-A +A
علي الرباعي (الباحة)
حمل مفكرون خليجيون المتحاورين اليمنيين مسؤولية نجاح مؤتمر الرياض كونه ينعقد في ظروف استثنائية عسكرية وإنسانية، تحتاج إلى عزم وتصميم من المجتمعين. ودعوا إلى عدم القبول بنقل الحوار خارج مجلس التعاون الخليجي.
ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر الدكتور محمد المسفر أن يكون الهم الأوحد لليمنيين هو تحرير اليمن من خاطفيه الحوثي وعلي عبدالله صالح، وعودة السلطة الشرعية، مشيرا إلى أن توسيع صلاحية رئيس الوزراء خالد بحاح مطلب مهم وعليه اختيار ثلة من خيرة القيادات العسكرية اليمنية المجربة في ميادين القتال، والموالين للسلطة الشرعية ليكونوا إلى جواره ومنهم الجنرال علي محسن الذي كان له باع طويل في حماية شباب الثورة في الميادين عام 2011، والجنرال عبدالرب الشدادي والجنرال عبدالرحمن الحليلي والجنرال الظاهري الشدادي هؤلاء هم رجال القوة، إلى جانب آخرين.

وتطلع المسفر إلى نجاح بحاح في أن يكون إلى جواره مشايخ قبائل اليمن الذين يرفضون الهيمنة الفارسية على بلادهم بقيادة الحوثي ورهطه، معربا عن أمله أن يسفر مؤتمر الرياض عن توحيد الصفوف والكلمة لاستعادة اليمن من خاطفيه.
من جانبه، طالب الدكتور محمد الرميحي النخبة اليمنية العمل على النموذج اليمني القادم والمتبقي، وهو نموذج يحمل في كف معول البناء والتنمية بمساندة من كل محبي اليمن، وفي كف آخر مبادئ الاستقلال اليمني، الذي لم يدنس في تاريخه الطويل، لافتا إلى أنه أمام الحوار صعوبات إلا أن النخبة اليمنية لا تقبل في تبديل ما هو خير بما هو شر، والشر يتمثل في هذه الخلطة المسمومة التي تريد أن تخضع اليمن لأقلية سلمت مقدراتها للخارج، وتحاول أن تبرر ذلك بعدد من الشعارات الشعبوية. ولفت إلى ضرورة توظيف الدعم الخليجي والعربي في التسريع برسم ملامح الخروج من الأزمة ووضع آليات مجدية وناجزة للخلاص من الحوثي وعلي صالح والمليشيات الموالية للانقلاب على الشرعية، وأضاف على الإخوة المتحاورين في الرياض ألا ينسوا أنهم إزاء عقلية مغامرة تريد أن تخطف كل اليمن ورهنه إلى قوة إقليمية ليس بينها وبين اليمنيين تاريخيا أية صلة أو مصلحة. بدوره، أكد أستاذ الشريعة والقانون في جامعة قطر الدكتور عبدالحميد الأنصاري أن الفرصة مواتية للأشقاء اليمنيين في تجاوز الأزمة بالحوار والأخذ في الحسبان واقع المواطن اليمني اليوم ومعاناته من مليشيا الحوثي وصالح.