-A +A
أحمد السلمي (جدة)
حـث سكان الكامل جهات الاختصاص بتشكيل لجنة ثلاثية من المحافظة والزراعة والشرطة للإشراف على توزيـع الشعير وتحديد الكميات قبل تسليمها أسوة بالمحافظات الأخرى في منطقة مكة المكرمة. وذكر متحدثون لـ «عكاظ» أن الأزمة الطارئة للشعير التي ضربت المحافظة حدثت بعد تحديد كمية 1000 كيس من الشعير لملاك المواشي في الأسبوع، وهو الأمر الذي اعتبره مربو الماشية غير كافٍ لتغطية المحافظة في ظل الطلب المتزايد يوميا.

عـزا السكان حدوث أزمة الشعير إلى إيقاف الصوامع صرف احتياجات سكان الكامل من الاعلاف والشعير بعد أن كانت تصرف مباشرة حيث أحيلوا إلى الجمعية التعاونية في محافظة خليص التي لا تؤمن غير 1000 كيس في الأسبوع وهو ما أحدث الأزمة الطارئة. وبحسب سليم عايض السلمي المتحدث باسم مربيي الماشية في محافظة الكامل طالب عـبر «عكاظ» بصرف أعلاف مواشيهم بمافيها الشعير من الصوامع بصورة مباشرة دون ضمهم إلى محافظة خليص لاسيما أن المحافظتين تشتهـران بتربية المواشي وكثافتها وهو ما يشكل ضغطا كبيرا وأزمة شعير حيث يصطف المواطنون بسياراتهم في طوابير طويلة عند مدخل خليص لمدة يومين و ثلاثة أيام طمعا في الحصول على 3 أكياس لكل سيارة حسب حمولة الشاحنة الموزعة للشعير.


الزراعة للمراقبة فقط
وقال المواطنون إن الجمعية التعاونية في محافظة خليص لا تؤمن غير ألف كيس في الأسبوع وهو ما سبب الزحام الشديد وأعربوا عن أملهم في تشكيل لجنة ثلاثية تحل الإشكالية نهائيا.. وزادوا أن معاناتهم تزداد لظروفهم العملية حيث يهجرون مكاتبهم ومقار أعمالهم لقطع مسافة 85 كيلو مترا من محافظة الكامل إلى محافظة خليص من أجل الانتظام في الطوابير التي تستمر لمدة 3 أيام. في المقابل ذكر لـ (عكاظ) المتحدث الرسمي في فرع وزارة الزراعة في منطقة مكة المكرمة صالح التويجري أن دورهم يتلخص فقط في مراقبة الالتزام بالأسعار ومكان بيعها لضمان السعر.. مشيرا إلى أن توزيـع الشعير يكون من الصوامع لمتعهدين في جميع المحافظات..