** الخطوة التي بدأتها وزارة التعليم لربط الابتعاث الخارجي باحتياجات سوق العمل تحت شعار «وظيفتك.. بعثتك»، ستوفر وكما أشار وزير التعليم، حوالي عشرة آلاف بعثة دراسية للخارج ضمن المرحلة الثالثة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. وهي خطوة موفقة بإذن الله وتعتبر واحدة من إيجابيات تكوين «مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية» وهو المجلس الذي يطرح للنقاش بشكل غير تقليدي وبشفافية كاملة، أعمال الوزارات والتنسيق بينها وطرح المشكلات التي تعيق الاقتصاد والتنمية وهما محور الارتكاز لنهضة سعودية شاملة لكل مرافق الحياة والعمل.
ومع روعة فكرة «وظيفتك.. بعثتك» التي تعتبر تطويرا عمليا لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وتشكر عليها وزارة التعليم، من حيث سرعة اتخاذ إجراء التطوير، وعدم التفكير في إيقاف البرنامج، مع ذلك، أقترح أن تتطرق الوزارة بدعم من «مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية» إلى الوضع الحالي للمبتعثين ضمن المراحل السابقة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وهم المبتعثون من قبل وزارة التعليم، ولم يبتعثوا على وظائف معينة، أو من قبل جهات تضمن توظيفهم بعد تخرجهم، يبلغ عدد هؤلاء حسب آخر إحصائية لوزارة التعليم «149742 مبتعثا» منهم نسبة 50.2 في المئة في مرحلة البكالوريوس، و21.2 في المئة في مرحلة الماجستير، و5.6 في المئة في مرحلة الدكتوراه، و2.0 في المئة يدرسون الزمالة، وكلهم سيعودون إلى الوطن للبحث عن عمل، سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص. وأعتقد أن الوطن بكل مرافقه يحتاجهم، والمطلوب فقط هو وضع خطة لاستيعابهم في وظائف تتفق مع تخصصاتهم، خصوصا الدارسين منهم في مرحلتي الماجستير والدكتوراه. لنأخذ مثلا جامعاتنا الحكومية التي يبلغ عددها حوالي 28 جامعة، هذا غير حوالي ثمان جامعات أهلية، و496 كلية، إلى جانب مؤسسات تعليمية أخرى، كلها تعلن بين الحين والآخر عن توفر وظائف معيدين ومحاضرين وأعضاء هيئة تدريس للحاصلين على الدكتوراه في تخصصات عديدة، وما أقترحه هنا على وزارة التعليم ووزيرها النشط، حصر الوظائف الحالية والمستقبلية، وتسكين المبتعثين عليها ضمن التخصصات التي ترغبها تلك المؤسسات التعليمية. وتوجيه المبتعثين حاليا إلى التخصصات المطلوبة، فالمبتعث لمرحلة الماجستير أو الدكتوراه، مثلا في تخصص «التربية» يمكن أن يوجه إلى تخصصات عديدة في مجال «التربية» تحتاجها جامعاتنا وكلياتنا، ولنقس على ذلك كافة التخصصات.
العملية كلها تحتاج إلى جهد وتخطيط وتنسيق ليس مستحيلا على الإطلاق، كما أنه ليس عسيرا على وزارة التعليم التي تشرف على التعليم بنوعيه العام والعالي والتخصصي.
ومع روعة فكرة «وظيفتك.. بعثتك» التي تعتبر تطويرا عمليا لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وتشكر عليها وزارة التعليم، من حيث سرعة اتخاذ إجراء التطوير، وعدم التفكير في إيقاف البرنامج، مع ذلك، أقترح أن تتطرق الوزارة بدعم من «مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية» إلى الوضع الحالي للمبتعثين ضمن المراحل السابقة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وهم المبتعثون من قبل وزارة التعليم، ولم يبتعثوا على وظائف معينة، أو من قبل جهات تضمن توظيفهم بعد تخرجهم، يبلغ عدد هؤلاء حسب آخر إحصائية لوزارة التعليم «149742 مبتعثا» منهم نسبة 50.2 في المئة في مرحلة البكالوريوس، و21.2 في المئة في مرحلة الماجستير، و5.6 في المئة في مرحلة الدكتوراه، و2.0 في المئة يدرسون الزمالة، وكلهم سيعودون إلى الوطن للبحث عن عمل، سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص. وأعتقد أن الوطن بكل مرافقه يحتاجهم، والمطلوب فقط هو وضع خطة لاستيعابهم في وظائف تتفق مع تخصصاتهم، خصوصا الدارسين منهم في مرحلتي الماجستير والدكتوراه. لنأخذ مثلا جامعاتنا الحكومية التي يبلغ عددها حوالي 28 جامعة، هذا غير حوالي ثمان جامعات أهلية، و496 كلية، إلى جانب مؤسسات تعليمية أخرى، كلها تعلن بين الحين والآخر عن توفر وظائف معيدين ومحاضرين وأعضاء هيئة تدريس للحاصلين على الدكتوراه في تخصصات عديدة، وما أقترحه هنا على وزارة التعليم ووزيرها النشط، حصر الوظائف الحالية والمستقبلية، وتسكين المبتعثين عليها ضمن التخصصات التي ترغبها تلك المؤسسات التعليمية. وتوجيه المبتعثين حاليا إلى التخصصات المطلوبة، فالمبتعث لمرحلة الماجستير أو الدكتوراه، مثلا في تخصص «التربية» يمكن أن يوجه إلى تخصصات عديدة في مجال «التربية» تحتاجها جامعاتنا وكلياتنا، ولنقس على ذلك كافة التخصصات.
العملية كلها تحتاج إلى جهد وتخطيط وتنسيق ليس مستحيلا على الإطلاق، كما أنه ليس عسيرا على وزارة التعليم التي تشرف على التعليم بنوعيه العام والعالي والتخصصي.