أحسنت الخطوط السعودية عندما أبرمت اتفاقية مع سكاي تيم لخدمة عملائها، لاسيما ممن يرغبون السفر إلى محطات لا تصلها طائرات ناقلنا الموقر الذي نعتز بشعاره «أهلا بك في عالمك»، فقد يسرت السفر الخارجي لكن العوائد ليست بتلك فيما لو كانت الحصة كاملها لها.
تلك الخطوة اختصرت على العملاء عمليات التنقل بين الشركات للبحث عن رحلات لوجهاتهم المطلوبة، لكنها لم تلب كل الرغبات في الوقت الذي نجد فيه منافسات الغير على أشدها لاستقطاب الركاب وإيصالهم لبلدانهم، وناقلنا الوطني لا يحرك ساكنا في إعادة تغيير منهج أسطوله نحو المحطات الخارجية، والدور هنا مناط بهيئة الطيران المدني نحو فتح التراخيص للشركات للاستثمار الداخلي وطرح المنافسة لتمكين العملاء من اختيار الناقل لهم داخليا.
في العام 1997م، شاركت ضمن الوفد الإعلامي لحفل تدشين طلائع أسطول السعودية في ولاية سياتل الأمريكية، والكل بمجرد مشاهدة الخدمات والتقنيات الحديثة على الطائرات اعتبروها منجزا جديدا، معتقدين أنها قمة الرفاهية و«الدلع» للمسافرين على متن طائرات الناقل الوطني، ولم تمض سوى بضع سنوات حتى عادت الخطوط للبحث عن طائرات مستأجرة لتلبية الطلب، لاسيما في المواسم.
قبل عام زرت مصنع شركة آيرباص في هامبورج الألمانية، وهذا العام زرت مصنعها في تولوز الفرنسية، وصعقت أنها تعج بطائرات عربية تحت التصنيع، ولم أشاهد طائرة سعودية، وحرصت على طرح السؤال عن ناقلنا الوطني، ووجدت أنه خارج حسابات التصنيع، والأمر من هذا أن مسؤولا في الشركة بين لي أن شركات خليجية وعربية لديها عقود أصبحت تستثمرها بربحية عالية، وأجرت تعديلات في مدرجاتها لاستقبال الطائرات العملاقة.
ببساطة شديدة، طائرات A380 تستوعب 525 مسافرا في إعداد من ثلاث درجات على طبقتين رحبتين، مع مدى طيران يبلغ 8500 ميل بحري /15700 كلم. ودخلت نطاق الخدمة التجارية منذ سبع سنوات، وينفذ هذا الأسطول أكثر من 170 رحلة تجارية كل يوم، في حين ينقل أكثر من مليوني مسافر شهريا.
بالبلدي الفصيح، هذا الطراز العملاق يحد من عدد الطائرات في المطارات المزدحمة، وتنقل المزيد من المسافرين من دون الحاجة إلى رحلات إضافية وبكلفة أقل بكثير كون عدد مقاعدها يتراوح بين 400 وأكثر من 800 مقعد، وتوفر قدرات ومزايا أفضل بالتناغم مع استهلاك موارد أقل، وهذا ما نحتاجه في مطاراتنا.
وبالمقارنة، تستهلك أكبر طائرة سابقة، وهي بوينغ 400-747، وقودا أكثر من A380 بنسبة 22 بالمئة للمقعد الواحد، ما يتيح لمشغلي هذا الطراز الاستفادة من سعة إضافية من دون كلفة عالية. أما بالنسبة إلى أحدث نسخة من 747، وهي 8-747، فتستهلك وقودا أكثر من هذا الطراز بنسبة 14 بالمئة للمقعد الواحد. وتتفوق عند مقارنتها بطائرة 777-300ER ثنائية المحركات، التي تستهلك وقودا أكثر بنسبة 13 بالمئة للمقعد الواحد مقارنة بطائرة A380. أما عند إجراء مقارنة بالنسبة إلى المقعد الواحد، باعتماد معايير الراحة عينها وإعدادات مشابهة للمقصورة، نجد أن تشغيل طائرة 777-300ER يكلف أكثر بنسبة 20 بالمئة. وتتميز بأدائها في التحليق والإقلاع والهبوط والارتفاع وتخفيض الضجيج، إذ تعتبر الطائرة طويلة المدى الأكثر هدوءا للمستقبل المنظور ولها بصمتها البيئية بشكل كبير من حيث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
باختصار، هذا النوع يمتاز بأقل استهلاك للوقود وأدنى كلفة للمقعد الواحد بالتناغم مع أقل نسبة ضجيج مقارنة بأي طائرة كبيرة أخرى. كما تزخر بأحدث التقنيات وجرى التصديق عليها لتتلائم مع أحدث المعايير. وتتألق أيضا بمقصورة مبتكرة للغاية تمتاز بأنها الأكثر هدوءا وراحة وفعالية. ولا تكتفي A380 بذلك، بل تستعرض جدارتها بأداء متفوق وقدرة على تطوير عائلتها، وتحظى أيضا بإقبال هائل من المسافرين، ما يزيد من نسبة انشغال المقاعد ويدر مزيدا من الإيرادات والأرباح على الناقلات.
وهنا نتساءل: متى نشاهد هذه الطائرات تحلق في أجوائنا، وتنقل الركاب بدون قوائم انتظار، وتتوقف آلية التسجيل في الرحلات اللاحقة؟.
أكاد أجزم بأننا لو وفرنا هذا الطراز لما وجدنا راكبا يشكو عدم وجود مقاعد وحجوزات ولأصبحت معاناة المسافرين ضربا من الماضي..!!
تلك الخطوة اختصرت على العملاء عمليات التنقل بين الشركات للبحث عن رحلات لوجهاتهم المطلوبة، لكنها لم تلب كل الرغبات في الوقت الذي نجد فيه منافسات الغير على أشدها لاستقطاب الركاب وإيصالهم لبلدانهم، وناقلنا الوطني لا يحرك ساكنا في إعادة تغيير منهج أسطوله نحو المحطات الخارجية، والدور هنا مناط بهيئة الطيران المدني نحو فتح التراخيص للشركات للاستثمار الداخلي وطرح المنافسة لتمكين العملاء من اختيار الناقل لهم داخليا.
في العام 1997م، شاركت ضمن الوفد الإعلامي لحفل تدشين طلائع أسطول السعودية في ولاية سياتل الأمريكية، والكل بمجرد مشاهدة الخدمات والتقنيات الحديثة على الطائرات اعتبروها منجزا جديدا، معتقدين أنها قمة الرفاهية و«الدلع» للمسافرين على متن طائرات الناقل الوطني، ولم تمض سوى بضع سنوات حتى عادت الخطوط للبحث عن طائرات مستأجرة لتلبية الطلب، لاسيما في المواسم.
قبل عام زرت مصنع شركة آيرباص في هامبورج الألمانية، وهذا العام زرت مصنعها في تولوز الفرنسية، وصعقت أنها تعج بطائرات عربية تحت التصنيع، ولم أشاهد طائرة سعودية، وحرصت على طرح السؤال عن ناقلنا الوطني، ووجدت أنه خارج حسابات التصنيع، والأمر من هذا أن مسؤولا في الشركة بين لي أن شركات خليجية وعربية لديها عقود أصبحت تستثمرها بربحية عالية، وأجرت تعديلات في مدرجاتها لاستقبال الطائرات العملاقة.
ببساطة شديدة، طائرات A380 تستوعب 525 مسافرا في إعداد من ثلاث درجات على طبقتين رحبتين، مع مدى طيران يبلغ 8500 ميل بحري /15700 كلم. ودخلت نطاق الخدمة التجارية منذ سبع سنوات، وينفذ هذا الأسطول أكثر من 170 رحلة تجارية كل يوم، في حين ينقل أكثر من مليوني مسافر شهريا.
بالبلدي الفصيح، هذا الطراز العملاق يحد من عدد الطائرات في المطارات المزدحمة، وتنقل المزيد من المسافرين من دون الحاجة إلى رحلات إضافية وبكلفة أقل بكثير كون عدد مقاعدها يتراوح بين 400 وأكثر من 800 مقعد، وتوفر قدرات ومزايا أفضل بالتناغم مع استهلاك موارد أقل، وهذا ما نحتاجه في مطاراتنا.
وبالمقارنة، تستهلك أكبر طائرة سابقة، وهي بوينغ 400-747، وقودا أكثر من A380 بنسبة 22 بالمئة للمقعد الواحد، ما يتيح لمشغلي هذا الطراز الاستفادة من سعة إضافية من دون كلفة عالية. أما بالنسبة إلى أحدث نسخة من 747، وهي 8-747، فتستهلك وقودا أكثر من هذا الطراز بنسبة 14 بالمئة للمقعد الواحد. وتتفوق عند مقارنتها بطائرة 777-300ER ثنائية المحركات، التي تستهلك وقودا أكثر بنسبة 13 بالمئة للمقعد الواحد مقارنة بطائرة A380. أما عند إجراء مقارنة بالنسبة إلى المقعد الواحد، باعتماد معايير الراحة عينها وإعدادات مشابهة للمقصورة، نجد أن تشغيل طائرة 777-300ER يكلف أكثر بنسبة 20 بالمئة. وتتميز بأدائها في التحليق والإقلاع والهبوط والارتفاع وتخفيض الضجيج، إذ تعتبر الطائرة طويلة المدى الأكثر هدوءا للمستقبل المنظور ولها بصمتها البيئية بشكل كبير من حيث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
باختصار، هذا النوع يمتاز بأقل استهلاك للوقود وأدنى كلفة للمقعد الواحد بالتناغم مع أقل نسبة ضجيج مقارنة بأي طائرة كبيرة أخرى. كما تزخر بأحدث التقنيات وجرى التصديق عليها لتتلائم مع أحدث المعايير. وتتألق أيضا بمقصورة مبتكرة للغاية تمتاز بأنها الأكثر هدوءا وراحة وفعالية. ولا تكتفي A380 بذلك، بل تستعرض جدارتها بأداء متفوق وقدرة على تطوير عائلتها، وتحظى أيضا بإقبال هائل من المسافرين، ما يزيد من نسبة انشغال المقاعد ويدر مزيدا من الإيرادات والأرباح على الناقلات.
وهنا نتساءل: متى نشاهد هذه الطائرات تحلق في أجوائنا، وتنقل الركاب بدون قوائم انتظار، وتتوقف آلية التسجيل في الرحلات اللاحقة؟.
أكاد أجزم بأننا لو وفرنا هذا الطراز لما وجدنا راكبا يشكو عدم وجود مقاعد وحجوزات ولأصبحت معاناة المسافرين ضربا من الماضي..!!