-A +A
محمد طالبي (أبها)
استغل عمال مسلخ أبها، الزحام الذي يسبق دخول شهر رمضان المبارك، لفرض ما وصفه الأهالي بـ«إتاوة» بمقدار خمسة ريالات، وإلا تأخر تسليم الذبائح.
ويشهد مسلخ أبها للمواشي هذه الأيام زحاما، خاصة في ظل العادات المعروفة بالمنطقة في الحرص على توفير اللحوم في واجهة المائدة الرمضانية.

لكن الأهالي شكوا مما وصفوه بالاستغلال، حيث إن العمال يلزمونهم بدفع مبلغ خمسة ريالات على كل رأس، وفي حال التقاعس والامتناع عن الدفع المسبق يتم تأخير التسليم إلى وقت غير محدد ربما يمتد للساعة أو أكثر.
واعتبر علي البناوي، التصرف إثباتا لعشوائية وفوضى العمل داخل المسلخ، على حد وصفه، وذلك من خلال استغلال حاجة المواطنين عند الذبح مشددا على ضرورة معاقبة المسلخ الذي يستغل المواسم في رفع الأسعار، خاصة أن الكثير من المواطنين من ذوي الدخل المحدود، مطالبا في الوقت نفسه بإيجاد مسالخ إضافية في مدينة أبها للقضاء على الاحتكار من قبل أصحاب المسالخ الذين يتحكمون في الأسعار بسبب غياب المنافس.
وأشار علي الألمعي، إلى أنه اضطر للانتظار أكثر من ساعتين للذبح بسبب شدة الزحام وعدم الالتزام بالنظام من قبل العمالة، مبينا أن من يدفع (البقشيش) للعامل هو من يستلم ذبيحته أولا.
وانتقد عدد من المواطنين الوضع السيئ للمسلخ، والذي يبرز في عدم تثقيف العاملين فيه بسنن الذبح، إذ تجد الكثير منهم يتعاملون مع الذبائح بعنف كأن يجرها من ظهرها أو شعرها أو يثني يدها خلف رقبتها بطريقة وحشية مجردة من الرأفة والرحمة، والأدهى من ذلك ذبح بعضها أمام بعض، مطالبين بتثقيف العمالة على هذه الأمور ومراقبة المسلخ بوضع كاميرات مراقبة تحفظ للرجوع إليها في حالة أي شكوى أو تدني مستوى النظافة وذلك للحد من العنف مع الحيوان الذي ينافي تعاليم الشريعة الإسلامية التي سنها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
من جانبه أكد مصدر في أمانة عسير أن هناك رقابة على المسلخ واستقبال الشكاوى في حال ورودها للأمانة.