-A +A
إبراهيم شهاب (جدة)
يبدو أن مقولة «حاج وبائع سبح» مازالت حاضرة حتى وقتنا الحالي، فبعض المعتمرين المقيمين يستغلون شهر رمضان المبارك في بيع مستلزمات العمرة، والسبح وكتب الأذكار والأدعية عند أبواب الحرم المكي الشريف. جمال القرني «كداد» في طريق مكة القديم أوضح لـ«عكاظ» أن المعتمرين الأجانب اعتادوا على بيع كل شيء في الحرم المكي أو المدني، ففي النادر مغادرة أحدهم من جدة دون بضاعة يقوم بشرائها من جدة أو يحضرها معه من دولته، «كرتون أو ما شابه» ثم يقوم بعرضها في الحرم المكي وبيعها متكسبا من الفترة التي سيقضيها في المملكة.
وأضاف القرني أن السبح وقلادات الدعاء والخواتم والأحجار الكريمة أكثر الأغراض التي يستخدمها المعتمرون للبيع في فترة شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى المساويك والأدعية.

وأفاد القرني أن بعضهم يحضرها من سوق «الخاسكية» الشعبي وسوق الصواريخ بأسعار زهيدة، ثم يقوم بشحنها لمكة لعرضها للبيع. وأشار إلى أن بعض أصحاب المحلات في مكة يتفاوضون مع السائقين لشراء أغراض لهم من الأسواق الشعبية وإحضارها لمكة المكرمة لغرض بيعها.
وأفصح القرني أن البائعين يستطيعون التكسب في شهر رمضان المبارك والحج ما لا يستطيعون عمله طيلة أيام السنة بسبب الزحام الشديد ورغبة الناس في شراء التذكارات من مكة المكرمة والحرم المكي الشريف.
محمد عمران (باكستاني) يعمل في محل بسوق الخاسكية يقول: أغلب زبائن المحل في رمضان يأتون لشراء سبح أو كتب دينية أو هدايا تذكارية للحرمين، لبيعها للزوار والمعتمرين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومعظم هؤلاء الباعة يأتون بأنفسهم سنويا، أو يرسلون معارفهم والذين يأتون إلى المملكة لأداء العمرة، حيث يراها البعض فرصة ذهبية لاستغلال الزيارة والعمرة في البيع والكسب وتعويض، مصاريف رحلة العمرة.