-A +A
• عهود مكرم (بون)
نوه وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز بعمق العلاقات السعودية البلجيكية، وقال في حوار لـ«عكاظ»: إن المملكة تتمتع بثقل دولي وإقليمي كبير ما يجعلها شريكا استراتيجيا مهما. ورأى أن تشكيل قوة اقليمية عربية خطوة تستدعي الدعم الكامل، مشددا على ضرورة عودة الشرعية لليمن. وكشف نائب رئيس الوزراء، أن بلاده تسعى لإطلاق مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مؤكدا أنه لا بديل عن حدود 1967.


• كيف تصفون علاقاتكم مع المملكة؟
•• تربطنا بالمملكة علاقات متينة وتاريخية، الأمر الذي يدعم العلاقات الاستراتيجية في الملفات السياسية والاقتصادية، والحكمة في ادارة شؤون البلاد والتي تتسم بها قيادة المملكة تتيح لنا مساحة كبيرة للتشاور وتبادل وجهات النظر، وتعطي المملكة ثقلا دوليا واقليميا يجعلها دولة مؤثرة على المستوى الاقليمي والدولي، ونحن حريصون على تعزيز العلاقات بين المملكتين ونسعى لفتح آفاق جديدة للتعاون.
• ما حقيقة التحرك البلجيكي لإطلاق مبادرة بين الفلسطينيين وإسرائيل؟
•• لقد حان الوقت للقيام بتحرك فعال لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتحقيق المطالب الفلسطينية في إعلان دولتهم المستقلة ذات السيادة القادرة على الحياة، لا سيما بعد موافقة البرلمان البلجيكي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحث الحكومة على الاعتراف بفلسطين من منطلق انعاش عملية السلام في الشرق الأوسط. ومن موقعي وكرئيس للمجلس الأوروبي في دورته الحالية أدعو لإطلاق مبادرة أوروبية جديدة تعيد المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
ونؤكد في هذا السياق، أن سياسة بناء المستوطنات غير قانونية وتشكل عقبة أمام تحقيق السلام العادل والشامل، كما نؤكد أن بلادنا لن تعترف بأي تغيير في حدود 1967 الا تلك التي يتم التوافق عليها عبر المفاوضات.
• ما هي رؤيتكم لتطوير العلاقات الأوروبية العربية، لمواجهة ظاهرة الإرهاب؟
•• الأحداث التي يشهدها العالم تتطلب إعادة النظر في العلاقات الأوروبية مع العالم العربي، وقد أتيحت الفرصة لطرح هذا الملف بصفة مستفيضة من خلال المنتدى الاقتصادي البلجيكي العربي الذي استضافته غرفة التجارة البلجيكية العربية، وجرى النقاش حول تعزيز العلاقات مع العالم العربي سياسيا واقتصاديا، والتعاون في مواجهة الأزمات في العراق وسوريا وليبيا واليمن وتنظيم داعش الارهابي، والمشكلة التي تواجهها أوروبا من المقاتلين الأجانب في صفوف الإرهابيين. والمطلوب بناء مستقبل آمن لدول المنطقة من خلال شراكة مميزة مع بلجيكا والاتحاد الأوروبي تمكن من تعزيز مبادئ الأمن والسلام والاستقرار وتعمل على الحد من الهجرة غير الشرعية الى الدول الأوروبية عبر المتوسط.
• ما هي رؤيتكم للأزمة اليمنية في ضوء التطورات الأخيرة؟
•• موقفنا واضح من البداية ويتمثل في تأييد التحالف الذي تقوده المملكة لاحتواء مخاطر الأزمة ومواجهة محاولات زعزعة الأمن في المنطقة، ونتابع باهتمام الخطوات التالية بعد انتهاء عاصفة الحزم، ونأمل في احتواء المخاطر التي تؤثر على العمق الأمني والاستراتيجي للمنطقة العربية.
كما نتابع التدخلات الخارجية في شؤون اليمن ونرى أن هناك ضرورة ملحة للتراجع عن هذا التدخل وترك الأمور لليمنيين والدول الصديقة. وفيما يتعلق بالدول الأوروبية، فينبغي أن يقتصر دورنا على تدريب القوات وتبادل المعلومات لا سيما في ملف محاربة الإرهاب والتعاون في ملف الإغاثة.