بعد أن كانت الهنداوية مزارا لكل السياح القادمين إلى جدة، ورحما أنجبت كتابا ومثقفين وشعراء ونجوم ولاعبي كرة، جار عليها الزمن جورا، فهرمت، وضاقت أزقتها وتدنى مستوى خدامتها، وشكا الأهالي ليل نهار بعد أن أصبحت تنزف صرفا صحيا، مناشدين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لمعالجة الوضع المتأزم قبل حدوث كارثة بيئية -لا سمح الله.
وأوضح لـ «عكاظ» عدد من السكان أن الحي يئن من مياه الصرف منذ زمن بعيد، رغم الشكاوى التي تقدموا بها لأمانة جدة، إلا أنهم حائرون بين الأمانة والشركة الوطنية حتى أصبحت مشاكل الهنداوية معروفة لديهم لتكرارها، في البدء يتحدث عبادي علي سقمة عن الأمراض التي تسبب بها «الزوق» الملاصق لمنزلهم في حي الهنداوية المرافق لشارع البخارية، بالقرب من مسجد بازهير، إلا أن المشكلة قديمة جدا وعجز الأهالي على حلها بشكل كامل، فشركة المياه الوطنية ترسل بين فترة وأخرى صهريجا لشفط المياه، وأمانة جدة ترفض سفلتة المكان لضيق مساحته ولأن المياه تحول بينها وبين عملها، وتعتبر ذلك هدرا ماليا لأن السفلتة سوف تتشقق بسبب التجمع المائي تحتها، مفيدا بأنهم من زمن طويل وهم يتعاملون مع الأمانة والشركة الوطنية لدرجة أنهما أصبحا يعلمان تماما مشاكل الهنداوية المستمرة.
من جهته، أفاد محمد موسى «من سكان حي الهنداوية» أن الحي يزداد سوءا، وتغزوه الحشرات الضارة كالبعوض بسبب المياه المتجمعة في أروقته، كما أن هناك زيادة ملحوطة للجرذان والقطط والكلاب بالإضافة إلى حشرات غريبة تسير في كل اتجاه لتوفر الغذاء والماء لها داخل الحي، مشيرا إلى أن النفايات المتراكمة سبب رئيسي في تجمع كمية كبيرة من القطط وتوالدها في الحي.. وبالرغم من كثرة الشكاوى إلا أن معاناة أهالي الهنداوية لم تنته ومازالت الحلول بعيدة عن التنفيذ في أرض الواقع.
يشاطره الرأي عبده ناصر عبده مشيرا إلى أن حي الهنداوية يحتوي على منازل قديمة مغلقة منذ وقت طويل، كما أنها مليئة بالنفايات والأتربة ويتجمع فيها مجهولو الهوية ومخالفو الإقامة والعمل، غير عابئين بالعيش وسط النفايات والحشرات والحيوانات، بعيدا عن أعين الجهات المعنية، ما أصبح هاجسا لدى الأهالي، ويشكل خطرا على العائلات والأسر، ناهيك عن مشاكل الحي الكثيرة والتي تعيق حركة السكان والمتمثلة في انتشار مياه الصرف الصحي في جنبات الحي، وهي مشكلة لا تنتهي، رغم المطالبات المستمرة من مسؤولي الشركة الوطنية الذين يبدون استعدادا وقتيا لإرسال صهريج لشفط المياه الآسنة، إلا أنهم يتجاهلون مطالبنا، ما يضطر الأهالي في أحيان كثيرة لاستئجار صهريج شفط مياه الصرف، وفي حالة عدم توفر ذلك يضطر الأهالي للصبر حتى قدوم صهريج الشركة، دون أن تقدم الشركة حلولا ناجعة للقضاء التام على هذه المشكلة. ويجمع عدد من الأهالي أن مشاكل الهنداوية لا حصر لها، فما إن تشرع الجهات المعنية في حل إحدى المشاكل حتى تظهر مشكلة أخرى، ما يضاعف معاناة أهالي الحي ويدفعهم دفعا وبشكل جدي لهجرة منازلهم والانتقال إلى حي آخر بحثا عن مكان أكثر نظافة وعناية تتوفر فيه الخدمات الأساسية والبلدية أسوة بالعديد من أحياء جدة.
وأوضح لـ «عكاظ» عدد من السكان أن الحي يئن من مياه الصرف منذ زمن بعيد، رغم الشكاوى التي تقدموا بها لأمانة جدة، إلا أنهم حائرون بين الأمانة والشركة الوطنية حتى أصبحت مشاكل الهنداوية معروفة لديهم لتكرارها، في البدء يتحدث عبادي علي سقمة عن الأمراض التي تسبب بها «الزوق» الملاصق لمنزلهم في حي الهنداوية المرافق لشارع البخارية، بالقرب من مسجد بازهير، إلا أن المشكلة قديمة جدا وعجز الأهالي على حلها بشكل كامل، فشركة المياه الوطنية ترسل بين فترة وأخرى صهريجا لشفط المياه، وأمانة جدة ترفض سفلتة المكان لضيق مساحته ولأن المياه تحول بينها وبين عملها، وتعتبر ذلك هدرا ماليا لأن السفلتة سوف تتشقق بسبب التجمع المائي تحتها، مفيدا بأنهم من زمن طويل وهم يتعاملون مع الأمانة والشركة الوطنية لدرجة أنهما أصبحا يعلمان تماما مشاكل الهنداوية المستمرة.
من جهته، أفاد محمد موسى «من سكان حي الهنداوية» أن الحي يزداد سوءا، وتغزوه الحشرات الضارة كالبعوض بسبب المياه المتجمعة في أروقته، كما أن هناك زيادة ملحوطة للجرذان والقطط والكلاب بالإضافة إلى حشرات غريبة تسير في كل اتجاه لتوفر الغذاء والماء لها داخل الحي، مشيرا إلى أن النفايات المتراكمة سبب رئيسي في تجمع كمية كبيرة من القطط وتوالدها في الحي.. وبالرغم من كثرة الشكاوى إلا أن معاناة أهالي الهنداوية لم تنته ومازالت الحلول بعيدة عن التنفيذ في أرض الواقع.
يشاطره الرأي عبده ناصر عبده مشيرا إلى أن حي الهنداوية يحتوي على منازل قديمة مغلقة منذ وقت طويل، كما أنها مليئة بالنفايات والأتربة ويتجمع فيها مجهولو الهوية ومخالفو الإقامة والعمل، غير عابئين بالعيش وسط النفايات والحشرات والحيوانات، بعيدا عن أعين الجهات المعنية، ما أصبح هاجسا لدى الأهالي، ويشكل خطرا على العائلات والأسر، ناهيك عن مشاكل الحي الكثيرة والتي تعيق حركة السكان والمتمثلة في انتشار مياه الصرف الصحي في جنبات الحي، وهي مشكلة لا تنتهي، رغم المطالبات المستمرة من مسؤولي الشركة الوطنية الذين يبدون استعدادا وقتيا لإرسال صهريج لشفط المياه الآسنة، إلا أنهم يتجاهلون مطالبنا، ما يضطر الأهالي في أحيان كثيرة لاستئجار صهريج شفط مياه الصرف، وفي حالة عدم توفر ذلك يضطر الأهالي للصبر حتى قدوم صهريج الشركة، دون أن تقدم الشركة حلولا ناجعة للقضاء التام على هذه المشكلة. ويجمع عدد من الأهالي أن مشاكل الهنداوية لا حصر لها، فما إن تشرع الجهات المعنية في حل إحدى المشاكل حتى تظهر مشكلة أخرى، ما يضاعف معاناة أهالي الحي ويدفعهم دفعا وبشكل جدي لهجرة منازلهم والانتقال إلى حي آخر بحثا عن مكان أكثر نظافة وعناية تتوفر فيه الخدمات الأساسية والبلدية أسوة بالعديد من أحياء جدة.