رأى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية الدكتور سامي نادر، أن نتائج قمة كامب ديفيد عكست ارتياحا على الساحة الدولية من خلال تناولها ملفات إقليمية أساسية تنعكس بدورها على مجريات الأحداث في المنطقة العربية والعالم. وقال لـ«عكاظ»: إن القمة قدمت تطمينات بأن الولايات المتحدة ستمضي قدما في الملف الإيراني شرط أن يضمن توقيع الاتفاق النووي في الأسابيع المقبلة أمن الشرق الأوسط. وأضاف أن نتائج القمة أرسلت تأكيدات مباشرة لمن يحاولون زعزعة العلاقة المميزة بين دول الخليج وأمريكا لتقول إن الشراكة الخليجية الأمريكية بصلابتها لا يمكن أن تفقد توازنها رغم الضغوطات التي قد تمارس عليها. وحول تأثير نتائج القمة على الملف الإيراني، أعرب نادر عن اعتقاده أن أمريكا استطاعت بعد هذه القمة أن تنهي أحلام إيران بعد محاولات هذه الأخيرة فرض هيمنتها على الشرق الأوسط وسعيها لانتزاع الدور البارز الذي تلعبه أمريكا على أكثر من صعيد، لكن الأهم هو نجاح أمريكا في لجم إيران عن تقليص دورها الفاعل بهدف بسط نفوذها وإرساء سياستها التوسعية في المنطقة. وعلى الساحة السورية، رأى المحلل السياسي، أن نتائج القمة سترفع من شأن المعارضة السورية بعدما كان لافتا حضور الملف السوري على طاولة البحث حيث أبدت أمريكا استعدادها لدراسة مشروع تقدم به الائتلاف السوري لإقامة مناطق آمنة في محاولة للتخفيف من حدة المواجهة، ومراجعة خياراتها بشأن هذا الملف.
وفيما يتعلق بالمسألة اليمنية، لفت إلى أن الصراع الدائر في اليمن لا يقل في أهميته عن الصراعات الأخرى، لأن المسار السياسي لحل الأزمة إن كان عن طريق الحوار أو الحلول العسكرية أو السياسية ما زال متوقفا، مشيرا إلى أن ما حققته قمة كامب ديفيد يمثل خطوة في مسار التاريخ الصحيح بعد الإصرار على اقتلاع جذور الإرهاب ومكافحته وتعزيز التعاون العسكري الذي يشكل بوابة أمان واستقرار.
وفيما يتعلق بالمسألة اليمنية، لفت إلى أن الصراع الدائر في اليمن لا يقل في أهميته عن الصراعات الأخرى، لأن المسار السياسي لحل الأزمة إن كان عن طريق الحوار أو الحلول العسكرية أو السياسية ما زال متوقفا، مشيرا إلى أن ما حققته قمة كامب ديفيد يمثل خطوة في مسار التاريخ الصحيح بعد الإصرار على اقتلاع جذور الإرهاب ومكافحته وتعزيز التعاون العسكري الذي يشكل بوابة أمان واستقرار.