-A +A
محمد حسن أبوداود
مرحلة ما بعد الحزم فيها ديناميكية واضحة على المستوى التكنوقراطي. الحكومة تغير أسلوبها وأصبحت أشبه بالشركات العالمية الكبرى وسعادة الأمة بقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في هذا العهد يلحفها الفرح. ملك عادل في أسلوب معاملته لكل شعبه يجعل كل مواطن يعرف أن حقوقه محفوظة. ويجعل كل مسؤول يعرف أن سلمان لا يقبل أن يشعر المواطن أنه مظلوم. ويعرف المواطن أنه لا يستطيع التعدي على الغير. كائنا من كان. إنه منظور العدالة. عندما شعر مواطن بأن الوزير لم يحقق له ما يصون حدود حقوق المواطنة في أطر سلمان العادلة تم إعفاء الوزير. انتصر للحق. أصبح الوزير يعرف أن تقديم الخدمة للقطاع ومستخدميه هو المطلوب. لم تعد الوزارة وجاهة أبدا. لم يعد أحد يستغرب الوزير بثوبه وهو في الميدان وسط الجمهور يجيب على أسئلة ويستمع للمقترحات. ورقي التعامل مع العدو. المملكة العربية السعودية في حرب في اليمن مع دول التحالف. والعالم يعرف أن إيران تمول الحوثيين والعالم يعرف أنها تدعم بقوة الدكتاتور السوري وهي تلعب بمصير السنة في العراق وتنتهك كل الأعراف الدولية وترتكب جرائم إنسانية في كل مكان. وكل هذا والمملكة تتعامل بمبادئ وأخلاقيات المسلم وتتبع تعاليم الكتاب والسنة. حتى عندما تخترق طائرة الحظر الجوي في اليمن وأذونات الطيران. وتحذر الطيار باتباع التعليمات المعلنة والمخولة من الأمم المتحدة والقانون الدولي. لم تدمر الطائرة الإيرانية بل كانت تتعامل بأسلوب حضاري راقٍ. الطائرة الإيرانية كانت على بعد ضغط على إزرار وصاروخ يمحوها من الوجود. ولن يلوم أحد تصرف القوات الجوية على ذلك. ولكن أن تحذر وتحذر وتكرر التحذير حتى على نظام الطوارئ ولا يتجاوب معك الطيار. وكل أعراف الطيران الحربي لا يكون متساهلا مع تصرف كهذا وخاصة في ظروف الحرب والحظر الجوي. ومع ذلك لم تقطع المملكة علاقاتها مع إيران ولم تمنع زيارات الإيرانيين أو معتمريهم للمملكة. وهذا من حق المملكة. لأن هذه البلاد ترقى وتأبى أن تتعامل مع مثل هؤلاء بالمثل.
فسياسة سلمان بالتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة هي مبادئ مستمدة من الكتاب والسنة. العالم اليوم يستمع لنا ويأتي لينهل الحكمة في التعامل مع الوضع السياسي المستجد. وكذلك ليتعلم المبادئ الإسلامية الحقة في إحقاق الحق ومساندة المظلوم. المستقبل مضيء إن شاء الله.. وفق الله سلمان ورجاله.