-A +A
راشد الثويني (حائل)
محمد عبدالله فهد النونان إمام وخطيب مسجد الوكيل في حائل تخرج في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تخصص الدعوة.. بدأ حياته في كنف والده الذي كان له الفضل بعد الله في التوجيه والتربية والإرشاد وكذا والدته رحمهما الله. ومنذ صغره كان يذهب برفقة والده إلى جامع برزان لأداء صلاة الجمعة وكان الوالد كثير الحث له ولإخوانه على الالتزام بالصلاة وعاش مثل غيره أيام رمضان الجميلة في بيت الطين في حي لبدة أحد أقدم أحياء حائل، وفي عام 1412 عين إماما في جامع الوكيل وأول تراويح صلاها فيه كان في العام 1413. وقبل ذلك كان ينوب عن بعض الأئمة.

إصرار على البقاء
يستطرد محمد الونان: منذ أن عينت في الجامع صرت أذهب بعد التراويح للعمرة وأعود في اليوم التالي حتى لا أغيب عن المسجد ثم صرت أصلي ليلة في الحرم وأرجع الليلة الثانية.. وعرض علي أكثر من جامع للانتقال إليه ورفضت ذلك لأن جامع الوكيل صار جزءا مني وشيئا مهما في حياتي وأوليته كل اهتمامي وعملت فيه الكثير من الإصلاحات والترميمات والتحسينات والجامع يحتوي الآن على قسمين للنساء دور أول ودور علوي وتسع غرف اعتكاف مع دورات مياه ومطبخ للمعتكفين ومكتبة. والناس في صلاة التراويح يقصدون الجامع ليس فقط لأن إمامه حسن الصوت فهناك من هم أحسن قراءة وأندى صوتا، لكن ارتياح الناس بسبب النظافة وحسن الترتيب وكثرة الدروس والمواعظ في رمضان وغيره جذبتهم الى جامع الوكيل، فقد أقيمت فيه العديد من الدروس والدورات لبعض أعضاء هيئة كبار العلماء كابن جبرين والغديان رحمهما الله والشيخ الدكتور عبدالله الطيار والشيخ عبدالله الشنقيطي.
وهناك درس أسبوعي في العقيدة توقف لفترة للشيخ الدكتور فهد الفايز.


عجيب أمرك
عن المواقف التي يتذكرها في ليالي رمضان يقول الونان: مواقف كثيرة وأذكر أنني نسيت وبدأت بدعاء القنوت بعد قراءة سورة الكافرون في الركعة الثانية من الشفع ولما سلمت أسمع همس كلام وشعرت أن ثمة شيئا ولا أدري ما هو فنبهني المصلون، فقمت فأتيت بالوتر. وموقف آخر في ليلة الختمة قرأت سورة العلق وسجدت ولما قمت شرعت بالفاتحة وبحماس أحسبها ركعة جديدة فسبحوا فعرفت أنني سهوت فقطعت الفاتحة وبدأت بسورة القدر. وموقف ثالث في ليلة الختمة عندما قرأت آخر سورة الناس بدأت بدعاء الختمة ناسياً آخر آية في السورة (من الجنة والناس) فعلق بعضهم قائلا «عجيب أمرك قرأت كل القرآن ونسيت آخر آية»!.
وعن الاهتمام بالمسجد أضاف النونان: أهتم بالمسجد في كل حين وأحرص على تهيئته للمصلين في أيام العام ليس في رمضان فحسب. ولأخي مؤذن الجامع الشيخ ممدوح دور معي وجزاه الله عني خيرا.
الوالد رحمه كان لا يرغب أن أذهب للعمرة في رمضان فيقول كيف تذهب وتترك الناس وقد جاءوا يصلون معك (هذا ما يصلح وأنا أبوك).
وكانت والدتي تحضر معي الختمة من أول سنة صليت في الجامع حتى قبل مرضها 1424 رحمها الله وكانت تأتي وتجلس على الكرسي حرصا على حضور الختمة وكم هو شعور جميل وأنا أعرف بوجودها معي رحمها الله.