-A +A
ياسر المطيري (الرياض)
أكد المنتدى السعودي الأمريكي للرعاية الصحية، الذي تسضيفه مدينة الرياض لأول مرة هذ العام تحت عنوان (بالتعاون المعرفي تتحقق الرعاية الصحية الأفضل)، في يومه الثاني، على أهمية الجودة في محاصرة الأمراض المعدية.
وتناولت الجلسة العلمية الأولى في المنتدى المقام بفندق الريتز كارلتون الرياض، تفشي الأمراض المعدية والأمراض المستعصية والوقاية منها في ظل ما تشهده علاقة الشراكة التعاونية الصحية الوطيدة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، بجانب مناقشة مراقبة الأمراض المعدية خلال موسم الحج سنويا.

وأشار المشاركون في الجلسة إلى أهمية التوعية بشأن مجموعة من القضايا بما فيها الإقلاع عن التدخين، التوعية حول سرطان الثدي، ومراقبة مرض السكري، أمراض القلب والوقاية منها، الأوبئة ومراقبة الأمراض المعدية تماشيا مع اهتمامها بتطوير الصناعات القائمة على المعرفة، بجانب مناقشة آخر الأبحاث الخاصة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) ودراسة الفيروسات والتطعيمات الخاصة به، وأوصى المشاركون في الجلسة بالعمل المشترك من أجل التوصل إلى أفضل الأبحاث والحلول الصحية لمكافحة هذه الأمراض.
وتناولت الجلسة الثانية حلقة نقاش عن الابتكار في اللقاحات على المستوى العالمي، مشيرين إلى أن اللقاحات تعد بكل المقاييس من بين الاستراتيجيات الصحية العامة الأكثر تأثيرا في حماية الطفل مدى الحياة من سلسلة من الأمراض الفتاكة والمدمرة.
وطالب المشاركون المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص بتخفيض الأسعار وجلب المصنعين الجدد على الإنترنت، خاصة في البلدان النامية، على بناء نظم توفير التطعيم الروتيني في البلدان الأكثر فقرا في العالم، للقضاء على شلل الأطفال مدى الحياة.
وناقشت الجلسة الثالثة دور الحكومات الحاسم في استدامة جودة الرعاية الصحية، ما يتطلب من مقدمي الخدمات الصحية التماشي مع الضغط المالي والحاجة إلى الحفاظ على استمرارية التقديم طويل الأجل بما يتماشى مع التغيرات المنهجية الرئيسية، مؤكدين في ذات السياق أنه لا بد من أن يكون هنالك إدارة قوية لتطبيق أفضل الطرق والممارسات لحل المشاكل والتعقيدات والمنافسة في بعض الأحيان والتحديات التي تواجه العاملين في القطاع الطبي.
ودعا المشاركون إلى أهمية إيجاد مراكز تحكم وقيادة، للسيطرة على الأمراض الوبائية، منوهين بالمراكز التي قامت بها المملكة في مكافحة مرض (كورونا) التي أخضعت إلى مراكز تحكم وقيادة منتشرة في مدن عديدة في المملكة.
وتناولت الجلسة التركيز على الأمراض المعدية والأمراض غير المعدية، التي شهدت في العقدين الماضيين تحولا جذريا في أسباب الأمراض غير المعدية في الشرق الأوسط.
وأكد المشاركون على أهمية الجودة واستخداماتها وتوفير المعلومات من أجل محاصرة الأمراض المعدية والأمراض المستعصية.