-A +A
أحمد حسن فتيحي
من أساسيات النجاح في الشركات.. التدريب..
وقد ينطلق التدريب بما يعرفه من مارسوه.. في نقاط معينة يتم عليها التركيز والتوجيه..
بحيث تصبح النقطة المقصودة في التدريب.. تتوافق مع احتياجات الموظف.. في مركزه.. وعمله.. والوظيفة المناطة به..
إن هذا التوجه في التدريب.. يعطي ثماره في نطاق محدود دون أن ينمّي ثقافة المتدرب إلى التعامل في الحياة العامة مع زملائه وآخرين..
وفي نظري الشخصي.. إن الإدارة الواعية.. تأخذ طريقا غير مرئي.. غير تقليدي..
بحيث يتعرض المتدرب إلى شتى أنواع المواقف التي يمكن أن يصادفها في حياته العملية.. والاجتماعية..
ذاك لا يمنع التدريب التخصصي.. ولكنه يفتح آفاقا فكرية.. وأخلاقية.. وثقافية للمتدرب.. ليصبح في بيئة خاصة لا يمكن له أن يستمر في غيرها..
إن هذا التعامل يعتبر متكاملا جدا.. ولا ينتقل جزء منه بدون الكل.. ولن يعطي أثره الإيجابي.. ونتائجه.. إلا في هذه البيئة المتكاملة..
وفي تجربة شخصية.. اتضح لي بما لا يقبل الشك.. أن الأخلاقيات الشخصية التي تعطى للمتدرب.. تفضله عن غيره بمراحل كثيرة..
وقد ركز الباحثون عن التميز.. في التغلب على الحركات العفوية غير المقبولة.. والألفاظ غير المستساغة.. والتدريب على جرعات مكثفة عن ساعات النوم.. وكمية الطعام.. وحصة رياضية محددة يوميا.. والأناقة المظهرية المقبولة.. ولياقة التعامل وغيرها..
يؤدي هذا إلى بناء شخصية.. لها سحر القبول عند الآخرين.. وتعكس بالتالي بيئة الشركة وثقافتها..
وتساهم أيضا في نقل تلك الثقافة.. إلى البيت.. والمجتمع..
إذا أرادت الشركة النجاح.. والبقاء على موظفيها.. والاستفادة منهم.. عليها أن توفر لهم الأسلوب الأمثل لبناء شخصياتهم..
وفي حالة تركهم.. لن يجدوا ذاك المناخ الذي عاشوه.. وسوف يدخلون في أزمة نفسية..
فيكونون بذلك قد خسروا المكان السعيد الذي احتواهم..
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وقول النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إنما بعِثت لأتمم مكارِم الأخلاقِ»..
فاكس: 6514860

pr@fitaihi.com.sa