نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، حفل تدشين صوامع الغلال بمحافظة الجموم أمس، في قرية عين شمس التابعة للمحافظة، بحضور وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق ورؤساء الجهات الحكومية بالمحافظة.
حيث بدئ الحفل بالسلام الملكي، ثم عرض فيلم وثائقي استعرض أبرز مرافق المشروع ومكوناته، كلمة الوزير الذي رفع شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين على اهتمامه ورعايته والدعم المادي والمعنوي، وجهد المسؤولين فيه، إذ تأسس 12 مجمعا صناعيا للمؤسسة، وجرى تحديد أماكنها بدقة وعناية من حيث الكثافة السكانية، وأبرز الوزير أهمية منطقة مكة المكرمة كمنطقة استراتيجية.
ويعد المشروع الفرع الرابع عشر وأكبر مشروع للمؤسسة العامة للصوامع ومطاحن الدقيق، الذي سيغطي حاجة المنطقة ومحافظاتها من الدقيق.
المشروع يكتسب أهمية بالغة من الناحية الإنتاجية والخدمية، إذ تبلغ الطاقات التخزينية لمشروع صوامع الغلال 250 ألف طن متري من الصوامع الخرسانية، مكونة من وحدتين منفصلتين بسعة 125 ألف طن لكل منها، كما يحوي المشروع مطاحن متكاملة الخطوط لطحن 1200 طن قمح في اليوم الواحد بكامل المعدات والأجهزة الحديثة، التي تعمل بالنظام الآلي الكامل، مركبة في مبنى من الخرسانة المسلحة المكون من سبعة طوابق.
الإنتاج المتميز
الصوامع تعمل على إنتاج الدقيق الفاخر ودقيق البروصممت المطحنة لإنتاج الدقيق الفاخر ودقيق البر وأنواع الدقيق الأخرى والنخالة، ويقوم الحاسب الآلي بالتحكم في تشغيل المطحنة، إضافة إلى صوامع خرسانية للترطيب الأول والثاني، وصوامع لتخزين الدقيق والنخالة، وصومعتين لتخزين الشوائب الناتجة من عملية التنظيف، وخطوط للتنظيف الأول والثاني لإزالة الشوائب من القمح المراد طحنه، ووحدة متكاملة لتحميل الشاحنات بالدقيق السائب والنخالة السائبة بعدد صومعتين لكل منهما.
وجرى تجهيز الصوامع بنواقل ومعدات لمناولة الغلال وتخزينه، مع المرافق والتسهيلات والأعمال المساعدة، إلى جانب معدات التفريغ المباشر من الشاحنات، وبرج التشغيل بكامل معداته لنقل الغلال وتوزيعه داخل الصوامع لكل وحدة، وخطوط نواقل الغلال بين نقاط الاستلام والصوامع التخزينية والمطاحن.
استراتيجية المشروع
وتكمن أهمية المشروع، كونه يخدم منطقة مكة المكرمة من خلال موقعه الاستراتيجي الذي سيرفع الطاقة الإنتاجية في موسم الحج والعمرة ما نسبته 40 في المئة من المشروع الكلي في محافظة الجموم، كما سيلبي احتياجات المنطقة على مدار العام، وتم اختيار موقع الفرع بالجموم الذي تبلغ مساحته بحدود 963 ألف متر مربع ليكون قريبا من العاصمة المقدسة، بحيث يكون قادرا على تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين والحجاج وزوار بيت الله الحرام على مدار العام، كما أن السعات التخزينية المتاحة بمنطقة مكة المكرمة بعد استكمال هذا المشروع ستصل إلى 510 آلاف طن متري، وطاقات المطاحن الإنتاجية ستبلغ 3780 طنا من القمح يوميا، وتنتج كمية في حدود 67 ألف كيس دقيق زنة 45 كجم يوميا، وبالتالي ستتوقف تغذية فرعي المؤسسة بمحافظة جدة والجموم بمنطقة مكة المكرمة بالدقيق من فروع المؤسسة الأخرى خلال موسمي الحج والعمرة من كل عام.
مواصفات عالمية
تم تصميم فرع المؤسسة بمحافظة الجموم على أحدث المواصفات العالمية التي تراعي معايير الجودة والأمان، ويضم خلافا للصوامع التخزينية والمطاحن مستودعات لتخزين الدقيق ومباني إدارية ومجمعات سكنية، إضافة إلى مسجدين وصالة ترفيهية وعدد كبير من المرافق الخدمية الأخرى كورش الصيانة ومستودعات قطع الغيار وأكثر من 6 كم من الطرق الإسفلتية، ويقع مشروع الجموم على بعد 18 كيلومترا من العاصمة المقدسة، وتبلغ مساحة الأرض 962700 متر مربع، ويحتوي على مجموعتين ومستودعات تخزين الدقيق ومبان إدارية وثلاثة مجمعات سكنية للإداريين والموظفين والعمال، إضافة إلى مسجدين وصالة ترفيهية للعمال ومطاعم وعيادات طبية ومختبرات وعدد كبير من المرافق الخدمية الأخرى، 64 صومعة للتخزين أما مجموع الصوامع فهي 4 مجموعات تحتوي كل مجموعة على 16 صومعة دائرية بقطر 13 مترا وصوامع نجمية بارتفاع 40 مترا، وبرجي للتشغيل وهو الجزء الخاص بتسلم القمح من الشاحنات ونقله عبر نفق خاص بنواقل ميكانيكية إلى مبنى البرج وبقدرة تفريغ ألف طن في الساعة من خلال أربع نقاط تفريغ، بالإضافة إلى الأعمال الملحقة والمساندة للمشروع كالمباني الإدارية والمبيعات والمبنى الفني والورشة، ومختبرات لتسلم القمح، وموازين للشاحنات، ومحطة لمعالجة المياه الصالحة للشرب، ويضم المشروع أيضا على صوامع لتخزين القمح المرطب الجاهز للطحن، وصوامع لتخزين الدقيق 3600 طن، وصوامع لتخزين النخالة 900 طن، ومبنى للتعبئة والتغليف بأربعة خطوط، للدقيق والنخالة، عبر خطوط أوتوماتيكية موجودة داخل المبنى، كما تحوي برجين للتشغيل، وهو الجزء الخاص بتسلم القمح من الشاحنات ونقله عبر نفق خاص بناقلات ميكانيكية إلى مبنى البرج، وبقدرة تفريغ 1000 طن في الساعة، لعدد أربع نقاط تفريغ، إضافة إلى الأعمال الملحقة والمساندة للمشروع من المباني الإدارية والمبيعات، والمبنى الفني والورشة، ومختبرات لتسلم القمح.
وسيكون هذا المشروع خط إمداد حيوي لمنطقة مكة المكرمة ومن خلال الطاقة الإنتاجية ستكون مكة في حالة إشباع من احتياجات الخبز والدقيق بكل أنواعه، خصوصا في موسم الحج.