-A +A
حوار: سالم السبيعي (الأحساء)
كشف أمين محافظة الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، استعداد الأمانة لإعطاء وزارة الإسكان مساحة مدينة كاملة إذا رغبوا، وذلك كتأكيد على حرص الأمانة على توفير الأراضي اللازمة لبناء الوحدات السكنية للأهالي.
لكن الأمين اعترف لـ«عكاظ» أن هناك استيلاء تم على أراض تملكها الأمانة، والتي عزاها ربما لخطأ مساح أو من الأمانة، مشددا على حرص الأمانة على عدم التفريط في الأراضي الحكومية التي قد تستغل من قبل من يحاولون السطو على الأراضي.


• عقود النظافة الجديدة استبشر بها الجميع خير ولكن بعض الأماكن لاتزال تتواجد فيها النفايات بطريقة مقززة رغم بدء سريان العقود، ما هي الأسباب؟
•• عقود النظافة التي تم توقيعها 4 عقود بملغ 650 مليون ريال، بدأنا في المبرز منذ شهرين ونصف الشهر، والوضع الآن في المبرز استقر وأصبحنا ندخل في عملية التطوير الوظيفي للنظافة مثل غسيل الأرصفة، تنظيف الأرصفة بالمكائن الخاصة، وأعتقد أن نسبة الرضا في المبرز ارتفعت كثير جدا بعد انحدار مدته 25 يوما، وقيمة العقد في المبرز هناك 300 مليون، والهفوف بدأنا فيها الآن بنفس القيمة والوضع في مدينة مثل الهفوف بسائقين جدد، وعمالة جديدة يعتبر طبيعيا، وربما فيه تذبذب وانحدار في النظافة، ففي البداية كان الوضع جيدا، ولكن بعد يومين من بدء المشروع، هرب بعض السائقين، لكننا نستطيع القول إنه الآن بدأ التحسن النسبي، ونركز حاليا على المحور الأول، وهو رفع القمامة، وإذا انضبطنا فيه نظرنا للمحاور الأخرى، ومن المتوقع يستغرق ذلك من 3 إلى 5 أسابيع، وانا كمواطن لا يرضيني ما أراه الآن.
• لماذا لم يتم البدء في العقد الجديد، في نفس الوقت لاستمرار العقد السابق حتى لا يكون هناك فجوة؟
•• بدأنا فيه قبل 15 يوما بكل المعدات، ولكن كما قلت هروب السائقين هو المشكلة، لأن بعض السائقين رفض العمل في النظافة، حيث كان يعتقد أنه سائق معدة عادية.
• أعلنتم عن طرح عقد النظافة التجاري، وتقدمت إحدى الشركات التي لازالت موجودة حتى الآن، رغم أنها تقدم عملا غير جيد، لماذا؟
•• الشوارع التجارية لها عقد مختلف، ويتم الإعلان عن طرح ذلك، وهذه الشركة تقدمت بطاقم مختلف عن الموجود وبمعدات مختلفة.
• سوقا الخضار والأنعام، عليهما ملاحظات كثيرة، ويوجد قصور من المتعهدين، ماذا فعلتم لإصلاح الوضع؟
•• سوق الأنعام تغير الآن للأفضل، وتم وضع 35 حاوية نظافة فيه، بعد أن كان لا يضم أي حاوية، وأستطيع القول إن نظافته أصبحت أفضل، أما سوق الخضار فقد فسخنا العقد وأصبحت الأمانة تشغله ذاتيا، وأيضا يمكننا القول إن الوضع حاليا أصبح أفضل.
• بعد تعيينكم أمينا للمحافظة، يلاحظ البعض أن هناك تعاونا أفضل مع المجلس البلدي، واختفت مرحلة الصدامات بين الأمانة والمجلس، ما الذي تغير؟
•• إذا نظرت للمجلس كعبء، فإنه سيكون عبئا عليك، أما إذا نظرت له نظره إيجابية فإنه حتما سيكون إيجابيا، وصحيح أنه في السابق كان هناك عدم تناغم، ولكن عندما عرفنا أن الهدف هو مصلحة المحافظة، قدمت أول خطوة وهي التنازل عن رئاسة المجلس لأنه من وجهة نظري من الأفضل أن يكون رئيس المجلس غير الأمين، وكان بعض الوكلاء يرفضون التعاون مع المجلس ولكني أقنعتهم، وتم التعاون والآن نفس الوكلاء هم من يحاولون إيجاد الحلول بمساعدة المجلس.
• هناك العديد من المشاريع الاستثمارية للأمانة، انتظرها المواطنون كثيرا، مثل مشروع جبل القارة، ولازالت تعاني من التعثر منذ سنوات، ماذا فعلتم تجاهها؟
•• هناك تأخير ومبرراتهم لم تكن منطقية، ولكن طبقنا نصوص العقد، وأعطيناهم فرصة، ولا أخفي سرا إن قلت إن الموضوع يتابع من سمو أمير المنطقة الشرقية ومن سمو محافظ الأحساء، وفي السنتين الأخيرتين، وجهنا لهم خطابا بأنهم إذا لم ينجزوا المشروع سيتم سحبه، والآن العمل يتم بتسارع وهناك شراكة بين الأمانة والمجلس البلدي في متابعة الموضوع، وهم يسيرون حاليا وفق الالتزام الأخير، ولو يعيد التاريخ نفسه لن أطرح عقد مشروع جبل القارة بهذه الطريقة، لكن الآن نحن أمام عقد، وقد أجرينا بعض التحسينات وتضاعف العقد.
• مشروع دورات المياه الذكية، هل فشل؟
•• مشروع دورات المياه الذكية كان مشروعا استثماريا، وطرحناه ولم يتقدم أحد، وكان تصورنا أن نقوم بتأجيرها، ولكن لم يتقدم أحد، ونعترف أننا فشلنا في استثمارها، فقمنا بعمل عقد نظافة خاص لها، وسنعمل لها خطة تشغيلية أخرى.
• رغم المطالب المتكررة من المواطنين، بإزاحة مصانع الخرسانة التي كتمت أنفاس الأحياء السكنية، إلا أن المشهد كما هو، والأحياء تمتلئ بهذه المصانع، أليس من دور للأمانة لمعالجة الظاهرة، وإنقاذ الأهالي؟
•• هناك خطة للأمانة وفق برنامج معين، وهناك تحديث شهري للمصانع التي يتم العمل في مقراتها بالموقع الجديد، والأمر يحظى بمتابعة سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو محافظ الأحساء، ومن لا يعمل سيتم قطع التيار عنه، ولن يبقى مقره مفتوحا، لكننا في الموقع الجديد لدينا مشكلة وهي في ربط المنطقة بالطريق العام، حيث لا يوجد تقاطع أو جسر، مما قد يتسبب في حوادث كثيرة، والأمانة تطالب بجسر منذ عام 1430هـ، ولكن للأسف لم ينل الأولوية، والآن اقترحنا عمل ميدان، ولكن لابد أن تستمر جميع المصانع في البناء حتى تكون جاهزة للانتقال.
• وجود محطة الخدمات البترولية التابعة لأرامكو وسط الأحياء السكنية والإدارات الحكومية يثير الكثير من مخاوف السكان، لأنهم يعتبرونها قنبلة موقوتة، هل هناك نية لتوفير مكان بديل؟
•• الدولة أيدها الله حريصة على سلامة المواطنين، ووجود هذه المحطات في هذا الموقع لا شك أنه خطر، ولكن هناك جهد ومتابعة، والموقع فيه أحدث وسائل السلامة، كما هناك دراسة في مخطط الأحساء الإرشادي لنقلها في موقع بعيد عن السكان، لأننا مقرين بأن وجودها في هذا المكان غير ملائم، كما أن مخطط الأحساء الإرشادي أوصى بنقلها.
• الأمانة قدمت بعض المواقع لوزارة الإسكان، هل هناك مخططات جديدة ستقدم للإسكان؟
•• الأمانة حددت سابقا بعض المواقع للإسكان، وهناك مواقع جرى تسليمها وأخرى في طور التسليم وقد خصصنا 240 مليون متر مربع للإسكان في عدة أماكن، ولو رغبوا في أن تعطيهم مساحة مدينة كاملة، نحن جاهزون.
• هناك تأخير في بعض المشاريع بسبب نزع الملكيات؟
•• نحن نعمل وفق التدفق المالي، وحاليا نعمل على نزع ملكيات الدائري الشمالي، وهو الضلع المتبقي، ونقوم الآن بالإجراءات اللازمة لنزع الملكيات.


تعثر المشاريع
• كثير من المشاريع البلدية في الأحساء تم التمديد لها، ولم تنجز رغم اقتراب فترة التمديد من الانتهاء، هل تواجهون مشاكل في تلك المشاريع؟
•• هناك بعض العوائق التي تواجه بعض المشاريع بسبب وجود خدمات لا دخل لنا بها، ولكن ما أستطيع قوله وتأكيده إنه لا يوجد لدينا مشروع متعثر بسبب مقاول، ولكن التأخير ناتج عن تعارض الخدمات مثل المياه والكهرباء والسكك الحديدية.
• هل يعني هذا عدم تعاون من تلك الجهات؟
•• ليس هناك خرائط لدى بعض الجهات واضحة، وبعض الجهات لديها تحفظات على خدماتها، إلى الدرجة التي توقف فيها عملنا في بعض الجهات، لمدة ستة أشهر بسبب وجود إحدى الخدمات.

الاستيلاء على الأراضي
• لدينا معلومة تفيد باستيلاء أحد الأشخاص على أرض تابعة للأمانة، بطريقة غير مشروعة، والأمانة الآن تحاول استعادتها، ما صحة ذلك، وماذا تم في هذا الشأن؟
•• مشاكل الأراضي موجودة في كل المدن، ولن نترك أي متر في أرض تملكها الأمانة تذهب ما لم تكن هبة من ولي الأمر، وهذه القضية ليست الأولى فقد سبقتها قضية أخرى وتم استردادها، وقد يكون هناك خطأ من مساح أو من الأمانة، ولكن لن نسمح بالاستيلاء على الأراضي الحكومية.
• قبل أيام أوقفت الأمانة العمل في فندق يجري العمل فيه بدون تصريح، رغم اكتمال العمل في الإنشاءات حتى اكتمل الهيكل الإنشائي دون الانتباه لعدم وجود تصريح بناء، أين جهاتكم الرقابية؟
•• الفندق لديه تصريح مبدئي، وهو لمستثمر خليجي، والأمانة أحيانا توافق في بعض المشاريع الكبيرة على البدء في البناء قبل الحصول على الرخصة النهائية، والرجل كانت لديه موافقة بالبدء، على أن يستكمل الإجراءات لاحقا، والموضوع حدث في مرحلة انتقالية، وحدث بعض الخلل، والمراقب كان يحضر، ويطلب الرخصة، ويبلغه الموجودون بأنهم سيحضرونها، وكان يستبعد أن يكون مشروع بهذا الحجم بدون رخصة، خصوصا أن المالك لديه 4 مشاريع أخرى مرخصة، فحدث خلل غير مقصود من كل الجهات أدى إلى وجود المشكلة، والآن نتحقق من سلامة المبنى، وسيتم تطبيق لائحة الجزاءات عليه، وهناك جهات حققت في الموضوع، ولم يتضح أي شئ خلاف ذلك.