في مستشفى محافظة الداير بجازان.. الأصل والقاعدة الإهمال.. والاستثناء غير ذلك.
فالقصور يتجدد في كل وقت ويلمسه كل زائر أو مريض أو من تقوده الصدفة إلى هنا. العين لا تخطئ الإهمال في صالات الانتظار وغرف المرضى وكل شيء محيط، ما دعا عشرات المراجعين والمهتمين إلى فتح تحقيق عاجل يبين حقيقة ما يجري، فالمرضى الذين يبحثون عن علاج سريع في مستشفى الداير أخذوا على عواتقهم عناء السفر بعيدا إلى محافظات أخرى بحثا عن العلاج ويتكبدون في سبيل ذلك شقاء الطريق وأوجاع المرض.
يضرب محمد المالكي مثلا على ما أسماه القصور والإهمال بقلة الاستشاريين والممرضين وفقر قسم الطوارئ المدعم فقط بثلاثة أسرة وسيارة إسعاف يتيمة. ولهذا السبب يعيش المراجعون للطوارئ قلقا دائما. كما يضيف أحمد جابر: والمفارقة أن قصر سور المشفى يغري القرود والحيوانات الضالة على تسلقه والسياحة في ساحة المستشفى الخارجية، وليست القرود هي المشكلة الوحيدة فهناك أخطاء طبية فادحة حدثت في ذات المستشفى.
ويتناول المراجع أحمد المالكي أمر إغلاق عدد من العيادات وفقر المستشفى من مركز تموين فيضطر المرضى والمراجعون لقطع المسافات إلى أقرب بقالة لشراء بعض المستلزمات الغذائية اليومية. ويرى المالكي أن صمت وزارة الصحة على هذه الحالة يغري المستشفيات الخاصة على التقاط الزبائن، فالغريق كما يقولون يتعلق بقشة.
نفايات على السرير
وتيرة الشكاوى على مستشفى الداير زادت بصورة واضحة، خصوصا في السنوات الثلاث الأخيرة، كما يقول أحمد المالكي، وتتضح الصورة أكثر جلاء في أقسام العيادات الخارجية والتنويم والطوارئ، أذ تمددت حالة سوء النظافة الى كل مكان، ولوحظ أن بعض العمال يضعون سلال النفايات على أسرة المرضى.
ويتحدث مراجعون عن الإهمال الطبي والإداري والأخطاء بسبب قلة خبرة الكوادر وتدني مستويات بعضهم وصرف الأدوية بصورة مخالفة للمهنية، خصوصا للحالات الحرجة، واتهم المواطن محمد جابر السعيدي المستشفى بالتسبب في وفاة ابنه البالغ من العمر 4 سنوات وذلك نتيجة إهمال وسوء تشخيص وحقنة خاطئة عجلت برحيل فلذة كبده طبقا لما يقول. وفي ذات الشأن يتطرق مسعود حريصي إلى نقص الأجهزة الطبية المهمة، إذ يضطر المستشفى لتحويل المرضى إلى مستشفى آخر للحصول على أشعة، علما بأن المسافة لأقرب مستشفى تزيد على 140 كليومترا، ويتحمل المرضى عناء السفر وهم في حالات حرجة.
مياه ملوثة
مرضى منومون في مستشفى الداير يشكون تردي الخدمات مثل توقف خدمة المياه لفترات طويلة وتلوث بعضها، كما يصفون، بسبب تحول محطة معالجة المياه إلى مكان قريب للنفايات واستخدام المرضى لمياه الآبار دون تعقيم، وحصلت (عكاظ) على صور تؤكد تحول المحطة إلى مستودع للنفايات. وفي ذات جانب الإهمال والقصور يورد عدد من المراجعين ما أسموه شواهد للإهمال، مثل تعطل أجهزة مهمة، كالتعقيم والأشعة وخلافهما، وسط صمت إدارة المستشفى عن وضع الحلول. ويضطر كثير من المرضى لارتداء ذات الملابس الطبية لفترات تطول وسط اعتذارات بعدم وفرة الغيارات وتبين أن السبب يعود الى تعطل أجهزة غسيل وكي الملابس في المستشفى. يقول البعض إن تردي الأوضاع دفع طبيبة نساء وأكثر من 5 ممرضات للاستقالة، فضلا عن 16 من رؤساء الأقسام طلبوا إعفاءهم من مواقعهم. وانتقد موظفون إغلاق مركز التدريب بعد توقيع شراكة مع جامعة
الصحة ترد: الاستقالات طبيعية .. لا صحة لعطل المغسلة
في المقابل يعترف المتحدث الإعلامي في صحة جازان حسين معشي بتعطل بعض الأجهزة الطبية، وقال إنه تم تعميد الوكيل لتوريد قطع الغيار المطلوبة. ونفى تعطل أجهزة في قسم الطوارئ وفيما يتعلق بأجهزة الأشعة فإنه يتم التعامل مع المتعطلة منها وفق أنظمة الوزارة في فتح أمر عمل، وعن المغسلة قال أنها تعمل بصورة طبيعية مؤكدا خلوها من أي أعطال أو حدوث أي نوع من التدني في مستوى نظافة الملابس الطبية.
المتحدث أكد استمرار محطة معالجة المياه في الوقت الحاضر معترفاً في ذات الوقت عن وجود عطل في محطة التحلية جار الإبلاغ عنه واستدعاء الوكيل الذي حضر إلى الموقع وفي الانتظار توريد القطع المطلوبة وإكمال الإصلاح. وقال إن استخدام مياه الآبار الصالحة في المستشفى أمر حتمي حالياَ ومن الضروريات ولايمكن التوقف عن توريد المياه إلى الأقسام بأي حال من الأحوال نظراَ للعطل المؤقت لمحطة معالجة المياه.
وأضاف معشي أن استقالات الأطباء حق مشروع في الخدمة المدنية ويحق ذلك للموظف لأسبابه الخاصة والأمر يخضع لحقوق الموظفين واستقالة الطبيبة كان من شهر جمادى الأولى عام 1435هـ أما إخلاء طرف أي موظف بعد ترقيته فذلك يحدث لحاجة المواقع للكوادر ويتم وفق تنسيق مسبق مع الجهات ذات العلاقة. وعن إعفاء أحد المساعدين في المستشفى وتكليفه للعمل كمستشار بالإضافة إلى عمله في قسم الثلاجة فذكر المتحدث أن ذلك كان في إطار الصلاحيات الممنوحة لمدير المستشفى نظاما لتشكيل فريق منتج للمصلحة العامة، موضحاً أنه تم تطوير مركز التدريب ونقله إلى مكان أفضل من السابق في قاعات مجهزة، منوها أن تشغيل حضانة الأطفال خاضع لمعايير وزارة الصحة في فئات المستشفيات من فئة 50 سريرا فهو غير مشمول بالمستشفيات المفترض تشغيل الحضانة فيها.
وعن إغلاق «السوبر الماركت» في مستشفى الداير أوضح المتحدث أن ذلك حدث بسبب انتهاء عقد المستثمر وتم إخلاء الموقع وجار طرح منافسة جديدة. وقال المعشي في رده على استفسارات الصحيفة إنه يوجد في المستشفى عدد اثنين من الإسعافات في العناية المركزة عالية التجهيز.
فالقصور يتجدد في كل وقت ويلمسه كل زائر أو مريض أو من تقوده الصدفة إلى هنا. العين لا تخطئ الإهمال في صالات الانتظار وغرف المرضى وكل شيء محيط، ما دعا عشرات المراجعين والمهتمين إلى فتح تحقيق عاجل يبين حقيقة ما يجري، فالمرضى الذين يبحثون عن علاج سريع في مستشفى الداير أخذوا على عواتقهم عناء السفر بعيدا إلى محافظات أخرى بحثا عن العلاج ويتكبدون في سبيل ذلك شقاء الطريق وأوجاع المرض.
يضرب محمد المالكي مثلا على ما أسماه القصور والإهمال بقلة الاستشاريين والممرضين وفقر قسم الطوارئ المدعم فقط بثلاثة أسرة وسيارة إسعاف يتيمة. ولهذا السبب يعيش المراجعون للطوارئ قلقا دائما. كما يضيف أحمد جابر: والمفارقة أن قصر سور المشفى يغري القرود والحيوانات الضالة على تسلقه والسياحة في ساحة المستشفى الخارجية، وليست القرود هي المشكلة الوحيدة فهناك أخطاء طبية فادحة حدثت في ذات المستشفى.
ويتناول المراجع أحمد المالكي أمر إغلاق عدد من العيادات وفقر المستشفى من مركز تموين فيضطر المرضى والمراجعون لقطع المسافات إلى أقرب بقالة لشراء بعض المستلزمات الغذائية اليومية. ويرى المالكي أن صمت وزارة الصحة على هذه الحالة يغري المستشفيات الخاصة على التقاط الزبائن، فالغريق كما يقولون يتعلق بقشة.
نفايات على السرير
وتيرة الشكاوى على مستشفى الداير زادت بصورة واضحة، خصوصا في السنوات الثلاث الأخيرة، كما يقول أحمد المالكي، وتتضح الصورة أكثر جلاء في أقسام العيادات الخارجية والتنويم والطوارئ، أذ تمددت حالة سوء النظافة الى كل مكان، ولوحظ أن بعض العمال يضعون سلال النفايات على أسرة المرضى.
ويتحدث مراجعون عن الإهمال الطبي والإداري والأخطاء بسبب قلة خبرة الكوادر وتدني مستويات بعضهم وصرف الأدوية بصورة مخالفة للمهنية، خصوصا للحالات الحرجة، واتهم المواطن محمد جابر السعيدي المستشفى بالتسبب في وفاة ابنه البالغ من العمر 4 سنوات وذلك نتيجة إهمال وسوء تشخيص وحقنة خاطئة عجلت برحيل فلذة كبده طبقا لما يقول. وفي ذات الشأن يتطرق مسعود حريصي إلى نقص الأجهزة الطبية المهمة، إذ يضطر المستشفى لتحويل المرضى إلى مستشفى آخر للحصول على أشعة، علما بأن المسافة لأقرب مستشفى تزيد على 140 كليومترا، ويتحمل المرضى عناء السفر وهم في حالات حرجة.
مياه ملوثة
مرضى منومون في مستشفى الداير يشكون تردي الخدمات مثل توقف خدمة المياه لفترات طويلة وتلوث بعضها، كما يصفون، بسبب تحول محطة معالجة المياه إلى مكان قريب للنفايات واستخدام المرضى لمياه الآبار دون تعقيم، وحصلت (عكاظ) على صور تؤكد تحول المحطة إلى مستودع للنفايات. وفي ذات جانب الإهمال والقصور يورد عدد من المراجعين ما أسموه شواهد للإهمال، مثل تعطل أجهزة مهمة، كالتعقيم والأشعة وخلافهما، وسط صمت إدارة المستشفى عن وضع الحلول. ويضطر كثير من المرضى لارتداء ذات الملابس الطبية لفترات تطول وسط اعتذارات بعدم وفرة الغيارات وتبين أن السبب يعود الى تعطل أجهزة غسيل وكي الملابس في المستشفى. يقول البعض إن تردي الأوضاع دفع طبيبة نساء وأكثر من 5 ممرضات للاستقالة، فضلا عن 16 من رؤساء الأقسام طلبوا إعفاءهم من مواقعهم. وانتقد موظفون إغلاق مركز التدريب بعد توقيع شراكة مع جامعة
الصحة ترد: الاستقالات طبيعية .. لا صحة لعطل المغسلة
في المقابل يعترف المتحدث الإعلامي في صحة جازان حسين معشي بتعطل بعض الأجهزة الطبية، وقال إنه تم تعميد الوكيل لتوريد قطع الغيار المطلوبة. ونفى تعطل أجهزة في قسم الطوارئ وفيما يتعلق بأجهزة الأشعة فإنه يتم التعامل مع المتعطلة منها وفق أنظمة الوزارة في فتح أمر عمل، وعن المغسلة قال أنها تعمل بصورة طبيعية مؤكدا خلوها من أي أعطال أو حدوث أي نوع من التدني في مستوى نظافة الملابس الطبية.
المتحدث أكد استمرار محطة معالجة المياه في الوقت الحاضر معترفاً في ذات الوقت عن وجود عطل في محطة التحلية جار الإبلاغ عنه واستدعاء الوكيل الذي حضر إلى الموقع وفي الانتظار توريد القطع المطلوبة وإكمال الإصلاح. وقال إن استخدام مياه الآبار الصالحة في المستشفى أمر حتمي حالياَ ومن الضروريات ولايمكن التوقف عن توريد المياه إلى الأقسام بأي حال من الأحوال نظراَ للعطل المؤقت لمحطة معالجة المياه.
وأضاف معشي أن استقالات الأطباء حق مشروع في الخدمة المدنية ويحق ذلك للموظف لأسبابه الخاصة والأمر يخضع لحقوق الموظفين واستقالة الطبيبة كان من شهر جمادى الأولى عام 1435هـ أما إخلاء طرف أي موظف بعد ترقيته فذلك يحدث لحاجة المواقع للكوادر ويتم وفق تنسيق مسبق مع الجهات ذات العلاقة. وعن إعفاء أحد المساعدين في المستشفى وتكليفه للعمل كمستشار بالإضافة إلى عمله في قسم الثلاجة فذكر المتحدث أن ذلك كان في إطار الصلاحيات الممنوحة لمدير المستشفى نظاما لتشكيل فريق منتج للمصلحة العامة، موضحاً أنه تم تطوير مركز التدريب ونقله إلى مكان أفضل من السابق في قاعات مجهزة، منوها أن تشغيل حضانة الأطفال خاضع لمعايير وزارة الصحة في فئات المستشفيات من فئة 50 سريرا فهو غير مشمول بالمستشفيات المفترض تشغيل الحضانة فيها.
وعن إغلاق «السوبر الماركت» في مستشفى الداير أوضح المتحدث أن ذلك حدث بسبب انتهاء عقد المستثمر وتم إخلاء الموقع وجار طرح منافسة جديدة. وقال المعشي في رده على استفسارات الصحيفة إنه يوجد في المستشفى عدد اثنين من الإسعافات في العناية المركزة عالية التجهيز.