-A +A
إبراهيم علوي (جدة)
أكد ضحايا عصابة لصوص محال محطات الوقود أن الجاني لم يتردد في إطلاق رصاصات مسدسه باتجاههم خلال محاولته سرقة المحال التي يعملون فيها، دون أدنى إحساس بالتردد أو الخوف مشيرين إلى أنه وجه رصاصاته بدم بارد ــ على حد قولهم ــ.
يقول محمد قاسم من الجنسية اليمنية، كانت الساعة تشير إلى السادسة صباحا، حيث دخل شاب في العقد الثاني من عمره وبادرني بجملة طلع الفلوس، وحينما استفسرت عن ماهية الفلوس التي يريدها، أخرج من جيبه مسدسا وأطلق منه رصاصة واحدة اخترقت يدي لتخرج وتستقر في إبطي، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل قام بدفعي والدماء تسيل مني وهو يستولي على المال الموجود في الجهاز، مضيفا: خلال هذه اللحظات دخل أحد الزبائن إلى المحل، مما اضطر اللص للهرب على الفور متجها إلى سيارته التي غطى لوحاتها الخلفية وبداخلها شخص بادرا بالهروب من الموقع.

فيما قال حمزة ماتشيري 50 عاما من الجنسية الهندية ويقيم في المملكة منذ 16 عاما قبل صلاة الفجر بدقائق دخل علي شاب وطلب مني أحد أنواع السجائر وما أن التفت إلى موقعها وإذا به يحاول حمل جهاز الكاشير، أمسكت بالجهاز مندهشا مما يقوم به، إلا أنه أخرج سلاحا من جيبه وأطلق النار على بطني دون تردد مضيفا: نفذ جريمته بجرأة بلا تردد، حيث سقطت على الأرض والدماء تسيل مني، فأكمل اللص جريمته وهو يحمل جهاز المحاسبة ويخرج بغنيمته التي لم يكن بها سوى مبلغ (400) ريال وهي لا تسوى أن يقتل اللص إنسانا لأجلها، مثمنا جهود رجال الأمن في القبض على الجاني، مؤكدا أن طوال فترة عمله بالمملكة لم يشهد ما يعكر صفو حياته، ولله الحمد قد بدأت في التماثل للشفاء.
بدوره يشير الضحية الثالثة شوقي علي عبده الذي أصيب بطلقات نارية في فخذه بعد أن حاول إنقاذ حمزة ماتشيري وإحباط محاولة السرقة، يقول: أعمل في ذات المحل ومسؤول عن بيع الخضار، وقد حضر اللص ولكن لم أعره اهتماما وكنت منشغلا في ترتيب ما لدي من فواكه وخضروات ولكن بمجرد أن ظهر صوت حمزة وهو يطالب اللص بترك جهاز المحاسبة رفعت رأسي لأشاهد الجريمة الأولى من نوعها أمام عيني، مؤكدا أن اللص أخرج سلاح ناريا ووجهه ثم أطلق من خلاله رصاصة استقرت في بطن حمزة، وحمل الجهاز، وعندما قفزت باتجاهه لإحباط السرقة وإنقاذ زميلي استعنت بميزان الفواكه وقذفت به باتجاه اللص لمنعه من السرقة، إلا أنه بادرني بوضع جهاز المحاسبة جانبا، مطلقا الرصاص باتجاهي، مشيرا إلى أن اللص ينفذ جرائمه دون تردد حيث أصابني وزميلي وحمل الغنيمة وهرب.
أحمد محمد سيد أحد العاملين في المحل الذي تعرض للسرقة أشار إلى أن رفيقه شوقي أكد له أن اللص بدا وكأنه غائب عن الوعي أثناء تنفيذ جريمته ولم يكن خائفا من شيء بل أسهل ما لديه هو إطلاق الرصاص، وقد أصاب شخصين من أجل سرقة (400) ريال، فيما ترك ضحاياه مضرجين بالدماء وغادر، إلا أن أحد عمال المحطة نجح في التقاط لوحات المركبة اتضح لاحقا أنها مسروقة، كما اتضح في التحقيقات..