-A +A
محمد داوود (جدة)
يرأس وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وفد المملكة المشارك في اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في دورتها الثامنة والستين بجانب اجتماع اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط المقام بمقر المنظمة في جنيف اعتبارا من اليوم وإلى الثامن من شعبان المقبل، حيث تركز اجتماعات الجمعية لهذا العام على موضوع بناء النظم الصحية القادرة على الصمود والثبات، ومناقشة العديد من المواضيع الصحية ذات الصبغة العالمية منها مكافحة الأمراض غير السارية وتعزيز الصحة والتأهب والترصد والاستجابة والأمراض السارية، بما فيها فاشية فيروس إيبولا وكورونا، وخطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات، تنفيذ اللوائح الصحية الدولية، إضافة إلى موضوعات هامة أخرى.
كما يشارك وفد المملكة في اجتماع الدورة العادية (44) لمجلس وزراء الصحة العرب غدا الاثنين في جنيف، لمناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، من أهمها (الأحوال الصحية في الجمهورية اليمنية والأراضي الفلسطينية، والبحوث الصحية في الدول العربية، وتوحيد التشريعات الصحية في الدول العربية، والهيئة العربية لخدمات نقل الدم).
كما يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية المؤتمر (79) لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في دورته الأربعين الأربعاء المقبل، برئاسة وزير الصحة السعودي رئيس الدورة الحالية، لمناقشة العديد من الموضوعات أبرزها (مكافحة الأمراض غير السارية، العمالة الوافدة، بوابة الربط الإلكتروني، حصة الجمهورية اليمنية في ميزانية المكتب التنفيذي، أداء النظم الصحية).

صحة الأسرة الخليجية
وفي تصريح لـ«عكاظ» قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن المكتب ساهم في وضع الخطط اللازمة للحد من الأمراض للحفاظ على صحة الأسرة الخليجية ومنها مكافحة الأمراض المعدية ذات الأهمية بالمنطقة والخطط الصحية اللازمة لمكافحتها والتوعية بها، ومكافحة السرطان الذي حظى باهتمام كبير من وزراء الصحة بدول المجلس حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة لمكافحة السرطان بالدول الأعضاء، وحققت هذه اللجنة العديد من النجاحات وأعدت خطة خليجية لمكافحة السرطان للاستفادة من المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لذلك، وشكلت لجنة علمية من باحثين وتم تطوير هذا البرنامج مع الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان والمجموعة الخليجية لأبحاث السرطان، كما تم إعداد دراسة الوضع الراهن وتحوير أهم القضايا والمشاكل الصحية وكذلك وضع الخطط التطويرية الهادفة للإشراف الفاعل على ذلك وتحديث الخطة الخليجية الحالية لمواكبة المستجدات العالمية ومواكبة خطة منظمة الصحة العالمية (2014/ 2025م) وذلك حفاظا على صحة المجتمع والأسرة من أية ممارسات صحية ضارة.


مكافحة كورونا
من جانبه، أكد وكيل الوزارة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، أن المملكة حققت جهودا كبيرة في مجال مكافحة كورونا، واستطاعت الصحة وخلال عامين من تحقيق الكثير في هذا الاتجاه من خلال وضع منظومة لمواجهة الأمراض المعدية، وإعادة تقييم عمل أقسام مكافحة العدوى في القطاعات الصحية، بجانب إنشاء مركز القيادة والتحكم الذي ضمن أهم أهدافه رصد المخاوف الصحية المتنامية في المملكة في وقتها الأصلي، وضمان إدارة التحديات الصحية عبر اتباع نهج شامل ومنظم، حيث يضم أطباء وعلماء وباحثين وخبراء الرعاية الصحية والتخطيط لحالات الطوارئ، وجرى تطوير المركز الذي يعمل تحت الإشراف المباشر من وزير الصحة، بالتعاون مع خبراء عالميين ومنظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ووكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

وفد المملكة لاجتماعات جنيف
يتكون وفد المملكة لاجتماعات جنيف من كل من الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن سعيد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، والدكتور عبدالله بن مفرح عسيري وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية، والدكتور محمد بن يحيى صعيدي مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة، وحصة بنت عواض المطيري مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الدولية بالإنابة.