-A +A
? أحمد الشميري (صنعاء)
هزت انفجارات عنيفة صنعاء أمس، جراء تجدد غارات «إعادة الأمل» على مواقع عسكرية في العاصمة وأطرافها، بينها قصر الرئاسة الذي استولى عليه الحوثيون، في وقت سقط فيه عشرات القتلى من المدنيين في تعز أمس جراء قصف ميليشيات الرئيس المخلوع علي صالح التي تحاول اقتحام المدينة، كما استهدفت مستشفى الحكمة، وسط مقاومة شرسة من اللجان الشعبية.
وقال سكان في العاصمة، إن خمس غارات جوية على الأقل استهدفت مواقع عسكرية ومنطقة قريبة من مجمع قصر الرئاسة، فيما قصفت سفن حربية منطقة على مقربة من ميناء عدن.

واستهدفت غارات التحالف أمس موقعا تابعا لمعسكر النهدين جنوب العاصمة، معسكر «فج عطان»، ومعسكر «الحفا» في جبل نقم.
ولفت شهود إلى أن القصف أدى إلى اندلاع نيران في دار الرئاسة. وهذه هي أول الغارات على المدينة منذ أعلن التحالف الذي تقوده المملكة الأسبوع الماضي إنهاء عملية «عاصفة الحزم».
وتحدث شهود عيان في مدينة عدن، عن اشتباكات عنيفة وقعت بين لجان المقاومة الشعبية والحوثيين المدعومين بوحدات عسكرية.
وأفادت مصادر قبلية أنهم يصدون تقدم الحوثيين باتجاه مدينتهم مستخدمين للمرة الأولى نيران الدبابات وصواريخ كاتيوشا.
وفي الضالع أعلن مقاتلون محليون أنهم خاضوا معارك امتدت لساعات لاستعادة عدد من المناطق الريفية بدعم من مقاتلات التحالف ما أسفر عن مقتل 25 من الحوثيين وستة من رجالهم.
إلى ذلك، أعلنت المقاومة الشعبية في عدن تشكيل مجلس عسكري يضم العديد من القيادات العسكرية والسياسية من جميع مديريات المحافظة ومن مختلف مكونات المقاومة الشعبية.
وسيتولى المجلس إدارة وتنسيق المقاومة والتصدي لمليشيات صالح والحوثي، بالإضافة إلى الحفاظ على المصالح العامة وحماية الممتلكات العامة والخاصة، والتنسيق مع التحالف العربي فيما يتعلق بالعمليات العسكرية.
ومن المتوقع بتشكيل هذا المجلس الذي يضم قيادات عسكرية خبيرة لم يعلن عن أسمائها أن يحدث نقلة نوعية مهمة في نشاط المقاومة الشعبيةعلى الأرض والتسريع بعملية دحر مليشيات صالح والحوثي من محافظة عدن.