-A +A
أحمد حسن فتيحي
الشركات التي لاقت نجاحا في العالم في العقود الماضية واستمرت كانت تعتمد في أصولها المعنوية الملموسة على التقنية والتقدم فيها والأسبقية في استعمالها وتطورها واستراتيجيتها التي تعد سبقا لقدرتها التنافسية في الأسواق المشابهة عالميا وأخذ النصيب الأوفر من السوق والإنتاج المتجدد وحمايته من التقليد..
بعد الدراسة لهذه الشركات وتحليل منطلقاتها المذكورة وجدت أنها قاصرة على تحقيق النجاح المطلوب والمأمول..
بالرغم من نجاحاتها إلا أن هناك نسبا مختلفة في تطبيق ماورد تزيد أو تقل في الشركة ويمكن تداركها وتفعيلها..
إن التقنية أصبحت في متناول الجميع والقدرة على التقليد لم تصبح عسيرة.. كما أن القوانين العالمية رفعت الحماية في مواجهة المنافسة..
كل ما تقدم أصبح بالإمكان التغلب عليه.. إلا أن الموارد البشرية ظهرت لأن انخفاض التأثير النسبي للعوامل التنافسية جعلها بارزة في طريق العمل والعاملين في المؤسسات المختلفة..
إدارة العاملين في الشركات السليمة تلك الإدارة التي لا يتقنها الكثير إنها غير مرئية ويصعب نقلها كالتقنية مثلا أو التقليد المنتج أو المنافسة في الجودة وما إلى ذلك..
إن إدارة العاملين في الشركة تمثل منظومة متكاملة إذا نقلت بعضا منها.. وقـلد في زاوية من زواياها لا تحقق النتائج المطلوبة لأن التطبيق اختلف من فئة إلى أخرى..
لابد من التغيير في طريقة التفكير لتحقيق التميز من خلال منسوبي الشركة .. مثلا العمل معهم وبجانبهم ونستمع إليهم ونتعايش مع أفكارهم بل ومشكلاتهم ومصاعبهم وحياتهم..
فلنترك التفكير بأنهم تروس في آلة يمكن استبدالها والاستغناء عنها.. ولِننظر إليهم كعامل إيجابي وليس كتكلفة وأعباء يجب التخفيض فيها أو التخلص منها.
فاكس:6514860


pr@fitaihi.com.sa