بين حين وآخر يطلق أحدهم على تويتر هاشتاق عن العوانس في المملكة. وآخر الأخبار، التي يأتي بها غير خبير، أن ثلث السعوديات عوانس. وعلى ذلك علقت بالقول بأن ثلاثة أرباع نساء العالم عوانس لأن البحث عن (ظل) رجل انتهى زمنيا وبقي البحث عن رجل حقيقي وهو نادر.
وأنا أعني بالضبط ما أقول، إذ بينما بقيت النساء نساء حتى مع كفاحهن ومطاردتهن للقمة العيش تراجعت (المرجلة) كثيرا وبات وجود الرجل الذي يوثق به ويعتمد عليه أندر من لبن العصفور. والمرجلة، بالمناسبة، غير الذكورة التي تشبه هز عرف الديك في حضرة الدجاج. المرأة، مهما بلغت من الحضور العملي والاجتماعي، تحتاج غريزيا إلى رجل يفهم أنوثتها ويتعاطى بذوق مع رقتها ويحترم، على وجه الإجمال، وجودها في حياته.
ما يحدث الآن، وهو على خلاف ما كان موجودا في زمن أجدادنا، أن من نسميه اصطلاحا (رجل) أصبح يتعامل مع المرأة باعتبارها المخلوق الناقص الضعيف الذي يجوز، عند البعض، أن يهان وأن يقلل من شأنه وشأن أي قول أو فعل يقوم به. تفقد المرأة، في بيوت كثير من ذكور هذا الزمان، كيانها البشري الطبيعي الذي يفكر ويناقش ويقرر ويقود المركب ذاته سواء بسواء.
ولو أننا فحصنا سلامة بعض الأسر وثبات سقفها لوجدنا أن السبب الأول والأخير في ذلك المرأة التي تتحمل في سبيل عيالها ما لا تتحمله الجبال الراسيات، بينما الأب، في الغالب الأعم مما نراه، مشغول بمزاجاته وبعيد عن كل مسؤولية مترتبة عليه بحكم كونه الراعي المتوج اجتماعيا لبيته وزوجته وأولاده. ولكم أن تزوروا أقرب محكمة إليكم لتتأكدوا من هذا الكلام.
لذلك كثرت العازبات وليس العانسات لأن الرجل، في كل مجتمع، أصبح أقل رجولة ومسؤولية. ولأن المرأة رضيت من غنيمة الحياة بالعزوبية
مادام أن النتيجة هي أن تنتهي مطلقة أو معلقة أو معنفة تركض من محكمة إلى محكمة لتحصيل حقوقها خلف زوج غائب أو مستهتر أو مدمن. ومع ذلك سيبقى الزواج وسيبقى الرجاء بأن يتفقه كثير من الرجال في أنفسهم ومسؤولياتهم، مع استمرار المطالبة بأن يخضع الرجل والمرأة في مجتمعنا قبل الزواج لجلسات تثقيفية احترافية تضمن متانة جدران البيت الجديد ودفئه وصحته، وتمنع تدهوره بعد أشهر.
وهذا لن يحدث إلا بالإيمان المطلق بأن الحياة مشاركة لا يطغى فيها جنس على جنس ولا تدفع فيها المرأة هذه الأثمان الباهظة لأن المجتمع يسلم الذكر المقود بغض النظر عن نضجه وسلامة عقله ونفسه. قدروا المرأة لتطلق النساء العزوبية..
وأنا أعني بالضبط ما أقول، إذ بينما بقيت النساء نساء حتى مع كفاحهن ومطاردتهن للقمة العيش تراجعت (المرجلة) كثيرا وبات وجود الرجل الذي يوثق به ويعتمد عليه أندر من لبن العصفور. والمرجلة، بالمناسبة، غير الذكورة التي تشبه هز عرف الديك في حضرة الدجاج. المرأة، مهما بلغت من الحضور العملي والاجتماعي، تحتاج غريزيا إلى رجل يفهم أنوثتها ويتعاطى بذوق مع رقتها ويحترم، على وجه الإجمال، وجودها في حياته.
ما يحدث الآن، وهو على خلاف ما كان موجودا في زمن أجدادنا، أن من نسميه اصطلاحا (رجل) أصبح يتعامل مع المرأة باعتبارها المخلوق الناقص الضعيف الذي يجوز، عند البعض، أن يهان وأن يقلل من شأنه وشأن أي قول أو فعل يقوم به. تفقد المرأة، في بيوت كثير من ذكور هذا الزمان، كيانها البشري الطبيعي الذي يفكر ويناقش ويقرر ويقود المركب ذاته سواء بسواء.
ولو أننا فحصنا سلامة بعض الأسر وثبات سقفها لوجدنا أن السبب الأول والأخير في ذلك المرأة التي تتحمل في سبيل عيالها ما لا تتحمله الجبال الراسيات، بينما الأب، في الغالب الأعم مما نراه، مشغول بمزاجاته وبعيد عن كل مسؤولية مترتبة عليه بحكم كونه الراعي المتوج اجتماعيا لبيته وزوجته وأولاده. ولكم أن تزوروا أقرب محكمة إليكم لتتأكدوا من هذا الكلام.
لذلك كثرت العازبات وليس العانسات لأن الرجل، في كل مجتمع، أصبح أقل رجولة ومسؤولية. ولأن المرأة رضيت من غنيمة الحياة بالعزوبية
مادام أن النتيجة هي أن تنتهي مطلقة أو معلقة أو معنفة تركض من محكمة إلى محكمة لتحصيل حقوقها خلف زوج غائب أو مستهتر أو مدمن. ومع ذلك سيبقى الزواج وسيبقى الرجاء بأن يتفقه كثير من الرجال في أنفسهم ومسؤولياتهم، مع استمرار المطالبة بأن يخضع الرجل والمرأة في مجتمعنا قبل الزواج لجلسات تثقيفية احترافية تضمن متانة جدران البيت الجديد ودفئه وصحته، وتمنع تدهوره بعد أشهر.
وهذا لن يحدث إلا بالإيمان المطلق بأن الحياة مشاركة لا يطغى فيها جنس على جنس ولا تدفع فيها المرأة هذه الأثمان الباهظة لأن المجتمع يسلم الذكر المقود بغض النظر عن نضجه وسلامة عقله ونفسه. قدروا المرأة لتطلق النساء العزوبية..