تحقق الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة في شكوى تقدم بها مواطن (خ، أ) المتعايش مع مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، ضد مستشفى حكومي اتهمه بإصدار تقرير طبي يفيد سلامته من المرض، ما شجعه على الارتباط بزوجة ثانية، إلا أن الفحوصات فيما بعد كشفت حمله لفايروس الإيدز، لكنه خامل وفي أضعف مراحله، وأدى ذلك إلى هروب زوجته منه وطلبها الطلاق، بينما تعيش معه الزوجة الأولى في المنزل لترعى أبناءها الستة.
وبين المواطن الذي كان يشغل منصبا مرموقا في إحدى شركات القطاع الخاص أن المرض انتقل إليه خلال نقل الدم نتيجة تعرضه لحادث سير خارج المملكة قبل 10 سنوات، واكتشف إصابته في أحد المستشفيات الخاصة في مكة المكرمة أثناء خضوعه لعملية الزائدة الدودية.
وذكر أنه طلب منه مراجعة مستشفى الملك سعود بجدة ليتلقى الرعاية الصحية، وبعد سنوات عدة خرج بتوصية طبية تفيد بتحسن حالته الصحية ومقاومة الفيروس عبر مضادات حيوية تصرف كل شهر، وتعمل على خموله.
وقال: «وبعد فترة طلبت مني زوجتي الأولى الاقتران بأخرى، وعند إنهاء مراسم الخطوبة طلب مني شهادة فحص ما قبل الزواج كما هو متبع قبل كتابة عقد القران، فتوجهت لأحد المستشفيات الحكومية بالعاصمة المقدسة، والتي أصدرت تقريرا طبيا يفيد بسلامتي من فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز، وأتممت مراسم الزواج بالثانية»، لافتا إلى أن الفحوصات فيما بعد بينت حمله للفايروس، ما أسهم في فرار زوجته الثانية منه.
وأفاد بأنه يحاول الارتباط بزوجة ثالثة تقترب منه فيما تبقى من عمره، إلا أن التحاليل الطبية تحول دون إتمام ذلك، فبقي عزوبيا، يتجرع مرارة الألم ــ على حد قوله.
في المقابل، أفاد المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة عبدالوهاب شلبي بأن مساعد مدير عام الشؤون الصحية للخدمات العلاجية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور سري بن إبراهيم عسيري أصدر تعليمات بسرعة تشكيل لجنة للتحقيق في الشكوى المقدمة من المواطن (خ. أ) تشمل عددا من الأطباء والاختصاصيين ذوي الخبرة لدراسة جوانب القضية وفحوى الشكوى، مؤكدا أنهم سيعلنون عن نتائج تحقيقات اللجنة فور الانتهاء منها.