كشفت مصادر أن إسرائيل تجري حوارا مع حركة حماس، للوصول إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد بين الطرفين. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت التي نقلت الخبر، إنه على الرغم من تنفيذ الجيش الاسرائيلي، غارتين على مواقع في غزة، إلا أن ممثلين عن حكومة إسرائيل وأجهزة الأمن فيها أجروا في الأسابيع الماضية حوارات مع حماس، قسم منها بشكل مباشر وآخر بطرق غير مباشرة، سعيا للوصول إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد بين الطرفين. وذكرت الصحيفة أن حماس عرضت على إسرائيل، قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات النيابية في إسرائيل، اقتراحا عينيا مفصلا لترتيب تهدئة بين الطرفين لمدة 15 عاما، غير أن الحكومة الاسرائيلية أجلت الرد إلى ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال المصدر: إن الحوار مع حماس يتناول مسألة إعادة إعمار غزة، وبناء البنى التحتية في القطاع وتحسين شبكات الكهرباء والماء، ومسألة بناء ميناء بحري، مشيرا إلى عدم رضا مصر والولايات المتحدة الأمريكية، بسبب الالتفاف على دور السلطة الفلسطينية. إلى ذلك، اعترف القيادي في حركة حماس والمستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماسا الدكتور أحمد يوسف، بوجود اتصالات مع اسرائيل، وأطلق عليها اسم «دردشات». وقال: إن وفودا أوروبية تأتي الى قطاع غزة، وتلتقي بقيادات حماس، تسمع وجهات نظر الحركة حول العديد من الملفات ثم تذهب الى اسرائيل وتنقل لهم وجهات نظرنا وتأتي بردود عليها. وأكد يوسف أن هذه الاتصالات هي لكشف النوايا حول الكثير من الملفات ومنها ملف الأسرى الاسرائيليين الذين اسرتهم المقاومة في عدوان اسرائيل الأخير على قطاع غزة، أو ملف الميناء والمعابر، والتهدئة طويلة الأمد. الى ذلك، طرحت اسرائيل الاثنين عطاءات لبناء 77 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما اعلنت حركة السلام الان المناهضة للاستيطان
من جهة أخرى حملت الأمم المتحدة أمس جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية 7 هجمات على مدارس تابعة لها في غزة استخدمت كملاجئ خلال الحرب الأخيرة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة إلى مجلس الامن: إن هذه الهجمات أوقعت 44 قتيلا و227 جريحا بين السادس عشر من يوليو والسادس والعشرين من أغسطس، في هذه المدارس التي كانت تستخدم ملاجئ للمدنيين الفلسطينيين.