-A +A
نواف عافت (الرياض)

كشف لـ «عكاظ» الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة عن استعدادهم لمواجهة الارتفاع المتوقع لدرجات الحرارة في جميع مناطق المملكة، لافتاً إلى أن النمو الذي يشهده قطاع الكهرباء كبير جدا وهذا ما يتسبب في انقطاعات التيار، وليس بسبب نقص الإمدادات، مضيفا أن بعض المقاولين يتحملون أسباب الانقطاعات جراء قطعهم للكيابل الكهربائية أثناء عملهم في الطرق، فيما المشترك لا يعلم من هو المتسبب في عملية القطع.

وذكر الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أنه بالتعاون مع وزارة الداخلية قلت سرقة الكيابل الكهربائية بنسبة كبيرة، حيث تم القبض على 45 عصابة تقوم بسرقة الكايبل وهي وإن كانت محدودة، إلا أن لها تأثيرا على حجم الانقطاعات خاصة إذا زادت الأحمال كونهم يسرقونها بطريقة احترافية، بحيث ينفذون سرقاتهم ليلا ويستولون على بعض الكيابل وترك الأخرى تعمل، فإذا زادت الأحمال في فترة الظهيرة يتأثر الكيبل وتحدث الانقطاعات.

وأبدى أملة بأن يساهم المجتمع في عملية الترشيد والتواصل المباشر مع الشركة عبر مواقع التواصل المفعلة والتي تجد قبولا وسرعة في الاستجابة لأي بلاغ يقدم في أي موقع من أي مواطن كونه شريكا أساسيا في عملنا، لأن المصلحة والهدف الأساسي هو تقديم الخدمة، ولدينا على مستوى المملكة 700 ألف محطة، وبالتالي أي مواطن يلاحظ أي ملاحظة حول تلك المحطات عليه سرعة الإبلاغ عنها من خلال إرسال موقع المحطة بالجوال ليتم التدخل خلال ساعات من الإبلاغ. وقال الشيحة: «جميع منسوبي الشركة جاهزون لموسم الصيف، وعادة يكون الاستعداد قبل حلول فصل الصيف حيث يدخل أكبر عدد من المشاريع في الخدمة تحضيرا لرمضان وفصل الصيف، ونحن نعيش فترة نمو كبيرة جداً تصل إلى 8%، وهذا الرقم كبير جداً مقارنة بما يحدث في دول العالم (1% - 2%)، فالإدخال يحتاج للتطفئة المبرمجة على أساس تشغيل للمحطات الجديدة عن المحطات القديمة، حيث تم تأجل بعض الفصل المبرمج خلال فترة الاختبارات والتي استمرت أسبوعين، وتم إدخال مشاريع كبيرة في فصل الصيف العام الماضي بما يقارب 45 مليار ريال، وفي هذه السنة سيتم إدخال مشاريع أكبر من السابق».

ونوه إلى أن عدد المشتركين في الخدمة 7.6 مليون مشترك فكل انقطاع يحدث الجميع من سكان المملكة يعلمون به، مبينا أنه لو تم أخذ عينة من الأحياء الموجودة في المملكة وسؤالهم عن متى انقطعت الكهرباء في منزله، سيقول مرة واحدة فقط وممكن أن تنقطع مرة أخرى في مكان آخر، ولو حسبناها خلال العشر سنوات الماضية تجدها محدودة فمن كثر الحديث عن الانقطاعات يتبادر إلى الذهن أنها مستمرة كل يوم.