** في حربنا المستمرة على الإرهاب والتي أخذت بعدا استراتيجيا علميا شاملا، في السنوات الأخيرة، نتج عنها نجاح الضربات الاستباقية المتلاحقة التي تحققها أجهـزتنا الأمنية، والسرعة في كشف الخلايا الإرهابية، مع تنوع أدوار أعضائها، على النحو الذي تعلنه وزارة الداخلية بين الوقت والآخر، ومن ذلك كشف الخلية الداعشية الإرهابية الأخيرة، وإيقاف عناصرها وإيضاح أدوار أعضائها الذين باعوا عقولهم لأعدائهم، وتنكروا لوطنهم، وضلوا طريق الحق، واعتنقوا عقيدة القتل والتدمير وإشاعة الفوضى وتفجير أنفسهم، بين أبناء دينهم من المسلمين، تحت اسم الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، بينما هو انتحار، حتى ولو كان في جمع من غير المسلمين، وأذكر في هذا الصدد ردا لسماحة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله على سؤال عن الذي يفجر نفسه بين جموع الكفار نكاية بهم حيث قال «الذي يجعل المتفجرات في جسمه من أجل أن يضع نفسه في مجتمع من مجتمعات العدو قاتل لنفسه، وسيعذب بما قتل به نفسه في نار جهنم، خالدا فيها مخلدا، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن قتل نفسه بشيء يعذب به في نار جهنم».
إن ما يزعج ويثير التساؤل ويحير العقلاء، هو أن غالبية الخلايا الإرهابية سواء كانت من القاعدة أو داعش الذين يريدون السوء ببلادنا، هم من أبنائنا وإخواننا أبناء هذا الوطن، الذي يكاد يكون البلد الوحيد في عالم اليوم الذي يطبق الإسلام قولا وعملا وتشريعا، ويرعى ويحمي المقدسات الإسلامية التي يقصدها ملايين المسلمين على مدار العام حجا وعمرة وزيارة لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقد تربينا ودرسنا ونشأنا على عقيدة صافية ناصعة، اعتنقناها ونحن موقنون بأنها عقيدة السلام والحب والتواد والتعاون وحب الخير والحفاظ على السلم والأمن، وعشنا عليها آمنين مطمئنين، وهي عقيدة يشرف ويفخر أكثر من مليار ونصف مسلم بانتمائهم إليها. فما الذي أصاب هؤلاء الضالين؟ وكيف تلوثت عقولهم؟ ولماذا أصبحوا أداة طيعة في أيدي الأعداء الذين يستخدمونهم كوقود يحترق ويفنى، بينما هم يعيشون حياة الترف والهدوء ويبعدون أنفسهم عن التهلكة؟ ولماذا لا يدرك هؤلاء المغيبون أنهم يخدمون أعداء الإسلام، وأعداء وطنهم وينفذون مخططات قذرة تهدف الى تقويض عقيدتهم، وبث الفرقة والفوضى في مجتمعهم الآمن المستقر المتآلف؟ أسئلة عديدة سنجد الإجابة عليها في بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا ووسائل إعلامنا، أما على المستوى الخارجي فعلينا إعادة النظر في علاقاتنا بالدولة اللدود التي تمول الإرهاب وتحتضنه وتخطط له، وعلى العالم الذي يصف نفسه بالحضارة والتقدم أن لا يقف متفرجا على هذا العبث والإجرام الذي وصل إليه.
اللهم احم بلادنا من عبث العابثين، وأهد الضالين والمضللين من أبنائنا، وأعدهم إلى جادة الحق وأعد إليهم رشدهم الذي فقدوه إنك أنت القادر والهادي إلى سواء السبيل..
إن ما يزعج ويثير التساؤل ويحير العقلاء، هو أن غالبية الخلايا الإرهابية سواء كانت من القاعدة أو داعش الذين يريدون السوء ببلادنا، هم من أبنائنا وإخواننا أبناء هذا الوطن، الذي يكاد يكون البلد الوحيد في عالم اليوم الذي يطبق الإسلام قولا وعملا وتشريعا، ويرعى ويحمي المقدسات الإسلامية التي يقصدها ملايين المسلمين على مدار العام حجا وعمرة وزيارة لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقد تربينا ودرسنا ونشأنا على عقيدة صافية ناصعة، اعتنقناها ونحن موقنون بأنها عقيدة السلام والحب والتواد والتعاون وحب الخير والحفاظ على السلم والأمن، وعشنا عليها آمنين مطمئنين، وهي عقيدة يشرف ويفخر أكثر من مليار ونصف مسلم بانتمائهم إليها. فما الذي أصاب هؤلاء الضالين؟ وكيف تلوثت عقولهم؟ ولماذا أصبحوا أداة طيعة في أيدي الأعداء الذين يستخدمونهم كوقود يحترق ويفنى، بينما هم يعيشون حياة الترف والهدوء ويبعدون أنفسهم عن التهلكة؟ ولماذا لا يدرك هؤلاء المغيبون أنهم يخدمون أعداء الإسلام، وأعداء وطنهم وينفذون مخططات قذرة تهدف الى تقويض عقيدتهم، وبث الفرقة والفوضى في مجتمعهم الآمن المستقر المتآلف؟ أسئلة عديدة سنجد الإجابة عليها في بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا ووسائل إعلامنا، أما على المستوى الخارجي فعلينا إعادة النظر في علاقاتنا بالدولة اللدود التي تمول الإرهاب وتحتضنه وتخطط له، وعلى العالم الذي يصف نفسه بالحضارة والتقدم أن لا يقف متفرجا على هذا العبث والإجرام الذي وصل إليه.
اللهم احم بلادنا من عبث العابثين، وأهد الضالين والمضللين من أبنائنا، وأعدهم إلى جادة الحق وأعد إليهم رشدهم الذي فقدوه إنك أنت القادر والهادي إلى سواء السبيل..