كشف لـ«عكاظ» الدكتور فيصل بن حمد الصقير رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن مطار الطائف الدولي سيبدأ العمل في إنشائه مطلع العام المقبل، بالقرب من سوق عكاظ التاريخي، مشيرا إلى أنه تتم حاليا دعوة الشركات والجهات المختصة في إنشاء وإعمار المطارات لتتولى تنفيذ مطار الطائف.
وأكد أنه سيكون مطارا مهما للحرم المكي الشريف ورافدا قويا لبقية مطارات منطقة مكة المكرمة، كون الطائف مدينة سياحية على درجة عالية من التنظيم، وسيكون بحجم وأهمية مطار المدينة المنورة، ويحظى بمتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل.
وبين أن مدة إنشاء المشروع تقارب أربعة أعوام وسيتم إنشاؤه من الصفر، فيما سيتحول المطار الحالي إلى مطار عسكري لقربه من القاعدة العسكرية.
وأوضح أن معرض مشاريع جدة زاره في نسخته الثالثة أكثر من 140 ألف شخص وقفوا على مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد وما سيكون عليه مستقبلا، مضيفا يتم التفاعل مع كافة مقترحات وأفكار زوار المعرض ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الهيئة حرصت على المشاركة في المعرض؛ للتعريف بمشروع مطار الملك عبدالعزيز الجديد، كونه من أهم المشاريع التنموية العملاقة بجدة، يحقق آثارا إيجابية عند تشغيله ويخدم شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين والزوار والحجاج والمعتمرين، لافتا إلى أن الهيئة حرصت على التفاعل مع زوار المعرض من خلال فتح قنوات التواصل الاجتماعي المخصصة للمشروع لإبداء ملاحظاتهم ومرئياتهم تجاهه.
وبين أن الحزمة الأولى من المشروع تشمل مبنى صالات السفر، مجمع برج مراقبة الحركة الجوية والمباني المساعدة، مبنى الإنقاذ والإطفاء الرئيسي، مركز إدارة الأزمات، مركزين متطابقين للبيانات، مبنى الأرصاد الجوية، مبنى صيانة معدات الخدمات الأرضية، مركز التحكم للخطوط الجوية العربية السعودية، أنفاق ناقل الركاب الآلي ونظام نقل أمتعة المسافرين، مركز صيانة وحدات ناقل الركاب الآلي، مواقف سيارات مسافري الدرجة الأولى ورجال الأعمال، مواقف سيارات كبار الشخصيات.
وتشتمل الحزمة الثانية ــ كما يقول الصقير ــ على مركز النقل، محطة القطار المرتبطة بقطار الحرمين السريع، نفق لمعدات الخدمات الأرضية أسفل المدرج الأوسط، مبنى صالات السفر للمرحلين، مباني صالات سفر الطيران الخاص، ساحة الطائرات الخاصة، مبنى سلامة الطيران والمقاييس ومبنى الوسائل الرقابية.
وأوضح الصقير أن خصخصة المطارات السعودية انطلقت بداية العام 2015 م تطبيقا لتوجيهات عليا، مشيرا إلى أن العمل جارٍ على توسعة وإعادة صيانة وتطوير عدة مطارات في مدن المملكة، منها مطارات الباحة والجوف والقصيم وجازان، مؤكدا أن الهيئة تعمل بقوة لإعادة تطوير وبناء مطاراتها، ومن ضمنها مطار أبها الإقليمي ومطار الملك عبدالله في جازان اللذان يجري البدء في تنفيذهما ضمن مشاريع الهيئة التطويرية التي تهدف لمواكبة النمو المستمر في حركة المسافرين في مدن البلاد.
وأوضح الصقير أن مطار أبها يستوعب عند الانتهاء منه 5 ملايين مسافر سنويا، ويمثل ركيزة أساسية من ركائز التنمية، خصوصا أن مدينة أبها تمثل منطقة جذب سياحي لسكان المملكة والخليج العربي، وبين أن العناصر الرئيسة لمشروع تطوير مطار أبها تشمل صالة سفر جديدة، 14 جسرا كهربائيا متحركا لخدمة صعود الركاب إلى الطائرات، ومواقف للسيارات تستوعب أكثر من 4500 سيارة ومسجدا بسعة ألف مصل، ومباني للأرصاد وحماية البيئة وإدارة المطار وللملاحة الجوية.
وأشار إلى أن مشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد الذي يجري إنشاؤه، يتميز بمساحة كبيرة تسمح بالتوسع المستقبلي له، ويقع بين جازان ومدينة جازان الاقتصادية، وعلى بعد 30 كيلو مترا شمال جازان، وروعي في تصميمه أن يعكس الطبيعة البحرية للمنطقة.
وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد 3.6 مليون راكب سنويا، بمساحة 52 ألف متر مربع، ويضم المشروع مبنى صالة السفر الرئيسة المكونة من طابق للمغادرة وطابق للوصول وطابق لتسلم العفش وصالة المستقبلين، مضيفا يضم المطار 5 بوابات ترتبط بـ10 جسور متحركة لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرات مباشرة، ومباني الخدمات والإطفاء والإنقاذ وصالة لكبار الزوار ومسجدا.