قدم رمضان، الضيف الخفيف الذي يطل علينا في كل عام بالخير، وفي هذا الشهر الكريم البعض منا للأسف لا يحسن استقباله بما يليق بمكانته وعظمته كخير الشهور عند الله، حتى في تواصلنا مع بعضنا البعض ونكتفي فيه بتبادل التهاني عبر رسائل جوال قصيرة أو رسائل جماعية عبر الواتس اب.
هذا النمط من التواصل أفقدنا الكثير من العادات والتقاليد التي نشأنا عليها وتوارثناها من الآباء والأجداد، بل إن البعض يغرد في حسابه على تويتر لتقديم التهنئة لأصدقائه ومعارفه بالشهر الكريم، أو حتى دعواته لهم لحضور المناسبات الهامة باتت تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
بالأمس، تكرر المشهد الذي بات مألوفا في استقبال شهر رمضان، غياب بين الموظفين، زحام في الشوارع، تهور في القيادة، مضاربات، طوابير أمام أفران التميس وجرار الفول، وبعد الإفطار موائد مليئة بكل ما لذ وطاب ونصفها أهدرت في حاويات النفايات، وهذا هو الإسراف بعينه مع أن الجميع يعرف أن الله لا يحب المسرفين، وهذا دليل واضح على أن رمضان تحول من عبادة إلى عادة.
هناك من تجدهم في نهار رمضان لا يطيقون أنفسهم، ولا يطيقون من حولهم، وقد يجرحون صيامهم بالمخاصمة والمشاتمة في الأسواق والمحال التجارية ومقار العمل، متناسين أن الصيام ليس مجرد الامتناع عن الطعام والشراب، بل إن فوائده عظيمة وكبيرة ليس على الصحة فحسب، بل على تهذيب النفس والسلوك العام أيضا.
نتساءل دائما: لماذا نحن دون غيرنا، نمر بحالة استنفار قبل الإفطار، الأب يركض هنا وهناك بهستيريا، والأم تفرض حالة طوارئ في المنازل لتحضير الطعام، وفي المساء ولائم في الفنادق والاستراحات، وتسوق حتى الفجر؟
وحتما الإجابة ستكون «أجل كيف نعيد»..؟!!، وعلى عكس البعض منا لا يتغير في برامجهم الشرائية شيء، بل إن كسوة العيد وملابسها قد تحضر من شعبان لتلافي الزحام والتفرغ فيه للعبادة والتواصل الأسري المقطوع طوال العام.
قد لا يروق مثل هذا الكلام للبعض، لكن هذه حقيقة ظاهرة نتعايش معها في كل موسم، ونجد هناك من يتسابق على الصدقات ووجبات إفطار الصائمين والعمل الخيري، وبين هذا وذاك نفرح كثيرا عندما ندخل المساجد ونجد الصفوف ممتلئة بالمصلين في جميع الفرائض ويحرص البعض فيه على صلاة الجماعة، ونتمنى أن يكون ذلك في جميع الأشهر دون قصرها على رمضان، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم: (من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر). وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، وكل عام وأنتم بخير.
هذا النمط من التواصل أفقدنا الكثير من العادات والتقاليد التي نشأنا عليها وتوارثناها من الآباء والأجداد، بل إن البعض يغرد في حسابه على تويتر لتقديم التهنئة لأصدقائه ومعارفه بالشهر الكريم، أو حتى دعواته لهم لحضور المناسبات الهامة باتت تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
بالأمس، تكرر المشهد الذي بات مألوفا في استقبال شهر رمضان، غياب بين الموظفين، زحام في الشوارع، تهور في القيادة، مضاربات، طوابير أمام أفران التميس وجرار الفول، وبعد الإفطار موائد مليئة بكل ما لذ وطاب ونصفها أهدرت في حاويات النفايات، وهذا هو الإسراف بعينه مع أن الجميع يعرف أن الله لا يحب المسرفين، وهذا دليل واضح على أن رمضان تحول من عبادة إلى عادة.
هناك من تجدهم في نهار رمضان لا يطيقون أنفسهم، ولا يطيقون من حولهم، وقد يجرحون صيامهم بالمخاصمة والمشاتمة في الأسواق والمحال التجارية ومقار العمل، متناسين أن الصيام ليس مجرد الامتناع عن الطعام والشراب، بل إن فوائده عظيمة وكبيرة ليس على الصحة فحسب، بل على تهذيب النفس والسلوك العام أيضا.
نتساءل دائما: لماذا نحن دون غيرنا، نمر بحالة استنفار قبل الإفطار، الأب يركض هنا وهناك بهستيريا، والأم تفرض حالة طوارئ في المنازل لتحضير الطعام، وفي المساء ولائم في الفنادق والاستراحات، وتسوق حتى الفجر؟
وحتما الإجابة ستكون «أجل كيف نعيد»..؟!!، وعلى عكس البعض منا لا يتغير في برامجهم الشرائية شيء، بل إن كسوة العيد وملابسها قد تحضر من شعبان لتلافي الزحام والتفرغ فيه للعبادة والتواصل الأسري المقطوع طوال العام.
قد لا يروق مثل هذا الكلام للبعض، لكن هذه حقيقة ظاهرة نتعايش معها في كل موسم، ونجد هناك من يتسابق على الصدقات ووجبات إفطار الصائمين والعمل الخيري، وبين هذا وذاك نفرح كثيرا عندما ندخل المساجد ونجد الصفوف ممتلئة بالمصلين في جميع الفرائض ويحرص البعض فيه على صلاة الجماعة، ونتمنى أن يكون ذلك في جميع الأشهر دون قصرها على رمضان، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم: (من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر). وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، وكل عام وأنتم بخير.