تفاقمت الأزمة الطائفية بين عشائر الأنبار والحكومة في أعقاب إطلاق الحشد الشعبي لشعار طائفي على معركة تحرير الأنبار من تنظيم داعش بعد أن سجلت العشائر رفضها المطلق لسيطرة التيار الشيعي على قوات الحشد فيما علمت «عكاظ» أن شيوخ العشائر والشخصيات السنية في المحافظة المحاذية للحدود الأردنية يستعدون لعقد اجتماع في عمان الأسبوع المقبل. ومهدت زيارة سليم الجبوري رئيس مجلس النواب إلى العاصمة الأردنية قبل أيام لعقدالاجتماع وتنسيق المواقف مع الأردن من أجل دعم العشائر السنية في الأنبار وتسليحها.
السلطات الأردنية أبدت موافقتها على عقد اجتماع شيوخ الأنبار لبحث تطورات الأوضاع العسكرية والأمنية. وقال رعد الدليمي أحد مشايخ عشائر الأنبار في تصريحات لـ «عكاظ» إن اجتماع عمان سيعطي الحكومة العراقية مهلة محددة لسحب القوات الشيعية من الأنبار واستبدالها بقوات من الجيش العراقي، لافتا إلى أن عدم استجابة بغداد لهذا الطلب سيقود زعماء عشائر لاتخاذ قرارات حاسمة وحازمة تحفظ حقوق عشائر الأنبار. وشدد الدليمي المقرب من علي الحاتم سليمان «أمير عشائر الدليم» على ضرورة تسليح العشائر السنية، واصفا الأجواء في العراق بـ «المنفلتة» مبررا طرحه بـ «سيطرة» الحكومة الإيرانية على العراق واستهداف سنته. من جهته، وصف عضو مجلس محافظة الأنبار محمد فرحان موقف الأردن من الأنبار والعشائر السنية بـ «الجيد والداعم»، مؤكدا أن الأردن هو الأقرب إلينا في الوقت الحاضر.