.. قبل نصف قرن كنت مسافرا من الرياض إلى جدة وكان بجواري أحد المسؤولين بالدولة وفيما كنا نتجاذب أطراف الحديث أبدى المسؤول أسفه على ترك غار حراء مهملا وهو المكان الذي نزل فيه جبريل عليه السلام لأول مرة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولما نشرت في عكاظ هذا الشعور بالأسف، وكذلك اقتراحه بعمل تلفريك إذا به يتصل بي غاضبا متنصلا مما قاله ولم يسمح لي بمجرد الرد.
لكن ذلك كان قبل نصف قرن أما اليوم وقد تفتحت القلوب والعقول فإني أجدها فرصة مناسبة للتذكير بذلك الهيئة العامة للسياحة وأستشهد بما كتبه الأستاذ بدر بن عبد الكريم السعيد في جريدة «الجزيرة» يوم الأحد 24/5/1436هـ حيث قال : «غار حراء هو واحد من أهم الأماكن في تاريخ الإسلام وسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد شهد واحدا من أهم أحداث تاريخ البشرية والإسلام، إنها سيرة تحتاج إلى التفكر والتدبر والاعتبار بهما، فغار حراء يقع في أعلى جبل النور بمكة المكرمة شمال شرق المسجد الحرام ويطل على طريق العدل، وقد سمي بهذا الاسم لظهور أنوار النبوة فيه، وهو المكان الذي نزل به الوحي «جبريل عليه السلام» لأول مرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عليه الصلاة والسلام قبل بعثته يتعبد الله فيه على ملة أبينا إبراهيم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ويبلغ ارتفاع جبل النور حوالى 634 م ، ويقوم البعض من حجاج وزوار البيت العتيق بزيارة هذا الجبل الوعر الشاهق والصعود إليه بكل كلفة وجهد لهفةٍ وشوق ليتذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحداث التاريخ وكيف كان النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يصعد إليه وما يقابله من صعوبة ومعاناة حتى يصل إلى الغار للتعبد -، فالزائرون يجدون صعوبة في الصعود والنزول لشدة وعورته وانحداره ويقفون اصطفافا وبعشوائية ليتسنى لهم رؤية الغار والبعض الآخر لجهلهم يؤدون فيه الصلاة!! وهناك أيضا من يرمي الأوساخ وبقايا الأطعمة... ولأنه يعتبر من أهم الأماكن في تاريخ الإسلام المؤمل من الهيئة العامة للسياحة والآثار أن تقوم بتطوير هذا المعلم التاريخي وذلك بإنشاء ممرات ميسرة للمشاة للصعود والنزول وتطوير الأكشاك وأن يتم تعيين مرشدين للزوار ملمين مما يعنيه الغار وتقديم نبذة تعريفية تاريخية عن الغار والبعد عن الخرافات أو الاعتقادات الخاطئة مثل «التبرك»... ووضع لوحات إرشادية كبيرة وكتيبات بمختلف اللغات تقدم للزائرين، والعمل على تنظيم وترتيب الصعود والنزول، من قِبل المرشدين.. نضع هذا المقترح للهيئة العامة للسياحة والآثار لما لديها من خبرات كبيرة تسهم في تعزيز دور قطاع السياحة والاهتمام بالآثار والمحافظة عليهما ومساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية»..
السطـر الأخـير:
قال الله تعالى:
{يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر}..
لكن ذلك كان قبل نصف قرن أما اليوم وقد تفتحت القلوب والعقول فإني أجدها فرصة مناسبة للتذكير بذلك الهيئة العامة للسياحة وأستشهد بما كتبه الأستاذ بدر بن عبد الكريم السعيد في جريدة «الجزيرة» يوم الأحد 24/5/1436هـ حيث قال : «غار حراء هو واحد من أهم الأماكن في تاريخ الإسلام وسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد شهد واحدا من أهم أحداث تاريخ البشرية والإسلام، إنها سيرة تحتاج إلى التفكر والتدبر والاعتبار بهما، فغار حراء يقع في أعلى جبل النور بمكة المكرمة شمال شرق المسجد الحرام ويطل على طريق العدل، وقد سمي بهذا الاسم لظهور أنوار النبوة فيه، وهو المكان الذي نزل به الوحي «جبريل عليه السلام» لأول مرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عليه الصلاة والسلام قبل بعثته يتعبد الله فيه على ملة أبينا إبراهيم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ويبلغ ارتفاع جبل النور حوالى 634 م ، ويقوم البعض من حجاج وزوار البيت العتيق بزيارة هذا الجبل الوعر الشاهق والصعود إليه بكل كلفة وجهد لهفةٍ وشوق ليتذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحداث التاريخ وكيف كان النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يصعد إليه وما يقابله من صعوبة ومعاناة حتى يصل إلى الغار للتعبد -، فالزائرون يجدون صعوبة في الصعود والنزول لشدة وعورته وانحداره ويقفون اصطفافا وبعشوائية ليتسنى لهم رؤية الغار والبعض الآخر لجهلهم يؤدون فيه الصلاة!! وهناك أيضا من يرمي الأوساخ وبقايا الأطعمة... ولأنه يعتبر من أهم الأماكن في تاريخ الإسلام المؤمل من الهيئة العامة للسياحة والآثار أن تقوم بتطوير هذا المعلم التاريخي وذلك بإنشاء ممرات ميسرة للمشاة للصعود والنزول وتطوير الأكشاك وأن يتم تعيين مرشدين للزوار ملمين مما يعنيه الغار وتقديم نبذة تعريفية تاريخية عن الغار والبعد عن الخرافات أو الاعتقادات الخاطئة مثل «التبرك»... ووضع لوحات إرشادية كبيرة وكتيبات بمختلف اللغات تقدم للزائرين، والعمل على تنظيم وترتيب الصعود والنزول، من قِبل المرشدين.. نضع هذا المقترح للهيئة العامة للسياحة والآثار لما لديها من خبرات كبيرة تسهم في تعزيز دور قطاع السياحة والاهتمام بالآثار والمحافظة عليهما ومساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية»..
السطـر الأخـير:
قال الله تعالى:
{يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر}..