-A +A
بغض النظر فيما إذا استطاع المجتمع الدولي محاسبة المجرم على جريمته أم لا، إلا أنه يكفي أن تقول العدالة كلمتها. رئيس الوزراء الإسرائيلي المجرم بنيامين نتنياهو كان تحت سوط العدالة الدولية في أروقة الأمم المتحدة، فبعد أن ناقش مجلس الأمن والأمم المتحدة الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل بحق الأطفال الفلسطينيين وقتلها لأكثر من 500 طفل في حرب غزة الأخيرة، استشاط غضب الجزار نتنياهو مرتعدا من الحديث عن جريمته مثله مثل أي مجرم يخشى صوت الحق والعدل.
هذه الجلسة الخاصة في مجلس الأمن الدولي حول مسألة «الأطفال والصراعات المسلحة» تحت رئاسة وزير خارجية ماليزيا، داتو سري أمان، هزت أركان نتنياهو وسط مخاوف من تصعيد الأمر إلى الجنائية الدولية الأمر الذي يمكن الفلسطينيين من وضع ملف جرائم الاحتلال تحت الفصل السابع.

إن كلمة حق أقوى من نيران الظلم ومن طائراته، الأمم المتحدة اليوم نطقت وعلى غير عادتها بكلمة حق حين ناقشت الجرائم الإسرائيلية، هي خطوة متأخرة لكنها في نهاية المطاف وضعت القاتل تحت المجهر.