-A +A
أ. ف. ب (سانتياغو)
تبدأ الارجنتين حلمها بالصعود الى منصة التتويج للمرة الاولى منذ 1993 باختبار صعب للغاية امام الباراجواي «وصيف البطل»، فيما يستهل منتخب الاوروجواي حملة الدفاع عن لقبه ضد الضيف الجديد منتخب جامايكا اليوم في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كوبا امريكا التي تستضيفها تشيلي.
على «ستاديو لا بورتادا» في لا سيرينا، سيكون ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الارجنتيني امام اختبار صعب ضد الباراجواي رغم ان مستوى الاخير تراجع كثيرا منذ وصوله الى نهائي 2011 الذي خسره امام الاوروجواي صفر/3، اذ يقبع حاليا في المركز الـ81 عالميا بعد فشله في التأهل الى مونديال البرازيل الصيف الماضي.

وسيسعى فريق المدرب خيراردو مارتينو جاهدا الى تحقيق البداية المرجوة والفوز بالنقاط الثلاث تمهيدا للمواجهة الحاسمة مع الاوروجواي في الجولة الثانية المقررة في 16 الحالي، خصوصا ان بطل المجموعة سيتجنب مواجهة محتملة مع منتخب البرازيل المرشح لتصدر المجموعة السادسة.
ومن المؤكد ان الاهتمام سيكون منصبا على قائد الارجنتين ليونيل ميسي القادم من موسم استثنائي مع برشلونة الاسباني حيث قاد النادي الكاتالوني الى ان يصبح اول فريق اوروبي يحرز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري ابطال اوروبا للمرة الثانية في تاريخه (بعد 2009).
وستكون مباراة الباراجواي، المنتخب الفائز باللقب عامي 1953 و1979 والوصيف في ست مناسبات ايضا، بداية مشوار الارجنتينيين نحو انهاء صيامهم عن الالقاب لمدة 22 عاما وتحديدا منذ فوزهم بلقب هذه البطولة عام 1993 على حساب المكسيك.
وقد استعد منتخب الارجنتين الذي فازت بمبارياته الثلاث الاخيرة مع الباراجواي بشكل جيد لخوض النسخة الرابعة والاربعين من البطولة القارية وذلك بفوزه على السلفادور (2/صفر) والاكوادور (2/1) وبوليفيا (5/صفر) قبل الوصول الى تشيلي، علما أن «لا البيسيليستي» خرج فائزا في سبع من المباريات الودية الثماني التي خاضها منذ خسارته نهائي مونديال 2014 امام المانيا (صفر/1 بعد التمديد)، بينها على الاخيرة بالذات في معقلها (4/2) وغريمه البرازيلي (2/صفر)، فيما خسر مباراة واحدة من هذه المباريات الثماني امام البرتغال (صفر/1) في اخر اختبار له في 2014.
ويحظى منتخب الارجنتين بأهم قوة هجومية في البطولة بوجود ميسي وسيرخيو اغويرو هداف الدوري الانكليزي مع مانشستر سيتي الانجليزي وكارلوس تيفيز المتألق مع يوفنتوس الايطالي وغونزالو هيغواين مهاجم نابولي الايطالي، وايضا صاحب النزعة الهجومية انخل دي ماريا لاعب وسط مانشستر يونايتد الانجليزي، وتبدو نقطة ضعف منتخب الارجنتين في خط الدفاع.
وفي المعسكر الباراجوياني، لم تكن استعدادات فريق المدرب رامون دياز الذي يعول على خبرة القائد روكي سانتا كروز (كروس ازول المكسيكي 105 مباريات دولية) ولوكاس باريوس (مونبلييه الفرنسي) ونيسلون هايدو فالديز (اينتراخب فرانكفورت الالماني) في الهجوم وفيكتور كاسيريس (فلامنغو البرازيلي) في الوسط وبابلو دا سيلفا (تولوكا المكسيكي 121 مباراة دولية) في الدفاع، مطمئنة كثيرا اذ تعادل «لا البيروخا» مع كوستاريكا (صفر/صفر) وخسر امام المكسيك ثم تعادل مع هندوراس (2/2) قبل الوصول الى تشيلي.
من جهته، يبدأ منتخب الاوروجواي البطل «الحياة» دون نجمه لويس سواريز امام منتخب جامايكا الذي يشارك في البطولة الامريكية الجنوبية للمرة الاولى كممثل لاتحاد الكونكاكاف الى جانب المكسيك (المجموعة الاولى).
ويعتمد الاوروجواي في سعيه لاحراز لقبه السادس عشر على مهاجم باريس سان جرمان ادينسون كافاني في غياب زميله لويس سواريز الموقوف دوليا تسع مباريات رسمية، أولاها كانت في الدور الثاني من مونديال البرازيل 2014 حين خسرت بلاده صفر/2 امام كولومبيا وودعت النهائيات.
وكان سواريز عض مدافع ايطاليا جورجيو كيليني في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول (1/صفر) دون ان ينتبه الحكم لكن الاتحاد الدولي راجع الحادثة وقرر معاقبته.
ولأن الاوروجواي لم يشارك في اي بطولة او تصفيات رسمية منذ المونديال، فان العقوبة تسري على كوبا امريكا وبالتالي ستحرم «لا سيليستي» من خدمات اللاعب الذي شكل الى جانب ميسي والبرازيلي نيمار خطا هجوميا ناريا في صفوف برشلونة.
أمور كثيرة تغيرت منذ احراز الاوروجواي اللقب القاري الاخير عام 2011 في الارجنتين بفوزه على الباراجواي 3/صفر في المباراة النهائية بثنائية لدييغو فورلان وآخر لسواريز.
وكان فورلان الذي اختير افضل لاعب في مونديال جنوب افريقيا 2010، اعلن اعتزاله اللعب الدولي في مارس الماضي، في المقابل يلعب قائد المنتخب السابق دييغو لوغانو حاليا في السويد ولم يتم استدعاؤه الى صفوف التشكيلة الرسمية.
لكن بالنسبة الى انصار منتخب الاوروجواي فان اسما واحدا يتناوله الجميع هو سواريز ويطلقون عليه لقب «بيستوليرو» لانه يحتفل باهدافه باطلاق النار بحركة من يده.
ولا شك ان منتخب الاوروجواي سيفتقد للاعب مثله لانه يستطيع تغيير مجرى المباراة في اي لحظة كما فعل ضد انجلترا في مونديال البرازيل عندما خاض المباراة بعد غيابه عن الملاعب لمدة ثلاثة اسابيع لإصابة في الركبة قبل ان يسجل هدفي فريقه ويقوده الى الدور الثاني.
وتحمل الاوروجواي الرقم القياسي في عدد الالقاب (15 مرة) تليها الارجنتين بفارق لقب واحد.
ويغيب ايضا عن النهائيات مدافع يوفنتوس مارتن كاسيريس المصاب.
ويعول منتخب الاوروجواي كثيرا على كافاني الذي يخوض غمار البطولة بمعنويات عالية بعد ان ساهم بشكل كبير في احراز فريقه ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس وكأس الرابطة في فرنسا).
وتحضر فريق المدرب اوسكار تاباريز الذي يعول في الهجوم على كريستيان ستواني ايضا (اسبانيول الاسباني) وابل هرنانديز (هال سيتي الانجليزي) وفي الوسط على كريستيان رودريغيز (اتلتيكو مدريد الاسباني) ونيكولاس لودريو (بوكا جونيورز الارجنتيني) والدفاع على الفارو بيريرا (استوديانتيس الارجنتيني) وماكسي بيريرا (بنفيكا البرتغالي) الى جانب غودين، بشكل جيد للبطولة من خلال الفوز على المغرب (1/صفر لكافاني) وغواتيمالا (5/1 بينها هدفان لكافاني ايضا).