المآسي والضياع تولد من رحم التفكك العائلي فيقود الفتيان دون الـ18 إلى داخل أسوار دار الملاحظة.. هنا تسجل قضايا الاغتصاب والمخدرات نسبا مخيفة بين مراهقين وأحداث ما كانوا ليصلوا إلى الدار لولا غفلة آبائهم وانشغال أمهاتهم، فماذا نقول عن حدث في الـ13 من عمره ذهب برفقة أصدقاء إلى استراحة للأنس واللهو والسباحة، لكن أصحابه المنحرفين كانوا قد أعدوا خطتهم لتحويله ضحية وفريسة يتناوب عليه أكثر من 13 منحرفا بينهم 8 دون الـ 18 عاما، و5 فوق سن الـ 18 عاما.. اعتدى الجميع على الضحية داخل المسبح، وأكملوا فعلتهم النكراء بتصوير الضحية بقصد الابتزاز و«كسر العين» .. وما زالت القضية منظورة في منصة جهات التحقيق.
في ذات الدار صغار تورطوا في وحل المخدرات، الترويج والتعاطي، وتبدأ القصص عادة من داخل المدارس عبر التبادل المجاني مع ترويج أوهام بحيوية تلك الحبوب وقدرتها على منح التركيز والذكاء والنجاح، يوهمون بعضهم بأن الكبتاجون في مقدوره جعل الطالب يحل أصعب سؤال في الاختبار بلا متاعب، ويصدق الضحية السيناريو المعد ويقع في الوحل كمتعاطٍ أولا ثم كمروج وأخيرا كسجين ومدمن.
إن المعلومات ومحاضر التحقيق التي تتولاها دائرة الأحداث في هيئة التحقيق والادعاء العام تكشف الكثير من الجرائم غير الأخلاقية التي تحتل مع قضايا المخدرات المرتبة الأولى في قضايا الأحداث ومن أخطر القضايا الاغتصاب والاستدراج لغرض سيئ ومحاولة أو فعل الفاحشة في حدث مع تصويره بقصد ابتزازه وفضحه كي يستجيب الضحية لطلبات الجناة لاحقا، في حين تتزايد قضايا المضاربات بصورة واضحة في تصنيف القضايا غير الأخلاقية، وتحتل قضايا المخدرات من تعاطٍ وترويج ذات المرتبة بين الأحداث، والمعلومات المتداولة تشير إلى أن موسم الاختبارات يعد موسم المروجين لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.
مراهقون يهاجمون النسيم
5 مراهقين من جنسيات أفريقية شكلوا عصابة للسرقة من منازل وسط جدة، تحديدا أحياء النسيم والنخيل والفيحاء وكلهم أوقفوا في دار الملاحظة ويتوقع أن تحيل دائرة الأحداث في هيئة التحقيق والادعاء العام ملف الخماسي إلى دائرة الادعاء العام تمهيدا لتحرير لائحة بحقهم، إذ صدرت بحقهم مذكرات توقيف في الملاحظة لحين محاكمتهم. وعلى صعيد مماثل أيدت محكمة الاستئناف عددا من الأحكام التي صدرت مؤخرا بحق عدد من الأحداث في قضايا منهم 5 حكم على كل واحد منهم بالسجن 8 أشهر لتورطهم في سرقات، كما أيدت حكما بسجن 3 كل حدث 10 أشهر و200 جلدة على كل منهم لتورطهم في محاولة الاعتداء على حدث وتصويره، كما توجد 3 قضايا قتل منظورة أمام منصة القضاء.
إلى ذلك صدرت مجموعة من الأحكام على أحداث تتراوح أعمارهم بين 14-18 عاما وتضمنت القرارات السجن والجلد والإبعاد لبعضهم بعد تورطهم في قضايا غير أخلاقية متنوعة وسرقات ومخدرات، في حين صدر حكم على المراهق (ع) بسجنه 18 شهرا بعد إدانته بسرقة هواتف جوالة من سيارات، فيما أدين مراهق آخر بتهمة تصوير آخر في أوضاع مخلة.
ويجمع مختصون وعاملون ومتعاملون مع المراهقين وحوادثهم على أهمية تنفيذ برنامج الأحكام البديلة، ويرى متابعون آخرون أن الدار تحتاج إلى عيادات طبية متخصصة على مدار الساعة، هناك غياب واضح للمحامين المتطوعين في الترافع عن الأحداث ومتابعة قضاياهم. ومن المآسي وجود أحداث في تهم التعاطي وترويج المخدرات على مقاعد الدراسة، ووجود متهمين في قضايا أخلاقية وفواحش ما ظهر منها وما بطن من قتل وسرقة ونشل ومضاربات.
ومن أبرز وأخطر القضايا وجود صغار متهمين في قضايا ترويج الحشيش وتعاطي الكبتاجون ويشكل هؤلاء نحو 30 % من نزلاء الملاحظة .. وخلف كل مراهق منحرف قصة ورواية.
ورطة شلة الأنس
عمري 16 عاما، ووصلت في مدرستي ثاني متوسط وبدأت قضيتي في واقعة «تشفيط» الغراء بدافع التقليد وحب الاستطلاع، ثم توجهت إلى تعاطي الحشيش قالها «سالم» ولزم الصمت ليتدخل رفيقه «صالح» 17 عاما - طالب الصف الأول الثانوي الذي ترك مقاعد الدراسة ليظل أسيرا لأصدقاء الحارة وشلة الأنس فتورط في تعاطي الحشيش وترويجه ليوفر ثمنه. أما خالد طفل العاشرة فقد أوقف بتهمة الترويج بعدما غرر به رجل أربعيني استعان به في التوزيع لطلاب مدرسة ثانوية.
محامون بالمجان
للمراهقين الجانحين
عن مهام دار الملاحظة يتحدث الناطق الإعلامي في الشؤون الاجتماعية في جدة أحمد الغامدي، ويقول: إنها كغيرها تعتني بتحقيق أسس الرعاية والتوجيه الخلقي والديني والرعاية الصحية والتربوية السليمة للأحداث الجانحين من هم رهن التحقيق أو المحاكمة أو الذين يقرر القاضي إبقاؤهم في الدار ممن لا تزيد أعمارهم على (18) عاما ممن يتم القبض عليهم من قبل السلطات الأمنية لارتكابهم أي مخالفات تستوجب تأديبهم وتتحدد مدة الحجز بالدار بما يصدر من حكم من قاضي الأحداث. ويضيف الغامدي أنه في كثير من القضايا يحتاج الحدث إلى محام يحضر معه الجلسات لأن كثيرا من الأحداث لا تستطيع أسرهم توفير أتعاب المحاماة ونحن كأخصائيين اجتماعيين ونفسيين نؤيد ذلك لأن هذا يريح الحدث ويسهل تطبيق الوسائل العلاجية المناسبة لحالته. وزاد الغامدي «أن دار الملاحظة لديها مشروع مبنى جديد شمال جدة ستنقل إليه قريبا».
معاملة سرية وعلاج
حاسم للمدمن المتعافي..
عبدالإله الشريف أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير الإدارة العامة للشؤون الوقائية يؤكد أن صغار السن هم أكثر الفئات استهدافا من المجرمين؛ كون التأثير عليهم يسهل على من يتربص بالبلاد، كما أن الصغار يتم استغلال براءتهم وظروفهم الأسرية أحيانا أخرى ويتوجب على الجميع محاربة ذلك والقضاء على مثل هذه الظواهر وهو ما تعمل عليه الأجهزة المختصة. وأضاف الشريف «أن الدولة أنشأت مستشفيات في الرياض وجدة والدمام ومركزا للتأهيل النفسي لتقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للمدمنين، حيث تتم متابعة ومعالجة المريض بواسطة فريق متكامل طبي متخصص كما يتم التعامل مع المريض بسرية تامة. وأوضح أن كثيرا من المتعافين تحولوا إلى مرشدين لإخوانهم المدمنين الذين يريدون التعافي.
في ذات الدار صغار تورطوا في وحل المخدرات، الترويج والتعاطي، وتبدأ القصص عادة من داخل المدارس عبر التبادل المجاني مع ترويج أوهام بحيوية تلك الحبوب وقدرتها على منح التركيز والذكاء والنجاح، يوهمون بعضهم بأن الكبتاجون في مقدوره جعل الطالب يحل أصعب سؤال في الاختبار بلا متاعب، ويصدق الضحية السيناريو المعد ويقع في الوحل كمتعاطٍ أولا ثم كمروج وأخيرا كسجين ومدمن.
إن المعلومات ومحاضر التحقيق التي تتولاها دائرة الأحداث في هيئة التحقيق والادعاء العام تكشف الكثير من الجرائم غير الأخلاقية التي تحتل مع قضايا المخدرات المرتبة الأولى في قضايا الأحداث ومن أخطر القضايا الاغتصاب والاستدراج لغرض سيئ ومحاولة أو فعل الفاحشة في حدث مع تصويره بقصد ابتزازه وفضحه كي يستجيب الضحية لطلبات الجناة لاحقا، في حين تتزايد قضايا المضاربات بصورة واضحة في تصنيف القضايا غير الأخلاقية، وتحتل قضايا المخدرات من تعاطٍ وترويج ذات المرتبة بين الأحداث، والمعلومات المتداولة تشير إلى أن موسم الاختبارات يعد موسم المروجين لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.
مراهقون يهاجمون النسيم
5 مراهقين من جنسيات أفريقية شكلوا عصابة للسرقة من منازل وسط جدة، تحديدا أحياء النسيم والنخيل والفيحاء وكلهم أوقفوا في دار الملاحظة ويتوقع أن تحيل دائرة الأحداث في هيئة التحقيق والادعاء العام ملف الخماسي إلى دائرة الادعاء العام تمهيدا لتحرير لائحة بحقهم، إذ صدرت بحقهم مذكرات توقيف في الملاحظة لحين محاكمتهم. وعلى صعيد مماثل أيدت محكمة الاستئناف عددا من الأحكام التي صدرت مؤخرا بحق عدد من الأحداث في قضايا منهم 5 حكم على كل واحد منهم بالسجن 8 أشهر لتورطهم في سرقات، كما أيدت حكما بسجن 3 كل حدث 10 أشهر و200 جلدة على كل منهم لتورطهم في محاولة الاعتداء على حدث وتصويره، كما توجد 3 قضايا قتل منظورة أمام منصة القضاء.
إلى ذلك صدرت مجموعة من الأحكام على أحداث تتراوح أعمارهم بين 14-18 عاما وتضمنت القرارات السجن والجلد والإبعاد لبعضهم بعد تورطهم في قضايا غير أخلاقية متنوعة وسرقات ومخدرات، في حين صدر حكم على المراهق (ع) بسجنه 18 شهرا بعد إدانته بسرقة هواتف جوالة من سيارات، فيما أدين مراهق آخر بتهمة تصوير آخر في أوضاع مخلة.
ويجمع مختصون وعاملون ومتعاملون مع المراهقين وحوادثهم على أهمية تنفيذ برنامج الأحكام البديلة، ويرى متابعون آخرون أن الدار تحتاج إلى عيادات طبية متخصصة على مدار الساعة، هناك غياب واضح للمحامين المتطوعين في الترافع عن الأحداث ومتابعة قضاياهم. ومن المآسي وجود أحداث في تهم التعاطي وترويج المخدرات على مقاعد الدراسة، ووجود متهمين في قضايا أخلاقية وفواحش ما ظهر منها وما بطن من قتل وسرقة ونشل ومضاربات.
ومن أبرز وأخطر القضايا وجود صغار متهمين في قضايا ترويج الحشيش وتعاطي الكبتاجون ويشكل هؤلاء نحو 30 % من نزلاء الملاحظة .. وخلف كل مراهق منحرف قصة ورواية.
ورطة شلة الأنس
عمري 16 عاما، ووصلت في مدرستي ثاني متوسط وبدأت قضيتي في واقعة «تشفيط» الغراء بدافع التقليد وحب الاستطلاع، ثم توجهت إلى تعاطي الحشيش قالها «سالم» ولزم الصمت ليتدخل رفيقه «صالح» 17 عاما - طالب الصف الأول الثانوي الذي ترك مقاعد الدراسة ليظل أسيرا لأصدقاء الحارة وشلة الأنس فتورط في تعاطي الحشيش وترويجه ليوفر ثمنه. أما خالد طفل العاشرة فقد أوقف بتهمة الترويج بعدما غرر به رجل أربعيني استعان به في التوزيع لطلاب مدرسة ثانوية.
محامون بالمجان
للمراهقين الجانحين
عن مهام دار الملاحظة يتحدث الناطق الإعلامي في الشؤون الاجتماعية في جدة أحمد الغامدي، ويقول: إنها كغيرها تعتني بتحقيق أسس الرعاية والتوجيه الخلقي والديني والرعاية الصحية والتربوية السليمة للأحداث الجانحين من هم رهن التحقيق أو المحاكمة أو الذين يقرر القاضي إبقاؤهم في الدار ممن لا تزيد أعمارهم على (18) عاما ممن يتم القبض عليهم من قبل السلطات الأمنية لارتكابهم أي مخالفات تستوجب تأديبهم وتتحدد مدة الحجز بالدار بما يصدر من حكم من قاضي الأحداث. ويضيف الغامدي أنه في كثير من القضايا يحتاج الحدث إلى محام يحضر معه الجلسات لأن كثيرا من الأحداث لا تستطيع أسرهم توفير أتعاب المحاماة ونحن كأخصائيين اجتماعيين ونفسيين نؤيد ذلك لأن هذا يريح الحدث ويسهل تطبيق الوسائل العلاجية المناسبة لحالته. وزاد الغامدي «أن دار الملاحظة لديها مشروع مبنى جديد شمال جدة ستنقل إليه قريبا».
معاملة سرية وعلاج
حاسم للمدمن المتعافي..
عبدالإله الشريف أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير الإدارة العامة للشؤون الوقائية يؤكد أن صغار السن هم أكثر الفئات استهدافا من المجرمين؛ كون التأثير عليهم يسهل على من يتربص بالبلاد، كما أن الصغار يتم استغلال براءتهم وظروفهم الأسرية أحيانا أخرى ويتوجب على الجميع محاربة ذلك والقضاء على مثل هذه الظواهر وهو ما تعمل عليه الأجهزة المختصة. وأضاف الشريف «أن الدولة أنشأت مستشفيات في الرياض وجدة والدمام ومركزا للتأهيل النفسي لتقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للمدمنين، حيث تتم متابعة ومعالجة المريض بواسطة فريق متكامل طبي متخصص كما يتم التعامل مع المريض بسرية تامة. وأوضح أن كثيرا من المتعافين تحولوا إلى مرشدين لإخوانهم المدمنين الذين يريدون التعافي.