يعيش سكان الهـدية، التي تعتبر متنفسا لشرق بريدة، قصة طويلة من تسول الخدمات، والحقوق من كل الإدارات الخدمية. وفيما كان يتطلع ملاك الاستراحات والمزارع المنتشرة في المركز، لمرحلة من التنمية، بات الانتظار سيد الموقف، في مشاريـع التهذيب الذي تحتاجه الهـدية، ووصولا إلى المطلب الأمني مرورا بالكهرباء التي تنقطع بشكل مستمر. وفي جولة لـ «عكاظ» على المركز، اتضح أن الأهالي مستاؤون كثيرا من تجاهل مطالبهم، داعين إلى تفعيل مطالبهم التي تفاعلت معها إمارة المنطقة حسب الخطابات التي أرسلوها سابقا.
أمام مركز الهدية، كان واضحا حجم الفجوة بين الأهالي والمركز، حيث شهدت «عكاظ» نقاشا بين عدد من أهالي الهدية مع رئيس المركز سعيد محمد السعيد ارتكز على الشكوى من تواصل انقطاع الكهرباء وكان التيار منقطعا.
وقال الذين تحدثوا مع رئيس المركز: نريد حلا لتكرار الانقطاع، وقد أجابهم أنهم يواصلون رفع شكاواهم ويتابعون مع كهرباء المنطقة الوضع الذي أصبح بالفعل غير مقبول.
وسأل أحد المواطنين رئيس المركز عن وعد إدارة الطرق لتنفيذ ازدواج طريق الهـدية الذي يسجل حوادث يومية، فأجابه رئيس المركز أنهم ينتظرون البدء بالتنفيذ فقد أعلن عن المشروع.
وارتكز نقاش المراجعين مع رئيس المركز على أهمية تفعيل دور الأمانة، وقال أحدهم: نحن وأسرنا نسكن بلا خدمات أو ماء ونريد حلا عاجلا.
محمد اللحودي يسكن في الهـدية منذ 32 عاما، ولديه منزل ومرفق ومزرعة، لكنه يعاني للأسف من الوصول إلى المزرعة، وقال: للأسف أصل إلى بيتي عبر طريق ترابي ولا تصل إلى منزلي خدمة الماء..، والكهرباء تنقطع في أغلب أيام الأسبوع، وأصبحنا نعيش حالة ضجر شديد، وقال: تقاعدت من العمل وأردت أن أعيش في هذا المنزل والمزرعة ولكن غياب الخدمات مرهق جدا ومزعج.
ويرى علي الحبيب أن سكان الهـدية يعانون فعلا، وقال: أسكن وأسرتي منذ سنوات وتخيل أن تنقطع الكهرباء عن الأطفال وكبار السن بشكل دائم وعدة مرات في الأسبوع، ولعدة ساعات متواصلة يوميا، ونعيش حالة عطش فالبئر حفرت منذ أربـع سنوات تقريبا ولازالت مياه البئر داخل الأعماق مما يضطرنا إلى أن نجلب صهاريج المياه للشرب، مضيفا أن هناك خطرا من الطريق الواصل إلى منازلنا من الدائري حيث لا يمر يوم بلا حوادث ومنها حوادث مميتة وخطرة جدا، وتخيل أنك تسكن هنا وتملك مزرعة أو استراحة وتنتظر سنوات لكي تقوم البلدية بالاعتراف بك كساكن حيث تنتظر أسرتي 15 عاما لقرار التهـذيب من أجل وصول الخدمات.
وبين صالح الحمد، أنه بمجرد التجول في الهدية والعريفية وما حولها ستشاهد العجب من وجود الاستراحات والمزارع والطرق الترابية غير المنظمة ورغم الإقبال الكبير على الشراء من قبل الأهالي، إلا أن الأمانة لازالت غير قادرة على تصحيح الوضع، وتخيل أن تصبح هذه الاستراحات والمزارع أوكارا لمجرمين وسبق أن عانينا منهم ومن انتشار السرقات.
وأضاف إبراهيم الصالح: تخيل أن تكون هذه الاستراحات المتناثرة مقرا لأعمال تخل بالأمن لأن الكثير منها غير مؤمن وغير موثق وهناك عمالة في المزارع مخالفين والأمن مطلب مهم وحيوي للهـدية التي شكت وستشكو كثيرا من الوضع المقلق أمنيا.
وقال عبدالله البدراني الأمر المهم جدا والذي سيجبر الخدمات للوصول إلى الهـدية هو تهذيب المخططات من قبل الأمانة خصوصا أن شوارعنا غير مسفلته والمسفلت منها قد لا يصل إلى 30% فقط، وهذا أمر مقلق جدا..، وأضاف: نراقب البئر التي حفرتها المياه من سنوات ونأمل أن نتخلص من معاناتنا في جلب وايت الماء بما يصل إلى أربع مرات شهريا، كما قدمنا طلب افتتاح مركز صحي منذ سنوات، ولكن لا حياة لمن تنادي، ونسمع الأعذار ونستغربها فعلا فقد أجابوا في ردهم أن عدد السكان قليل وكانوا يعتمدون على إحصائية قديمة جدا ومن مبرراتهم أن أقرب مركز صحي لا يبعد عن الهـدية سوى 2.5 كم، وهذا غير صحيح فالمركز الاقرب مركز صحي الوسيطى لا يقل عن 20 كم.
ويرى إبراهيم الحربي أن الطريق الموصل من الهـدية إلى العريفية شرقي الهـدية خطر طال انتظار حله، وتخيل أن يحدث أمر طارئ ستعبر هذا الطريق بسرعة متجها إلى بريدة وقد تدفع حياتك ثمنا لذلك خصوصا المنعرجات الخطرة.
ويشير صالح القعير، إلى أن آلاف السكان في الهـدية والعريفية وعسيلان والبك، لا يخدمهم مركز هلال أحمر ولا دفاع مدني ولا مركز صحي، وقال: عندما تبلغ عن حريق ستصلك فرقة من الضاحي بعد أن تخمد النيران، حيث إن المسافة بعيدة جدا عن أقرب مركز خدمة، كذلك الهلال الأحمر وإذا ما تجاوزنا مطلب المركز الصحي من سينقل المرضى إلى المستشفى بحالة الحوادث أو عدم وجود أحد في منزل سقط أحد سكانه واحتاج إلى الطوارئ.
وفي العريفية قال أبوصالح: لم تصل المياه والخدمات والتحسين إلى الهـدية فكيف سيكون وضعنا ونحن نقع شرقي الهـدية ونبتعد عن بريدة، ويجب أن تتم دراسة مطالب الأهالي عاجلا.
في عسيلان قال وليد أبوعشاير إنهم يشتكون من الكهرباء التي أصبحت هما يوميا، وقال: نسكن عسيلان على طريق بريدة الأسياح ورغم أن عسيلان أحد أهم متنفسات أهالي بريدة شتويا وتقام بجوارنا الفعاليات في مهرجان الشتاء إلا أن الخدمات قليلة وغير مكتملة..
الأمانة لا تعترف بالمباني
الأمانة أصبحت حسب أحد الملاك خصما، وقال: إن الأمانة تعترض على حجج الاستحكام ولا توافق على إصدار الصكوك، وهذا يدعو إلى التساؤل هل لديهم نظام حقيقي يمنع أن نتملك رسميا أراضي أو منازل اشتريناها، وإن وجد فلماذا لا يطبق النظام بوضوح، خاصة أن هناك عددا كبيرا من الاستراحات، ولا يمكن لأي جهة حصر الاحتياجات بدون تفاعل الأمانة سواء مع الترسيم أو التثبيت للأملاك..
رئيس المركز : مطالبنا في الأدراج
«عكاظ» نقلت إلى رئيس مركز الهدية سعيد السعيد مشاهداتنا، ومطالب الاهالي، فقال: لدى إمارة المنطقة كل هذه الملاحظات وسمو أمير المنطقة حريص ومتابع لوضع الهدية ومتطلباتها، وقد دعمت الإمارة كل مطالب الأهالي عبر خطابات موجهة للجهات المعنية والتي ننتظر أن يتم معالجتها. وأكد أن البئر حفرت قبل أربع سنوات ولازلنا ننتظر قرار ضخ المياه، مبينا أن الهدية أصبحت جاذبة للسكن بل تحولت مساحات كبيرة منها من مزارع إلى منازل وأحياء ولو تم تهذيبها لسهل على المواطن الشيء الكثير. وعن معاناة الكهرباء قال: القطوعات تتكرر، أما عن الطريق فبين أنه من المفترض أن يبدأ العمل به قريبا حيث سبق أن أبلغونا أن الطريق معتمد..
أمام مركز الهدية، كان واضحا حجم الفجوة بين الأهالي والمركز، حيث شهدت «عكاظ» نقاشا بين عدد من أهالي الهدية مع رئيس المركز سعيد محمد السعيد ارتكز على الشكوى من تواصل انقطاع الكهرباء وكان التيار منقطعا.
وقال الذين تحدثوا مع رئيس المركز: نريد حلا لتكرار الانقطاع، وقد أجابهم أنهم يواصلون رفع شكاواهم ويتابعون مع كهرباء المنطقة الوضع الذي أصبح بالفعل غير مقبول.
وسأل أحد المواطنين رئيس المركز عن وعد إدارة الطرق لتنفيذ ازدواج طريق الهـدية الذي يسجل حوادث يومية، فأجابه رئيس المركز أنهم ينتظرون البدء بالتنفيذ فقد أعلن عن المشروع.
وارتكز نقاش المراجعين مع رئيس المركز على أهمية تفعيل دور الأمانة، وقال أحدهم: نحن وأسرنا نسكن بلا خدمات أو ماء ونريد حلا عاجلا.
محمد اللحودي يسكن في الهـدية منذ 32 عاما، ولديه منزل ومرفق ومزرعة، لكنه يعاني للأسف من الوصول إلى المزرعة، وقال: للأسف أصل إلى بيتي عبر طريق ترابي ولا تصل إلى منزلي خدمة الماء..، والكهرباء تنقطع في أغلب أيام الأسبوع، وأصبحنا نعيش حالة ضجر شديد، وقال: تقاعدت من العمل وأردت أن أعيش في هذا المنزل والمزرعة ولكن غياب الخدمات مرهق جدا ومزعج.
ويرى علي الحبيب أن سكان الهـدية يعانون فعلا، وقال: أسكن وأسرتي منذ سنوات وتخيل أن تنقطع الكهرباء عن الأطفال وكبار السن بشكل دائم وعدة مرات في الأسبوع، ولعدة ساعات متواصلة يوميا، ونعيش حالة عطش فالبئر حفرت منذ أربـع سنوات تقريبا ولازالت مياه البئر داخل الأعماق مما يضطرنا إلى أن نجلب صهاريج المياه للشرب، مضيفا أن هناك خطرا من الطريق الواصل إلى منازلنا من الدائري حيث لا يمر يوم بلا حوادث ومنها حوادث مميتة وخطرة جدا، وتخيل أنك تسكن هنا وتملك مزرعة أو استراحة وتنتظر سنوات لكي تقوم البلدية بالاعتراف بك كساكن حيث تنتظر أسرتي 15 عاما لقرار التهـذيب من أجل وصول الخدمات.
وبين صالح الحمد، أنه بمجرد التجول في الهدية والعريفية وما حولها ستشاهد العجب من وجود الاستراحات والمزارع والطرق الترابية غير المنظمة ورغم الإقبال الكبير على الشراء من قبل الأهالي، إلا أن الأمانة لازالت غير قادرة على تصحيح الوضع، وتخيل أن تصبح هذه الاستراحات والمزارع أوكارا لمجرمين وسبق أن عانينا منهم ومن انتشار السرقات.
وأضاف إبراهيم الصالح: تخيل أن تكون هذه الاستراحات المتناثرة مقرا لأعمال تخل بالأمن لأن الكثير منها غير مؤمن وغير موثق وهناك عمالة في المزارع مخالفين والأمن مطلب مهم وحيوي للهـدية التي شكت وستشكو كثيرا من الوضع المقلق أمنيا.
وقال عبدالله البدراني الأمر المهم جدا والذي سيجبر الخدمات للوصول إلى الهـدية هو تهذيب المخططات من قبل الأمانة خصوصا أن شوارعنا غير مسفلته والمسفلت منها قد لا يصل إلى 30% فقط، وهذا أمر مقلق جدا..، وأضاف: نراقب البئر التي حفرتها المياه من سنوات ونأمل أن نتخلص من معاناتنا في جلب وايت الماء بما يصل إلى أربع مرات شهريا، كما قدمنا طلب افتتاح مركز صحي منذ سنوات، ولكن لا حياة لمن تنادي، ونسمع الأعذار ونستغربها فعلا فقد أجابوا في ردهم أن عدد السكان قليل وكانوا يعتمدون على إحصائية قديمة جدا ومن مبرراتهم أن أقرب مركز صحي لا يبعد عن الهـدية سوى 2.5 كم، وهذا غير صحيح فالمركز الاقرب مركز صحي الوسيطى لا يقل عن 20 كم.
ويرى إبراهيم الحربي أن الطريق الموصل من الهـدية إلى العريفية شرقي الهـدية خطر طال انتظار حله، وتخيل أن يحدث أمر طارئ ستعبر هذا الطريق بسرعة متجها إلى بريدة وقد تدفع حياتك ثمنا لذلك خصوصا المنعرجات الخطرة.
ويشير صالح القعير، إلى أن آلاف السكان في الهـدية والعريفية وعسيلان والبك، لا يخدمهم مركز هلال أحمر ولا دفاع مدني ولا مركز صحي، وقال: عندما تبلغ عن حريق ستصلك فرقة من الضاحي بعد أن تخمد النيران، حيث إن المسافة بعيدة جدا عن أقرب مركز خدمة، كذلك الهلال الأحمر وإذا ما تجاوزنا مطلب المركز الصحي من سينقل المرضى إلى المستشفى بحالة الحوادث أو عدم وجود أحد في منزل سقط أحد سكانه واحتاج إلى الطوارئ.
وفي العريفية قال أبوصالح: لم تصل المياه والخدمات والتحسين إلى الهـدية فكيف سيكون وضعنا ونحن نقع شرقي الهـدية ونبتعد عن بريدة، ويجب أن تتم دراسة مطالب الأهالي عاجلا.
في عسيلان قال وليد أبوعشاير إنهم يشتكون من الكهرباء التي أصبحت هما يوميا، وقال: نسكن عسيلان على طريق بريدة الأسياح ورغم أن عسيلان أحد أهم متنفسات أهالي بريدة شتويا وتقام بجوارنا الفعاليات في مهرجان الشتاء إلا أن الخدمات قليلة وغير مكتملة..
الأمانة لا تعترف بالمباني
الأمانة أصبحت حسب أحد الملاك خصما، وقال: إن الأمانة تعترض على حجج الاستحكام ولا توافق على إصدار الصكوك، وهذا يدعو إلى التساؤل هل لديهم نظام حقيقي يمنع أن نتملك رسميا أراضي أو منازل اشتريناها، وإن وجد فلماذا لا يطبق النظام بوضوح، خاصة أن هناك عددا كبيرا من الاستراحات، ولا يمكن لأي جهة حصر الاحتياجات بدون تفاعل الأمانة سواء مع الترسيم أو التثبيت للأملاك..
رئيس المركز : مطالبنا في الأدراج
«عكاظ» نقلت إلى رئيس مركز الهدية سعيد السعيد مشاهداتنا، ومطالب الاهالي، فقال: لدى إمارة المنطقة كل هذه الملاحظات وسمو أمير المنطقة حريص ومتابع لوضع الهدية ومتطلباتها، وقد دعمت الإمارة كل مطالب الأهالي عبر خطابات موجهة للجهات المعنية والتي ننتظر أن يتم معالجتها. وأكد أن البئر حفرت قبل أربع سنوات ولازلنا ننتظر قرار ضخ المياه، مبينا أن الهدية أصبحت جاذبة للسكن بل تحولت مساحات كبيرة منها من مزارع إلى منازل وأحياء ولو تم تهذيبها لسهل على المواطن الشيء الكثير. وعن معاناة الكهرباء قال: القطوعات تتكرر، أما عن الطريق فبين أنه من المفترض أن يبدأ العمل به قريبا حيث سبق أن أبلغونا أن الطريق معتمد..