أكد الدكتور ايمن فاضل أستاذ مشارك في قسم الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز بجدة أن ارتفاع سعر صرف الإسترليني سيشكل تراجعا للصادرات البريطانية في أسواق أمريكا و الدول الأخرى المستوردة بما فيها المملكة، و يؤثر على منافسة السلع البريطانية، و في المقابل فان القوة الشرائية للعملة البريطانية سترتفع في أسواق أمريكا. و قال إن الارتفاعات التي حققها الجنيه الإسترليني أمام الدولار امس الاول جاءت نتيجة اتجاه الحكومة البريطانية لرفع سعر الفائدة للحد من ارتفاع الأسعار فيها، في الوقت الذي تجتاح الولايات المتحدة الأمريكية عاصفة اقتصادية أدت لتباطئ اقتصادها. و ارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني امام الدولار في البورصات العالمية الى 2.1 دولار وهو الذي لم يبلغه منذ خمسة عشر عاما. وذلك وسط توقعات بارتفاع سعر الفائدة على الاسترليني ربع نقطة مئوية الى 5.5 في المائة للحد من التضخم والذي يتــوقع أن يكون قبل منتصف الشهر القادم. وبين الدكتور فاضل أن ضعف الدولار يعكس تعثر الاقتصاد الأمريكي نتيجة عدة عوامل منها الديون الفدرالية ، ديون الشركات قلة المدخرات، التراجع الصناعي، اضافة الى عجز ميزانها التجاري مع بعض الدول وخاصة الصين.