبابا أخرى نجهلها، أسئلة ننتظر الإجابة عليها.